انتقدت الفلبين الصين أمس بسبب "تزايد المظاهر المسلحة" في بحر الصين الجنوبي في الوقت الذي تصاعد فيه التوتر بين البلدين المجاورين وسط مساع إقليمية بطيئة للتوصل إلى حل وسط في واحدة من أكثر المناطق البحرية اشتعالا في اسيا.
جاءت انتقادات وزير الخارجية الفلبيني البرت ديل روساريو خلال قمة إقليمية في بروناي بعد يوم من تحذير الصين من "ضربة مضادة" ستستهدف الفلبين لا محالة في حالة استمرارها في استفزاز بكين.
وتزايدت منذ العام الماضي الاحتكاكات بين الصين والفلبين على أراضٍ متنازع عليها في البحر الغني بالنفط والغاز بسبب عدد من المواجهات البحرية وتراجع الجهود الدولية للتوصل إلى اتفاق إقليمي بشأن الأنشطة البحرية.
وتأمل رابطة دول جنوب شرق آسيا (أسيان) التي تضم عشر دول في إقناع بكين بالانضمام للمحادثات التي تدور حول ميثاق شرف مقترح هذا العام لكن ممارسات بحرية للصين أقلقت بعض الدول خاصة الفلبين وفيتنام.
وفي الآونة الأخيرة اتهمت الفلبين الصين بالتعدي على أراضيها بعد أن تجمعت ثلاث سفن صينية على بعد تسعة كيلومترات فقط من شعاب صغيرة حيث تبقي الفلبين على قوة عسكرية صغيرة.
ونقلت الفلبين هذا الشهر المزيد من القوات والإمدادات إلى منطقة الشعاب وهي على بعد نحو 270 كيلومترا من المنطقة بالاقتصادية الخاصة. ولا تعترف الصين بهذه المنطقة الاقتصادية الخاصة وتصفها بأنها "احتلال غير مشروع".
وقال ديل روساريو إن الوجود "الكثيف" للجيش الصيني والسفن الحربية في منطقة (سيكند توماس) البحرية وفي منطقة شعاب أخرى تسمى منطقة سكاربورو البحرية التي شهدت مواجهة في العام الماضي تمثل خطرا على سلام المنطقة.
وصرح ديل روساريو للصحفيين في بروناي قائلا بعد اجتماع لوزراء خارجية اسيان "التصريحات التي تتحدث عن ضربة مضادة غير مسؤولة. ندين أي تهديد بأي استخدام للقوة."
وأضاف أن الوزراء بحثوا احتلال الصين الحالي "غير المشروع" لمنطقة سكاربورو البحرية وهي على بعد 230 كيلومترا فقط من ساحل الفلبين