لندن- الوكالات-
يتولى المصرفي الكندي مارك كارني منصب محافظ البنك المركزي البريطاني أو بنك إنجلترا خلفًا لميرفين كينغ اليوم الإثنين في خطوة ستجعل منه واحدًا من أكثر الرجال نفوذًا في بريطانيا.
ويواجه كارني البالغ من العمر 48 عاما تحديات في اقتصاد متعثر منذ فترة الركود التي شهدتها البلاد في 2008 و2009 عقب الأزمة المالية العالمية. وجردت وكالات التصنيف العالمية بريطانيا هذا العام من تصنيفها الائتماني الممتاز ثلاثة أي.
ويقول اقتصاديون إنّهم يتوقعون أن يسير كارني على خطى سلفه من حيث الإبقاء على أسعار الفائدة عند مستواها القياسي المتدني والذي استمر لمدة أربع سنوات عند 0.5%.
وعمل كارني محافظا لبنك كندا المركزي حيث استطاع أن يوجه الاقتصاد الكندي خلال الفترة العصيبة للأزمة المالية العالمية. ويعتبر كارني أول محافظ أجنبي يترأس البنك المركزي البريطاني منذ تأسيسه عام 1694.
وتأمل الأسواق أن يستطيع كارني المساعدة في تعزيز الاقتصاد البريطاني الذي فقد القدرة على النمو منذ الأزمة المالية العالمية رغم تدخل المركزي البريطاني لضخ أكثر من 375 مليار جنيه إسترليني (589 مليار دولار) ضمن برنامج التيسير الكمي بهدف تعزيز الائتمان بين البنوك لاستعادة النشاط الاقتصادي. واستطاع البرنامج الحفاظ على معدل الفائدة منخفضا، لكن المحللين يقولون إنه دفع التضخم إلى أعلى.