مسقط - الرؤية
اختتمت، أمس، الدورة التدريبية في مجال تربية وإكثار نحل العسل لمربي نحل العسل وأبنائهم بمحافظة البريمي، والتي بدأت يوم الأحد الماضي، واستمرت لمدة خمسة أيام؛ وذلك بقاعة المحاضرات بمبنى إدارة الزراعة والثروة الحيوانية بمحافظة البريمي. وتأتي هذه الدورة ضمن اهتمام إدارة الزراعة والثروة الحيوانية بمحافظة البريمي بقطاع نحل العسل، وقد استضافت الدورة المهندس هلال الصباري رئيس النحل بوزارة الزراعة والثروة السمكية، والذي بدوره ترأس الدورة وقسمها إلى خمسة محاور؛ تضمن المحور الأول نبذة عن الأهمية الاقتصادية لتربية النحل شروط إقامة المنحل الجيد. ثم أنواع النحل عالمياً والمنتشر بالسلطنة، والفحص الدوري لطوائف النحل وأهميته، والتعرف على أفراد الطائفة، ودورة حياة الأفراد، واختلاف منشئ الأفراد، ومن ثم وظائف وأعمال الأفراد. أما المحور الثاني، فاشتمل على: غرائز النحل (التكاثر- السرقة- الهجرة- جمع العسل) وكيفية تثبيت شمع الأساس ووضعه الصحيح في الطوائف- التشتية- الضم.. ثم شروط شراء النحل- واحتياطات نقل النحل- والتغذية وأهميتها. وتضمن المحور الثالث: نبذة عن تريية الملكات ومراحل العمل، كما اشتمل على طرق إدخال الملكات إلى الطوائف. وبعدها، يأتي الحديث عن تكاثر النحل (التطريد الطبيعي- التقسيم وطرقه). وتناول المحور الرابع كيفية إعداد الطوائف لاستقبال موسم العسل، وفرز العسل، والتصرف في الأقراص بعد الفرز وحفظها، والإنضاج، والتعبئة. ثم تبع ذلك تطبيق عملي. فيما ناقش المحور الخامس الأمراض والأعداد والطفيليات التي تصيب النحل والمنتشر منها بالسلطنة وطرق العلاج والمكافحة.
وفي الختام، كرَّمت إدارة الزراعة والثروة الحيوانية المشاركين تحت رعاية المهندس علي بن عوض اليعقوبي مدير إدارة الزراعة والثروة الحيوانية بمحافظة البريمي، والذي أكد أن الهدف من هذه الدورة هو رفع قدرات مربي النحل وأبنائهم في مجال تربية نحل العسل وتنويع مصادر دخل المزارع من خلال اطلاعه على ما كل هو جديد في مجال تربية النحل وتعريفه بالآفات والأمراض التي قد تصيب النحل وكل ما يخص الاهتمام بنحل العسل.
ومن جانبه، قال أحمد بن حسن المعمري فني نحل بإدارة الزراعة والثروة الحيوانية: إن خلية النحل هي بالتأكيد أروع منظومة في الطبيعة لتنظيم الأشياء والطاقة في المكان والزمان وتأتي هذه الدورة من منطلق اهتمام وزارة الزراعة والثروة السمكية بمربي النحل للارتقاء بنحل العسل.
وحول آراء المشاركين ببرنامج الدورة عبر سلطان بن علي الشامسي أحد المشاركين عن رأيه بأن إقامة مثل هذه الدورات ستزيد من المعلومات الخاصة بتربية نحل العسل ومعرفة الأمراض التي تواجه مربي النحل، إضافة إلى معرفة طرق تربية الملكات بالطرق الحديثة.
وتعتبر المشاريع الاستثمارية في مجال تربية وإكثار النحل من أهم المشاريع التي تدر ربحا سريعا وعاليا وتأتي هذه الدورة ضمن سلسلة من البرامج التدريبية التي تقوم بها وزارة الزراعة والثروة السمكية ضمن مشروع تطوير تربية وإكثار نحل العسل العماني، والذي يهدف إلى زيادة المعروض من طرود النحل وعسل النحل العماني لتخفيف الأسعار وتنمية الثروة النحلية بالبلاد، وتحسين إنتاجية الخلايا والحفاظ على سلالة النحل العمانية من الخلط الوراثي ومكافحة الآفات والأمراض، والحفاظ على الأصول الوراثية لسلالة النحل من خلال إقامة مناحل بالعديد من المحافظات، وتسعى وزارة الزراعة والثروة السمكية إلى الحد من انتشار خلايا سلالات النحل غير المحلية بما يساعد على التقليل من تدهور الصفات الوراثية لسلالة النحل المحلية بسبب التلقيح الخلطي، كما تقوم بإجراء دراسات بحثية على سلالات النحل العالمية لتحديد مدى إمكانية نشر أي من تلك السلالات في السلطنة، وإنتاج طرود نحل جديدة وملكات نحل عذارى وملقحة لمواجهة الطلب المتزايد عليها لإنتاج الطرود الجديدة ولاستبدال الملكات المسنة ولإحلال الملكات بالخلايا ذات الملكات غير المحلية. وعلاوة على ذلك تدريب الفنيين ومربي النحل على المعاملات الصحيحة للعناية بخلايا النحل وللكشف عن الأمراض والآفات ووصف العلاج المناسب وإجراء عمليات التلقيح الآلي للملكات.
وتعتبر تربية النحل فرعًا من فروع الإنتاج الزراعي، لما يقوم به النحل من دور بارز في عملية التنمية الزراعية من خلال التلقيح الخلطي ويعمل على زيادة عقد الثمار إلى أكثر من 30% كما يساهم في تنمية الاقتصاد الوطني؛ لذا تولي الوزارة اهتمامًا كبيرًا على الصعيدين البحثي والإنتاجي.