فينا - العمانية
أكدت السلطنة على وجود حاجة ملحة لمناقشة القضايا الحساسة المتعلقة بالأمن النووي في مؤتمرات تعقد على مستوى وزاري وبصفة دورية لا تزيد عن أربع سنوات، تشارك فيها كل الدول، ويمكن أن تقام على انفراد أو بالتزامن مع مؤتمرات فنيّة وعلميّة أخرى خاصة بالأمن النووي.
وأعرب سعادة الشيخ الدكتور بدر بن محمد بن زاهر الهنائي سفير السلطنة لدى جمهورية النمسا ومندوبها الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في كلمة السلطنة التي ألقاها أمام المؤتمر الدولي المعني بالأمن النووي "تعزيز الجهود العالمية" والمنعقد خلال الفترة من 1 – 5 يوليو 2013م بمقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا- عن استعداد السلطنة للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية للخروج بنتائج إيجابية لهذه القمة والقادمة منها.
وأوضح سعادته أنّ الأمن النووي داخل حدود كل دولة هو من الصلاحيات والمسؤولية السيادية لكل دولة، إلا أنّ إرساء نظام أمني نووي عالمي يحتاج إلى تعاون مستمر ووثيق بين كل دولة والمنظمات الدولية المعنية بالأمن النووي، منوهاً بالدور الذي لعبته الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إقناع الدول بالانضمام إلى الاتفاقيات الدولية الهادفة إلى تعزيز الأمن النووي وتطبيقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي في هذا الشأن، وتقديم الوكالة للدعم الفني مثل تنظيم دورات تدريبية وتوعوية للخبراء، وتقديم خدمات استشارية، ونشر سلسلة وثائق الأمن النووي بما فيها تلك المتضمنة لتوصيات الوكالة والإرشادات حول الحماية المادية للمواد والمرافق النووية.