الرؤية- سمية النبهانية
تصوير/ راشد الكندي
وقّع معالي الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي وزير النقل والاتصالات رئيس مجلس إدارة شركة ميناء الدقم، أمس، على أربع اتفاقيات خاصة بميناء الدقم في مجالات مختلفة تعزز من تنافسية الميناء وتتيح توفير مجموعة واسعة من الخدمات والخدمات اللوجستية، وتوفير مواد البناء الخام للمشاريع في المنطقة، مما يقلل من تكلفة هذه المشاريع، في مبنى وزارة النقل والاتصالات.وأكد معاليه عقب التوقيع أن الشركة تعمل على نقل المشروع إلى هيئة الدقم الاقتصادية لاستكمال الحزم المتبقية، كما أنّ شركة الدقم تعمل على تجهيز المنطقة الصناعية والمرتبطة بميناء الدقم، لتقديمها للاستثمار.وقال معاليه إنّ الشركة قد استقطعت جزءًا بسيطًا من الرصيف التجاري بنحو 300 متر مربع، حيث بدأت هذه الشركات بمزاولة أعمالها. كما تدرس الشركة إمكانية نقل المعادن عن طريق الميناء.
وحول إمكانية تمويل المشاريع الضخمة لوزارة النقل والاتصالات بالصكوك مستقبلاً، أوضح الفطيسي أن الوزارة أسندت مشروع القطار لاستشاري لدراسة إمكانية تنفيذه وإن كانت الحكومة ستتولى تمويله بالكامل، أو أن القطاع الخاص يمكن أن يشارك في تمويله، مشيراً إلى أن القطاع الخاص قد يجد صعوبة كبيرة في المشاركة بمشاريع البنى الأساسية. كما أن الوزارة بصدد إقامة ندوة للاستثمار في مشروع القطار، ومن المتوقع أن تخرج بتوصيات وأفكار كثيرة.
وتمّ التوقيع مع كل من شركة ريسوت للأسمنت والدقم الأهلية للتنمية ومصيرة للنفط المحدودة وشركة أيروجلف للخدمات. وتشمل الاتفاقية الأولى مع شركة ريسوت للأسمنت بناء محطة لتوزيع الأسمنت وفق أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا من حيث ضمان عمليات صديقة للبيئة وخالية من الغبار ومناسبة لكميات الأسمنت السائبة والمعبأة في أكياس البناء إضافة إلى إمدادات الأسمنت في ناقلات الأسمنت والتي سيتم تفريغها في الدقم.
أما الاتفاقية الثانية المبرمة مع شركة الدقم الأهلية للتنمية فتشتمل على تقديم الخدمات اللوجستية وخدمات الملاحة البحرية. وتتمثل الاتفاقية الثالثة التي أبرمت مع شركة مصيرة للنفط المحدودة وهي مالكة منطقة الامتياز رقم"50" البحرية في السلطنة في استئجار مناطق للتخزين والعمليات في الميناء وكذلك رصيف لتشغيل سفن الإمداد.
وفيما يتعلق بالاتفاقية الرابعة المبرمة مع شركة أيروجلف للخدمات فهي تتصل بتوفير طائرة عمودية واحدة سيكون مقرها الدقم لتقديم الدعم اللوجستي اليومي لمنصة الحفر البحرية لشركة مصيرة للنفط المحدودة خلال عملياتها الاستكشافية جنوب جزيرة مصيرة.
وقال الفطيسي إنّ الميناء بدأ يستقطب عددًا من المستثمرين في هذا المكان الإستراتيجي. وأضاف أن إستراتيجية الميناء حاليًا تتركز على إنشاء عقود مع شركات متخصصة في توفير مواد البناء الأساسية لمشاريع قادمة في الدقم، وذلك لتقليل التكلفة في الإنشاء، فيما يتمثل الاتجاه الثاني في إستراتيجية الشركة والذي تركز عليه الإدارة حالياً هو تقديم الخدمات اللوجستية المهمة للشركات العاملة في حقول النفط والغاز.
وأوضح أنّ الشركة تولي شركة الدقم الأهلية للتنمية اهتمامًا كبيرًا، حيث ستعكف شركة ميناء الدقم على دعمها بأقصى ما يمكن وخاصة بربطها بشركات اللوجستك العالمية وشركات حقول النفط، حتى تستطيع هذه الشركة تقديم الخدمات اللوجستية لها.
كذلك، منحت شركة مصيرة للنفط المحدودة حق استكشاف النفط في البحر في الجزء الواقع مابين مصيرة إلى رأس مدركة، واختارت الشركة أن يكون مقرها اللوجستي الرئيسي في ميناء الدقم.