القدس- الوكالات
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس حرصه الشديد على عدم زج الفلسطينيين في لبنان بأي إشكالات أو أحداث تحصل في لبنان. وقال عباس "لن نسمح أبدا بأن تكون مخيماتنا صندوق بريد لتنفيذ الأجندات الخارجية بل ندعم كل ما يعزز الاستقرار والسلم الأهلي".
وأضاف عباس أنّ "لبنان قدم الكثير من التضحيات الجسام ليس فقط من خلال استضافة الفلسطينيين على أراضيه بل بدعمه الكامل للقضية الفلسطينية على شتى الأصعدة في السنوات الماضية"، موضحا أن لبنان مشهود له من زمن طويل بكل مواقفه النبيلة.
ورفض الرئيس الفلسطيني أي مساس بمؤسسات الدولة اللبنانية، ودعمه لجميع مؤسسات الدولة اللبنانية وقواها ومساندتها، مجددا الوقوف إلى جانبها في مواجهة محاولات المساس بالأمن والاستقرار.
وأوضح أنّ زيارته الأخيرة إلى لبنان جاءت في إطار تكريس مبدأ نأي فلسطيني بالنفس عن الصراع اللبناني اللبناني وعدم التدخل في الشئون اللبنانية، معربا عن أمله أن يتوصل جميع الفرقاء اللبنانيين إلى حل لقضاياهم السياسية.
وكشف أنّه استعرض خلال زيارته مع الرئيس اللبناني ميشال سليمان معاناة الشعب الفلسطيني جراء الاعتداءات الإسرائيلية وتهويد القدس ومصادرة الأراضي والممتلكات واستمرار اعتقال الفلسطينيين، ووضع القيادة اللبنانية في أجواء المساعي المبذولة التي يقوم بها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في محاولاتها لإعطاء دفع مسار العملية التفاوضية التي تواجه بالتعنت الإسرائيلي.
يذكر أنّ هذه الزيارة، هي الأولى لعباس بعد الاعتراف من مجلس الأمن الدولي بعضوية الدولة الفلسطينية ورفعها إلى مستوى دولة مراقب في هيئة الأمم المتحدة ولا سيما الدعم اللبناني الدبلوماسي في الحصول على هذا الاعتراف ورفع مستوى التمثيل إلى مستوى سفارة حيث عين السفير أشرف دبور كأول سفير لدولة فلسطين.