تويت
مسقط - الرؤية
أصدرت المديرية العامة للمواصفات والمقاييس بوزارة التجارة والصناعة بالتعاون مع الهيئة العامة للصناعات الحرفية، المواصفة القياسية للخنجر العماني بعد دراسات تمهيدية شملت زيارات ميدانية لأماكن صناعة الخناجر لاستقصاء المعلومات الأوليّة عن مكوّنات وأجزاء الخنجر وأنواع ومسميّات الخناجر المتداولة بالسلطنة، وأساليب التصنيع المتبعة.
ويأتي ذلك في إطار حرص السلطنة للحفاظ على الموروثات التي تتميز بالأصالة والعراقة وتوثيق تلك الموروثات وتحديد مواصفاتها وشروط تشغيلها لحمايتها من المدخلات التي قد تؤثر على طابعها العماني المميز.
وأوضح الشيخ سعود بن ناصر الخصيبي مدير عام المديرية العامة للمواصفات والمقاييس بوزارة التجارة والصناعة أنّه تمّ عقد عدد من الاجتماعات مع الجهات المعنيّة لدراسة الملاحظات الفنيّة الواردة على المشروع للخروج بوثيقة قابلة للتطبيق دون أي معوقات فنية أو اقتصادية وبما يحمي الحرفة الوطنية العمانية، مشيرا إلى أنّ صناعة الخنجر العماني تتم بطريقة يدوية وبآلات بسيطة تساعد الحرفي على القيام بعمله.
وقال الخصيبي إنّ عملية نقش الخنجر العماني تتم بطريقتين؛ الأولى النقش بالقلع؛ حيث يتم في هذه العملية استخدام مسمار دقيق لنقش الصفيحة الفضيّة، أمّا الثانية فهي نقش "التكاسير" ويستخدم الصائغ خيوط الفضة في تزيين الخنجر. وأضاف مدير عام المديرية العامة للمواصفات والمقاييس إنّ الخناجر العمانيّة تصنف إلى عدة أنواع منها الخنجر السعيدي وهو الخنجر الذي كان يرتديه أفراد أسرة آل بوسعيد الحاكمة في السلطنة، والخنجر النزواني الذي يرجع أصله إلى مدينة نزوى، والخنجر الصوري يتميّز بصغر حجمه وخفّة وزنه نسبيًا، وبه الكثير من الخصائص المميزة، وتتم صناعته بصفة خاصة في ولاية صور، وهناك الخنجر السيفاني، الذي يتميّز هذا النوع في شكل القرن الذي يكون هلالي الشكل ويتواجد بشمال محافظة الشرقية ومحافظة الوسطى.