مسقط - أماني الفزاري - شيخة المقبالي
أكد عدد من طلاب كليات العلوم التطبيقية المشاركين في الرحلة إلى أسبانيا التي نظمتها وزارة التعليم العالي للمجيدين في مجالي الدراسة والأنشطة ، أن الرحلة تمثل متنفسًا يمزج بين الترفيه والمعرفة لما تخللها من زيارات تعليمية وجولات ترفيهية لمدن ومناطق عديدة في
وقال الدكتور أحمد الريامي عميد كلية العلوم التطبيقية بعبري ورئيس الوفد : إن الرحلة الطلابية لمملكة إسبانيا ناجحة وحققت الأهداف المرجوة ، حيث تم تنفيذ البرنامج المخطط له من قبل المسؤولين بالوزارة كما ينبغي، فالطلبة تعرفوا على حضارة لمجتمع له جذوره التاريخية، ومآثر شاهدة على مر العصور، فهذه المعرفة والتجربة بالاحتكاك المباشر مع هذا المجتمع ستنعكس إيجاباً على حياة وطموحات شبابنا، ويعكس فهماً عميقاً لما يمتلكه مجتمعنا من إمكانات وحضارة ومنجز ينبغي المحافظة عليه .
وأضاف : خلال الرحلة لاحظت الإمكانات العالية التي يمتلكها الطلبة في التجاوب والتفاعل والانسجام مع مكونات البرنامج المعد، وقدرتهم على الالتزام بالمواعيد، وابتكار أفكار جيدة في الترفيه والتغيير، كما برز مدى حبهم وتجاوبهم مع نتاج الحضارة الأسبانية والإسلامية كبعد تاريخي واهتمامهم بالطبيعة وحرصهم على الظهور بصورة حسنة تبرز القيم العمانية الأصيلة التي يحملونها كسفراء لبلادهم .
من جانبها قالت بدور الريامية أخصائية نشاط ثقافي بمركز الخدمات الطلابية بوزارة التعليم العالي ومشرفة الوفد : الرحلة نجحت في صقل شخصيات الطلاب وإبراز قدراتهم في الاعتماد على النفس والاكتشاف كما حفزتهم على التبادل الثقافي وتقديم الصورة الحسنة عن السلطنة، متمنية استمرار هذه الرحلات لما فيها من فوائد.
وقال عبد الحميد بن راشد الكيومي- مشارك بالرحلة- : تمثل هذه الرحلة نموذجا حيًّا للرحلات الترفيهية والتعليمية في آنٍ واحد، إذ إن المعالم الأثرية والتاريخية تجتمع مع الجامعات والمدن الحديثة لتشكّل معا منظومةً متكاملة للترفيه والتعلّم كما أنَّ هذه الرحلات أصبحت محل اهتمام الوزارة والطلاب بسبب تأثيرها الملموس ومردودها الإيجابي على الطلاب والطالبات، وأضاف: تتمحور هذه الرحلة بشكل خاص حول التاريخ والعلوم والمدنية؛ إذ إنَّ القصور والقلاع القديمة تضيف معلومات وخلفية علمية بامتداد الجذور التاريخية وأبعاد العصور المتعاقبة، كما أن الجامعات التعليمية وفروعها واللغات المختلفة والرياض الخضراء لها إضافات علمية على الطلاب، إضافة إلى التعرّف على التركيبة السكانية والمدنية الحديثة والعمران الأوروبي الذي يمثّل بدوره انعكاسا جديداً ،وأبرز ما تعلمته في مملكة أسبانيا هو أبرز ما عمَّره الأندلسيُّون في زمانهم، فوجود النقوش الإسلامية والأبواب الخشبية على القصور والقلاع القديمة يشكِّل عاملاً مهمَّا من عوامل التفرد الأندلسي، كما أنَّ هذه الزيارة تُعَد فرصة جيدة لاكتساب نوع من المعرفة في التعامل مع الشعوب غير الناطقة باللغتين العربية والإنجليزية، حيث إننا اضطررنا لتعلّم بعض المصطلحات باللغة الأسبانية لتوصيل المعلومة للطرف الآخر، وأكثر ما شدَّ انتباهي في الشعب الأسباني هو اعتزازهم بلغتهم القومية.
وأوضحت أماني بنت أحمد الفزارية- مشاركة بالرحلة- أن الرحلات الطلابية حافز مهم للطلبة لبذل المزيد من الإجادة والتميز، وتعتبر فرصة للتعرف على ثقافات مختلفة عن قرب، وزيارة معالم مختلفة، ، وقالت : لاحظت أمورًا إيجابية عدة في الشعب الأسباني وأهمها الالتزام بالوقت ، والمحافظة على مقتنياتهم واهتمامهم البالغ بالفن والفنانين، ومتابعتهم لآخر المستجدات والفنون، وأيضاً لاحظت اهتمامهم بالقواعد المرورية والنواحي الجمالية من تنظيم ونظافة وأهم مكان أحببته هو قصر الحمراء- قصر الملوك المسلمين ولاتزال بصمتهم باقية حتى الآن.
فيما أشار أسامة بن سلطان بن حميد المياسي- مشارك بالرحلة- إلى أن الرحلات الطلابية تشجع الطلاب على بذل المزيد من العطاء وتحفزهم لتقديم ما يملكونه من مهارات ، وتنمي قدراتهم في التواصل مع الآخرين كما تكسب الطلاب خبرات ومهارات ومعارف جديدة عن طريق الاحتكاك بثقافات تختلف عن ثقافتهم الأصلية، بالإضافة إلى المعلومات التي يتلقونها من خلال زيارة العديد من المعالم الأسبانية فالرحلة كانت ممتعة جداً واستفدنا منها الكثير خاصة أنها في بلد يختلف كثيراً عن ثقافتنا وعاداتنا، كذلك الزيارات التي قمنا بها لمختلف الأماكن الأثرية والسياحية؛ زادت من معرفتنا بالتاريخ الإسلامي من خلال الفن المعماري والزخارف والنقوش التي تضفي المزيد من الجمال على الأبنية القديمة، وعلمتنا هذه الرحلة أيضاً العمل كمجموعة واحدة ومشاركة الآراء والأفكار مع بعضنا البعض بالإضافة إلى كيفية التعامل والتواصل مع الآخرين بالرغم من اختلاف لغتهم .
فيما قالت فضيلة بنت راشد الغيثي-مشاركة بالرحلة- : كان للرحلة تأثير كبير علي خاصة أنها أول رحلة لي خارج البلد؛ فكانت رحلة مميزة وتجربة جميلة للتعرف على ثقافة مملكة أسبانيا حيث ساعدتني الزيارة على الاطلاع على المعالم المشهورة فيها مثل الكنائس والمتاحف،وأجمل مكان زرته في أسبانيا هي مدينة أشبيلية وبالأخص الوادي الكبير لأنه يتميز بالهدوء وجمال المنظر .
وأشار محمد بن هلال بن سالم الصوافي-مشارك بالرحلة- إلى أن لهذه الرحلات تأثير كبير جدًا على الطلبة وذلك من خلال التعرف على الكثير من المعلومات الجديدة والاحتكاك بالثقافات الأخرى والتعرف عن قرب على كل ما هو جديد من خلال زيارة المتاحف والمواقع التاريخية وغيرها من الأماكن السياحية في الدول الأخرى. ومن أبرز إيجابيات هذه الرحلة هي التعرف على الثقافات الأجنبية المختلفة والتعرف على الفن المعماري الإسلامي في أسبانيا –الأندلس- قديما وأيضا التعرف على التاريخ الإسلامي، وكذلك الاحتكاك بمختلف الطلبة من كل الكليات والمشاركة مع بعض في البرامج المختلفة للرحلة، فمثل هذه الرحلات تحتوي على جانب تطبيقي لبعض التخصصات الموجودة في الكليات واكتساب الخبرة والمعلومات في هذا المجال.
فيما أشارت نصرى بنت سعيد بن راشد المجرفي-مشاركة بالرحلة- إلى أن هذا النوع من الرحلات له تأثير كبير على الطلاب سواء كانوا طلاب أنشطة أو متفوقين أكاديميا فهي بمثابة فرصة ثمينة للتعرف على الثقافات الأخرى والاطلاع على العالم الخارجي.
وقال فيصل بن محمد العامري-مشارك بالرحلة- : إنها لم تكن مجرد رحلة تعليمية ترفيهية فقط، بل ستظل منحوتة في ذاكرتي بكل تفاصيلها؛ فلاشك أن مثل هذه الرحلات تعد حافزًا وتشجيعاً للطلاب لما فيها من تأثير على الطالب من الناحية النفسية والذهنية والعلمية.
وتؤكد كل من اتسلوم بنت سعيد بن أحمد الشحري وسليمان الحبسي ومنيرة بنت محمد بن بخيت تبوك وجميلة العبري ، من المشاركين بالرحلة على أنها كانت مفيدة بكل المقاييس العلمية والترفيهية.