باريس - الوكالات
أقال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وزيرة الطاقة والبيئة ديلفين باتو بسبب انتقادها العلني لخفض ميزانية وزارتها، وذلك في مسعى من هولاند لفرض سلطته على الحكومة فيما يخص تنفيذ سياسات خفض الإنفاق العام من أجل تقليص عجز الموازنة إلى 3% بحلول العام 2015، وتعرف شعبية الرئيس الفرنسي هبوطا بفعل ارتفاع نسبة البطالة وتراجع النمو الاقتصادي.
وقال هولاند في تصريحات تليفزيونية فيما يشبه التحذير لأعضاء الحكومة الفرنسية "هناك مشكل واضح يتعلق بالانسجام داخل الحكومة، وما ينطبق على ديلفين باتو ينطبق على الآخرين".
وكانت وزيرة الطاقة والبيئة قد استدعيت إلى مكتب رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك أيرولت ساعات بعد تصريح صحافية الثلاثاء بأنها غير موافقة على خطة خفض ميزانية وزارتها للعام المقبل بنسبة 7%، وتسعى الحكومة الفرنسية لتقليص الإنفاق العام بنحو 14 مليار يورو (18.2 مليار دولار) في العامين المقبلين.
وعلقت باتو: "إنها موازنة سيئة... إنني أفضل قول الحقيقة".. وأضافت: "من الطبيعي أن يتم تقليص الميزانية وتطبيق سياسة شد الحزام، ولكن هناك سبل أخرى مثل فرض ضرائب بيئية واستقطاب الاستثمارات". وقد طلب الرئيس الفرنسي من الوزيرة التراجع عن تصريحاتها ولكنها رفضت، ليتم استدعاؤها إلى مكتب رئيس الوزراء وتبلغ بقرار إقالتها.
وقد أغضب القرار حزب الخضر الذي ينتمي إليه اثنان من أعضاء الحكومة الفرنسية، وانتقد البرلماني عن الحزب جان فانسنت بلاص ما أسماه "ازدواجية المعايير"، موضحا أن وزراء آخرين ظلوا في مناصبهم ولم يعاقبوا رغم أنهم يتحدثون بكل حرية مثل وزير الصناعة أرنو مونتبورج.
وسبق لعدد من الوزراء الفرنسيين بمن فيهم وزير الصناعة ذي التوجه اليساري وعدد من كبار مسؤولي الحزب الاشتراكي الحاكم قد انتقدوا بشكل علني ما وصفها بإجراءات تقشف تفرضها المفوضية الأوروبية على باريس.