الرستاق - وليد السليمي
تصوير/ خميس السعيدي
رعى سعادة الدكتور درويش بن سيف المحاربي وكيل وزارة الصحة للشؤون الإدارية والمالية صباح أمس، احتفال وزارة الصحة ممثلة في المديرية العامة للخدمات الصحية لمحافظة جنوب الباطنة بتكريم جماعات دعم صحة المجتمع بولايات المحافظة، بحضور عدد من أصحاب السعادة الولاة، وأعضاء مجلس الشورى،ورؤساء المصالح الحكومية، وأعضاء المجلس البلدي بالمحافظة.
بدأ الحفل بآيات من القرآن الكريم، بعدها قدمت زهرات روضة جمعية المرأة العمانية بولاية نخل نشيدًا ترحيبيًا، ثم ألقى أحمد بن محمد الوشاحي مدير عام المديرية العامة للخدمات الصحية كلمة أوضح فيها إنّ هذه الجماعات تعمل بدافع الانتماء والحس الوطني تحت إشراف العاملين الصحيين وبما يتناسب ويتماشى مع السياسات الصحية لوزارة الصحة وهي حلقة الوصل بين المؤسسات الصحية وأفراد المجتمع. وقال: لقد عملت جماعات دعم صحة المجتمع طوال السنوات العشرين الماضية أي منذ بدء تشكيلها في عام 1992م ، على نشر الوعي الصحي بين أفراد المجتمع حول أهمية الرضاعة الطبيعية والأطعمة المكملة للأطفال بالإضافة إلى العديد من المواضيع الصحية مثل الإسعافات الأولية والأمراض الناتجة عن أنماط الحياة العصرية. وبحمد الله وفضله نشهد تزايداً في أعداد المنضمين لجماعات دعم صحة المجتمع من الرجال والنساء عاماً بعد عام في مختلف الولايات حيث بلغ عدد أعضاء وعضوات جماعات الدعم بمحافظة جنوب الباطنة حالياً (372) متطوعًا ومتطوعة يتم اختيارهم وتدريبهم بطريقة منهجية على المواضيع الصحية التي تسند إليهم للمشاركة فيها كما تمّ إعداد الأدلة المرجعية واللوائح التنظيمية التي تنظم عمل جماعات دعم صحة المجتمع والتي تتضمن الرؤية المستقبلية والهياكل التنظيمية للعمل التطوعي. وأضاف: نحتفي اليوم بهذه الكوكبة المجيدة من جماعات دعم صحة المجتمع تقديراً لما بذلوه من جهد وما قدّموه من عطاء لصالح مجتمعهم.
بعدها ألقى إدريس بن زاهر الهنائي قصيدة شعرية معبرة، ثم ألقت زهرة بنت جمعة الخروصية كلمة جماعات الدعم أوضحت من خلالها أنّ نهضة الأمم ورقيها وبناء الحضارات وازدهارها رهن بإرادة الإنسان وقوة عزيمته واستعداده الفطري والمكتسب فعلى كاهله تقوم النهضة وتبنى الحضارات فهو أداتها وهدفها هو الذي يصنع الأمجاد ويشيد البناء ويسطر بجهده وتضحياته أروع الملاحم الوطنية لذا فإن الاهتمام به ينبع من أهمية الدور الذي يقوم به في خدمة الوطن ورفعة شأنه وتقدمه. لولا الدعم الذي حظينا به من قبل وزارة الصحة لن نتمكن ولن نستطيع الاستمرار في هذه الحركة التطوعية التي أسهمت وبلا شك في توعية وتقدم هذا المجتمع وصقل أفكاره الصحية والتي من شأنها رفع المستوى الفكري للمجتمع الذي بدوره يؤدي إلى تقدم الوطن من حيث الوعي الصحي. وقالت: إنّ دور جماعات دعم صحة المجتمع لهو هام إذا نظرنا إليه من جهة الوعي الصحي فقلما توجد أسرة تهتم بالصحة ومن واجب المتطوعة زرع الوعي الصحي تجاه هذه الأسرة. مختتمة بقولها : إنّ جماعات الدعم الصحي تكتسب ثقافتها الصحية عن طريق البرامج الصحية التي تجريها وزارة الصحة لصقل المواهب والأفكار الصحية لدى كل متطوع وتعتبر من الآليات الفعّالة لإشراك المجتمع في تقديم الخدمات الصحية لكافة شرائح المجتمع فهي حلقة وصل بين المؤسسات الصحية والمجتمع . ونحن نشكر وزارة الصحة المتمثلة في المديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة جنوب الباطنة على الجهود التي تبذلها تجاه هذه الجماعات وعلى الحوافز والجوائز التي يعتز به المتطوع والتي تعطيه دفعة لمواصلة الوعي وتحمل الصعاب التي تواجهه مع بعض الناس من أفراد المجتمع. إنّ الإنسان هو الثروة الحقيقية للوطن.
عقب ذلك قدم عرض مرئي عن إنجازات مجموعات الدعم، بعد ذلك تابع الحضور عرضًا مسرحيًا جسده طلبة وطالبات معهد الرستاق للتمريض من تأليف وإخراج زاهر السلامي جسد قيمة العمل التطوعي وأهميته كرافد أساسي من روافد غرس الثقافة الصحية المجتمعية.
بعدها قام سعادة راعي الحفل بتكريم جماعات دعم صحة المجتمع لمحافظة جنوب الباطنة البالغ عددهم 105 متطوعين من الجنسين ممن أسهموا في العمل جنبًا إلى جنب مع العاملين في الخدمات الصحية لتحقيق أهداف غرس ثقافة صحة المجتمع، من خلال مشاركة مجموعات دعم صحة المجتمع في تحقيق الشراكة الصحية المجتمعية.