
مسقط - يوسف البلوشي-
أعلن خالد بن علي الزدجالي مدير المراسم بالنورس ورئيس قافلة النورس الخيرية، أن موعد انطلاق قافلة هذا العام في نسختها التاسعة سيكون في الخامس من شهر رمضان المبارك.
وأشار في تصريحات للصحفيين إلى أن المسؤولية الاجتماعية تنبع من صميم تلاحمنا بالمجتمع العماني، حيث تعد المسؤولية الاجتماعية رافدًا أساسيًّا لمقومات أي شركة في القطاع الخاص. مشيراً إلى أنها أهمية حتمية للنهوض بالمجتمع لأن مؤسسات القطاع الخاص غير معزولة عن المجتمع، ومن الضروري توسيع دائرة هذا النشاط. وقد تنبهنا إلى الأضلاع الثلاثة التي عرّفها مجلس الأعمال العالمي للتنمية المستدامة وهيالنمو الاقتصادي والتقدم الاجتماعي وحماية البيئة.
وفي سؤال حول دور النورس في تفعيل برامج المسؤولية الاجتماعية؟ قال الزدجالي: "ملتزمون بما وجه به مولانا جلالة السلطان المعظم عندما أوكل لنا مسؤولية الاهتمام بالمجتمع، ومن منطلق ذلك فإن المسؤولية الاجتماعية تعتبر جزءًا أساسياً راسخاً في ثقافتنها المؤسسية، من حيث توفير الدعم والرعاية للمبادرات المبتكرة ذات الأثر الإيجابي والتي تعود بالفائدة على أفراد المجتمع. حيث شمل تفاعلنا مع المجتمع رعاية مجالات مختلفة كالصحة والرياضة والسياحة والفنون والثقافة؛ وفي مقدمتها المرأة العمانية". وتابع بأن النورس تلتزم برؤيتها التي تتلخص في إثراء حياة الأفراد في السلطنة من خلال توفير أفضل خدمات الاتصالات، كما أنها تلتزم بقيمها في تقديم الرعاية والاهتمام بعملائها والسعي لتقديم خدمات مميزة ومبتكرة نحو تلبية احتياجات ومتطلبات العملاء المتجددة. وخير مثال على ذلك التفاعل هو قافلة النورس الخيرية، حيث سيقوم مجموعة من المتطوعين من أفراد عائلة النورس وبعض المتطوعين من المجتمع العماني وعلى مدى عشرة أيام، بزيارة العديد من المؤسسات الخيرية في مختلف أرجاء السلطنة، لتقديم تبرعات تلبي الاحتياجات الأساسية لهم؛ وبهذا تترك أثراً مستداماً في نفوس المستفيدين منها. وستنطلق المرحلة الأولى من قافلة النورس الخيرية التاسعة من أمام مقر النورس في مسقط جراند مول صباح يوم الأحد الخامس من الشهر الفضيل الموافق الرابع عشر من يوليو الجاري متوجهة مباشرة إلى مختلف جمعيات المرأة العمانية في جميع محافظات السلطنة ابتدءً بمحافظة مسقط وإلى الباطنة جنوب ومن ثم شمال الباطنة. وبعدها إلى ولاية دباء بمحافظة مسندم، وسوف نعرج إلى محافظة البريمي وبالتحديد ولاية محضة. وبعدها، سنرجع أدراجنا إلى محافظة الظاهرة ولاية عبري وإلى محافظة الدخلية ستكون لنا وقفة في ولاية أدم. أما المرحلة الثانية، فسوف تنطلق من جديد من أمام مقر النورس متوجهة إلى محافظة شمال الشرقية وبالتحديد ولاية إبراء، ومن ثم ولاية القابل. وبعدها ولاية وادي بني خالد فيما ستزور القافلة ولاية جعلان بني بوعلي في محافظة جنوب الشرقية، وستدعم أهالي نيابة الأشخرة. وبعدها، سوف تتوجه إلى ولاية الدقم بمحافظة الوسطى، وستكون آخر محطتين لها في محافظة ظفار وبالتحديد ولايتي المزيونة ومرباط؛ وبذلك تكون القافلة أكملت نسختها التاسعة وستعود إلى مسقط في ليلة السادس عشر من رمضان الموافق الخامس والعشرين من يوليو.
وبلغة الأرقام، فقد وصلت قافلة النوس الخيرية منذ انطلاقتها في شهر يناير عام 2005م إلى أكثر من 7.000 فرد وعائلة، وزار متطوعونا أكثر من 150 مؤسسة خيرية ومنظمة غير حكومية، قطعوا خلالها ما يصل إلى 48 ألف كيلومتر. وهذه الارقام سوف ترتفع هذا العام بمعدل 805 أفراد وعائلات، و14 جمعية للمرأة العمانية ومؤسسة أهلية، ومسافة تصل إلى 5400 كيلومتر.