القاهرة - رويترز
تلقت بنوك مصرية تعليمات من البنك المركزي بالإغلاق مبكرا، أمس؛ وذلك قبل ساعات من انتهاء مهلة أعلنتها القوات المسلحة قد تؤدي لسيطرة الجيش على السلطة.
وأمهل الجيش الرئيس المصري محمد مرسي ومعارضيه لحل أزمة سياسية تعصف بالبلاد، وإلا وضع خارطة طريق للمستقبل تنفذ تحت إشرافه. لكن أول رئيس منتخب لمصر رفض المهلة. وقال مصدر في بنك مصر لرويترز "جاءنا إخطار بالإغلاق الواحدة ظهرا (11:00 بتوقيت جرينتش)". وذكر مصدر بالمصرف المتحد أنه وصلت تعليمات من البنك المركزي بإغلاق البنك في الساعة الواحدة أيضا. وتطالب المعارضة بتنحي مرسي قائلة إنه فشل في إدارة البلاد التي تمر باضطرابات سياسية وتدهور اقتصادي وأمني منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك في انتفاضة شعبية عام 2011. وقال مصدر المصرف المتحد إن البنك يتلقى منذ بداية الأسبوع تعليمات يومية من البنك المركزي بمواعيد الإغلاق. وأضاف: "الحركة في البنك أقل من المعتاد بعد خطاب الرئيس. هناك حالة ترقب عند الناس سواء في السحب أو الإيداع". وأضاف بأن البنك عزز بشكل عام الحراسة الأمنية على أجهزة الصرف الآلي وتمت تغذية الأجهزة في أماكن الاضطرابات بمبالغ صغيرة. وينتظر المعارضون أن يعزل الجيش مرسي بحلول انتهاء المهلة لكن الرئيس الذي انتخب قبل عام في أول انتخابات رئاسية حرة تشهدها مصر قال في كلمة وجهها إلى الشعب عبر التلفزيون ليل الثلاثاء إنه مستعد للتضحية بحياته لحماية للشرعية. وقال متحدث باسم وزارة الصحة إن 16 شخصا قتلوا وأصيب 200 آخرون في اشتباكات عند جامعة القاهرة اندلعت الليلة قبل الماضية بعد تعرض معتصمين مؤيدين لمرسي لهجوم بأسلحة نارية. وقال المصدر في بنك مصر إن حركة السحب والإيداع أقل من معدلاتها الطبيعية هذا الأسبوع. وأضاف: "الناس لا تتردد على البنوك بصورة طبيعية". وقال إن البنك وضع خطة طوارئ تشمل كل خدمات البنك والفروع وجرى اتخاذ إجراءات لتأمين أجهزة الصرف الآلي. وأضاف: "تم خفض الحد الأقصى للسحب تحسبا للأحداث حتى تكفي الماكينة لعدد أكبر من المواطنين في حالة أي طارئ لا قدر الله".