هوت الأسهم الأوروبية في تراجع قادته قطاعات البنوك والتعدين بعد بيانات أقوى من المتوقع عن الوظائف الأمريكية تنبئ بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) قد يبدأ قريبا إبطاء وتيرة برنامجه للتيسير الكمي.
وقادت القطاعات الشديدة التأثر بالتغيرات في المعنويات الاقتصادية السوق على طريق الهبوط وهبط مؤشر قطاع الموارد الأساسية 4.3 في المائة. وبنهاية التعامل في بورصات أوروبا أغلق مؤشر يوروفرست 300 للأسهم الأوروبية القيادية منخفضا بنسبة 1.3 في المائة إلى 1163.55 نقطة. وارتفع المؤشر 2.4 بالمئة يوم الخميس الماضي مسجلا أفضل أداء له في 11 شهرا بعد أن قال بنك انجلترا والبنك المركزي الأوروبي إنهما لن يتعجلا في تفكيك إجراءات التحفيز النقدي.
وكان أبرز الخاسرين على مؤشر يوروفرست الأسهم المتصلة بالسلع الأولية إذ أن المخاوف بشأن برنامج البنك المركزي الأمريكي للتحفيز أضرت بأسعار المعادن النفيسة والصناعية.
وهبط سهم جلينكور اكستراتا 6.5 في المائة بينما نزل سهم أنتوفاجاستا لتعدين النحاس وفريسنيلو وراندجولد لإنتاج المعادن النفيسة أكثر من 5.8 في المائة.
وتراجعت أيضًا أسهم البنوك وأغلق مؤشر القطاع منخفضا 1.4 في لمائة ليفقد مكاسبه المبكرة إذ انحسرت من جراء بيانات الوظائف الأمريكية مشاعر التفاؤل بإمكان استمرار سياسة تيسير الائتمان التي انبعثت بعد اجتماعات البنك المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا المركزي.
وفي أنحاء أوروبا انخفض مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني عند الإغلاق بنسبة 0.5 في المائة ونزل مؤشر كاك 40 الفرنسي 1.3 بالمئة بينما هوى مؤشر داكس الألماني 2.3 بالمئة.