طوكيو – رويترز
أكد تقرير لوزرة الدفاع اليابانية أمس أن اليابان تواجه تهديدات خطيرة لأمنها من جانب الصين وكوريا الشمالية فيما يدعو السياسيون الذين يتولون الحكم لتعزيز قدرة البلاد على الرد على مثل هذه التهديدات.
ومن المرجح أن يؤدي هذا التقرير الى رد حاد من جانب بكين التي توترت علاقاتها مع طوكيو نتيجة لنزاع أراض وتصريحات لرئيس الوزراء شينزو ابي تميل الى الإشارة الى تاريخ الحرب بلهجة أقل عتذارا.
وجاء في الوثيقة البيضاء السنوية لوزارة الدفاع إنه "توجد قضايا مختلفة وعوامل تؤدي الى زعزعة الاستقرار في مناخ الأمن الذي يحيط باليابان أصبح بعضها ملموساً بدرجة متزايدة وحادا وخطيرا."
وأضافت الوثيقة أن "الصين حاولت تغيير الوضع القائم بالقوة استنادا الى مزاعمها التي لا تتفق مع النظام الساري للقانون الدولي."
ويوجد نزاع بين الصين واليابان بشأن مطالبة كل من الجانبين بمجموعة جزر صغيرة في بحر الصين الشرقي.
وتتقابل سفن حراسة من البلدين بصفة روتينية بالقرب من الجزر فيما يثير القلق من تصادم غير مقصود أو حادث آخر يؤدي إلى اشتباك أوسع.
وذكرت الوثيقة أن "بعض أنشطة الصين تشمل التسلل الى المياه الإقليمية لليابان وانتهاك المجال الجوي الإقليمي لليابان بل واتخاذ اجراءات خطيرة يمكن أن تتسبب في أي حادث غير متوقع وأحداث مؤسفة للغاية."
وقال وزير الدفاع الياباني ايتسونوري اونوديرا في فبراير شباط إن سفينة تابعة للبحرية الصينية وجهت أجهزة الرادار التي توجه إطلاق النار نحو مدمرة يابانية. وتوجيه مثل هذا الرادار إلى هدف يمكن أن يعتبر الخطوة التي تسبق إطلاق النار الفعلي.
ونفت الصين أن السفينة الحربية وجهت رادار سفينتها نحو السفينة اليابانية. لكن الوثيقة البيضاء قالت إن مزاعم بكين "لا تتفق مع الحقائق".
وعاد ابي الى السلطة لتولي فترة ثانية بعد أن فازت كتلته الحاكمة في انتخابات عامة في أواخر العام الماضي ووعد بإحياء الاقتصاد وتعزيز دفاعات اليابان. وهو يريد أيضا تعديل الدستور السلمي الذي أعد بعد الحرب العالمية الثانية ليضفي شرعية على الجيش رغم أن الفوز بتأييد للتعديلات المثيرة للجدل سيستغرق بعض الوقت على الأرجح.
وتعزز اليابان بالفعل قدراتها الدفاعية وزادت هذا العام ميزانية الدفاع للمرة الأولى في 11 عاما.
ويجري الجيش تدريبات مشتركة مع الولايات المتحدة حليف اليابان الأمني الرئيسي ويقوي دفاعاته ضد هجمات الصواريخ بينما تراجع الحكومة سياستها الدفاعية في المدى المتوسط.