صور - حمد العلوي
يعاني سكان مرتفعات أبو قلع التابعة لولاية صور من صعوبة الوصول إلى مساكنهم عبر طريق ترابي غير ممهد يمر على أراض لمواطنين، إضافة إلى أن هذا الطريق شديد الانحدار وفيه خطورة بالغة ويزداد سوءًا؛ خصوصًا وقت هطول الأمطار وهذه المعاناة مستمرة من عام 2005، وقد طالب الأهالي والمقيمون بإيجاد منفذ للمخطط والوصول إلى منازلهم بسلام حيث يقول سالم بن عبدالله العريمي: ترددنا على الجهات المعنية بطلبنا دون رد فسياراتنا تأثرت حتى أننا نضطر لإيقافها بعيدا، ثم نمشي على أرجلنا إلى منازلنا ويتساءل: ما تفعل المرأة والطفل وطلاب المدارس.. ويضيف: تكثر معاناة الأهالي أيام الأمطار، وتتضرر حافلات المدارس التي تنقل الطلاب؛ ولذلك يرفض أصحابها الوصول إلى المنازل، وما ذلك إلا لصعوبة الصعود لهذا التل الشاهق.
ويقول خميس بن صالح الفارسي: يفصل بين بيوتنا والشارع العام 50 مترًا. ونطالب الجهات المعنية بحل مشكلتنا والنظر في موضوعنا بعين الرأفة فقد تعبت نساؤنا ومرضانا وشيوخنا ويتساءل: هل يعقل أن منطقة مأهولة بالسكان وتقدر بـ500 قطعة سكنية لها منفذ واحد وهذا المنفذ يمر بأراضي مواطنين؟ ويستطرد: نخاطب الجهات المختصة النظر في قضيتنا ووضع حد قاطع في أقرب فرصة ممكنة فسياراتنا صغيرة كانت أم كبيرة حتى الدفع الرباعي لا توصلنا إلى مبتغانا إلا بشق الأنفس.
ويضيف ناصر الفارسي بأن سيارات نقل المياه لا تصل إلى منازلنا إلا بصعوبة فما بالك بسيارات الإسعاف ونقل المرضى فالإنسان معرض لأسوء الحالات والظروف ونحن على هذه الحال منذ 2005.
ويشاركه الرأي خميس بن صالح الفارسي.. متسائلا: كم من سيارة تعرضت للانزلاق ونحن ننظر إليها ونقول اللهم سلم، ولما رأينا معاناتنا ومعاناة أبنائنا طلاب المدارس اضطررننا لتسجيلهم في مدارس خاصة، وما ذلك إلا بسبب عدم وصول حافلات المدارس الحكومية لمنازلنا؟!! فكم من طالب صغير السن يسحب حقيبة كتبه ويجرها جرًّا وينزل عبر أرض شديدة الانحدار؟ وكم من طالب تعثر وسقط؟
ويقول عبد الله بن عيد المخيني: يعلم المختصون في كل من دائرة الإسكان والبلديات الإقليمية مشكلتنا واللجنة المحلية برئاسة نائب الوالي عاينت الموقع مرارا من 2005 وحتى الآن ولم يحسم الأمر.. ويتابع: نحن في أسوأ حال وقد طالبنا المسؤولين لكن لا مجيب وكلها مواعيد ولذلك نناشد المختصين في كل من إدارة الطرق ومديرية البلديات الإقليمية ومديرية الإسكان النظر لإيجاد حل فمجرد رصف الطريق والذي يقدر بـ50 مترا تحل مشكلتنا ونهنأ ونطمئن على عيالنا وأطفالنا.
وأما محمد بن جابر البحري فيخبرنا بأن المخطط السكني فيه جميع الخدمات من ماء وكهرباء لكن ينقصنا منفذ لنصل إلى منازلنا سالمين فنرجو من المختصين النظر في موضوعنا والإسراع في تنفيذه فما بين ليلة وضحاها يأتي صاحب قطعة الأرض التي نعبر من خلالها فيبني عليها مسكنه ولا يستطيع أحد منا منعه؟
ويقول ناصر بن حمد الفارسي: نطالب بحسم المنفذ المؤدي إلى المخطط السكني فقد عانينا الكثير من الصعاب ونطالب بالنظر في مطالب الأهالي والمقيمين والاستماع إلى أصواتنا والنظر في معاناتنا.
ويذكر خميس بن عبدالله العريمي أن الشارع يزداد سوءًا يوما بعد يوم لأنه طريق غير رسمي ويمر على أراضي مواطنين وفي أي وقت يريد مواطن بناء منزله -وله الحق في ذلك- فستكون النتيجة غلق الطريق الوحيد المؤدي إلى بيوتنا.