مسقط ــ عـبدالله الـوهيبي
تصوير/ خميس السعيـدي
نظمت وزارة الصحة ممثلة في المديرية العامة للتخطيط أمس الأربعاء في فندق بلاتينيوم حلقة عمل حول الرعاية الصحية الثانوية والثالثية، وذلك ضمن خططها الحالية للنظرة المستقبلية للنظام الصحي 2050 بحضور سعادة الدكتور علي بن طالب الهنائي وكيل وزارة الصحة للشؤون التخطيط، والدكتور أحمد بن محمد القاسمي مدير عام التخطيط وعدد من المسؤولين بالوزارة، كما حضرها 40 مشاركًا من مديري العموم في المديريات العامة للخدمات الصحية لمختلف محافظات السلطنة والمديرين التنفيذيين بالمستشفيات المدارة ذاتيًا، كما حضرها عدد من الكوادر الطبية بالمستشفى السلطاني ومستشفى خولة، بالإضافة للمعنيين بالتخطيط الصحي. وهدفت الحلقة إلى مناقشة الملامح الرئيسية والأساسية التي تتعلق بالنظرة المستقبلية للرعاية الصحية الثانوية والثالثية من حيث هيكلة المؤسسات الصحية ومكوناتها والخدمات المقدمة على المنظور والاحتياج الحالي والمستقبلي لها.
وألقى سعادة الدكتور علي بن طالب الهنائي وكيل وزارة الصحة لشؤون التخطيط محاضرة في حلقة العمل تحدث فيها عن مشروع المدينة الطبية، حيث تطرّق سعادته إلى الهدف من بناء المدينة الطبيّة لرفع مستوى جودة الخدمات الصحيّة العالميّة التخصصية ولتنمية الكوادر الطبية والفئات الطبية المساعدة، كما أشار سعادة الدكتور وكيل الصحة للشؤون التخطيط على المكونات الرئيسية للمدينة الطبية من حيث توافر التخصصات المختلفة فيها، والتي تمّ وضعها حسب الحاجة الفعلية الحالية والحاجة المستقبلية من أجل دفع عجلة التطور من حيث تقديم الخدمات الصحية فيها.
بعدها ألقى الدكتور أحمد القاسمي مدير عام التخطيط محاضرة ركز فيها على تصنيف المستشفيات ومكوناتها ونوعيّة الخدمات التي تقدم، وذلك حسب المنظور الجديد لكل مستشفى جديد من الآن وحتى 2050 وفقاً للاحتياجات والتحديات والمرئيات الحالية المستقبلية.
إثر ذلك ألقى الدكتور عادل الإنصاري مدير شؤون المستشفيات محاضرة تطرق فيها إلى الملامح والمبادئ الأساسيّة للنظرة المستقبلية للمستشفيات حتى 2050، وتطوير الخدمات الطبية قبل الوصول للمستشفيات كخدمات الطوارئ وتطوير الخدمات ما بعد الخروج من المستشفى كتقديم خدمات الرعاية المنزلية، وذلك للتأكد من عمل المنظومة الصحيّة بصورة تكامليّة.
واختتمت الحلقة بمحاضرة للدكتور سعيد الغنيمي مدرس بمعهد عمان للتمريض حول الإطار العام للتعليم الصحي المستقبلي للكوادر الطبية والفئات الطبية المساعدة، إضافة إلى خارطة الطريق في هذا الجانب والذي سيكون كسياسة معتمدة ضمن النظرة المستقبليّة لمكوّنات تنمية الموارد البشرية والتعليم الصحي، وفي نهايتها تمّ تقسيم جميع المشاركين بالحلقة إلى مجموعات عمل.