مسقط- الرؤية
ارتفعت عائدات الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال لتصل في عام 2012 إلى 4,342 مليار دولار، أي ما يعادل 1,7 مليار ريال عماني، وقد ساهم ارتفاع أسعار الطاقة العالمية بشكل عام وارتفاعها في أسواق آسيا المطلة على المحيط الهادئ بشكل خاص في هذا الارتفاع.
وأشار التقرير السنوي للشركة إلى أنّ هذا الارتفاع عائد إلى ارتفاع الطلب على الطاقة في الأسواق الرئيسية التي تتعامل معها الشركة مثل: كوريا واليابان. حيث حققت الشركة إيرادات بأكثر من 379 مليون دولار عن عام 2011، على الرغم من انخفاض عدد الشحنات بواقع شحنتين. في حين بلغ صافي أرباح الشركة بعد الضرائب 1,95 مليار دولار، أي بزيادة قدرها 168 مليون عن العام 2011م، نظرًا لارتفاع أسعار الغاز الطبيعي المسال العالمية وارتباط عقود الشركة بهذه الأسعار. في حين يعزى التراجع في عدد الشحنات إلى ارتفاع الطلب المحلي على الغاز الطبيعي في السلطنة.
وفي كلمته المتصدرة للتقرير، قال معالي الدكتور محمد بن حمد الرمحي وزير النفط والغاز رئيس مجلس إدارة الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال: "واصلت الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال أداءها المتميز. حيث أشارت النتائج التي حققتها في عام 2012 إلى حسن الإدارة من قبل مختلف الجهات المعنية بدءاً بمورد غاز التغذية والمساهمين والموظفين والشركات المتعاقدة معنا، وانتهاءً بالعملاء؛ مما مهد الطريق أمام الشركة لتحقيق التزامها الأولي المتمثل في توفير مصدر رئيسي من مصادر الطاقة للمشترين من جهة وتحقيق عوائد مجزية للسلطنة من جهة أخرى".
وأوضح حارب بن عبدالله الكيتاني- الرئيس التنفيذي للشركة - في تقريره حول أداء الشركة في عام 2012 على "استمرارية المكانة البارزة والدور المحوري لمورد الغاز الطبيعي المسال في مزيج الطاقة؛ كما تشير التوقعات إلى تضاعف الطلب عليه بحلول 2020. وبشكل عام، واصلت الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال إنتاجها بشكل مستقر طوال العام الماضي".
وبلغ إنتاج الشركة للغاز الطبيعي المسال 8,4 مليون طن متري في العام الماضي، أي بنسبة 80% من الطاقة الأسمية لمصنع الشركة المقدرة بـ10,4 مليون طن متري سنويًا (شاملة قاطرة شركة قلهات للغاز الطبيعي المسال). حيث تزود شركة تنمية نفط عمان عبر مرافقها في بارك وسيح رول وسيح نهيدة مصنع الشركة بالغاز المغذي؛ لتقوم بعد ذلك الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال بتسييل الغاز وتصديره.
وخلال العام الماضي، قامت الشركة بتصدير 130 شحنة، منها 85 شحنة من الغاز الطبيعي المسال وذلك وفق اتفاقيات مع شركة كوريا للغاز، وأوساكا للغاز وشركة إيتوتشو.
في حين سلمت الشركة وشقيقتها- شركة قلهات للغاز الطبيعي المسال- 45 شحنة من مكثفات الغاز الطبيعي المسال إلى الشركة العمانية للمصافي والصناعات البتروكيماوية، والتي بدورها تحول هذه المكثفات إلى الاستخدامات المحلية المتعددة. يذكر أن الشركة هي المستثمر الرئيسي بعد حكومة السلطنة في شركة قلهات للغاز الطبيعي المسال.
وعلى صعيد المصروفات، بلغ إجمالي النفقات التشغيلية للشركة في السنة الماضية 173 مليون دولار- في حين تمكنت الشركة من توفير 16 مليون دولار من الموازنة المعتمدة وذلك بسبب انخفاض فوائد القرض طويل الأجل، وارتفاع عائدات الادخار علاوة على انتهاج سياسة حصيفة في إدارة التكاليف.
كما واصلت الشركة بذل المزيد من الاهتمام في مجالات الصحة والسلامة والبيئة والأمن والجودة في جميع الأنشطة التي تقوم بها؛ فقد التزمت الشركة التزاماً تاماً بالقواعد الاثني عشر المحافظة على الحياة – وهي عبارة عن مجموعة من السلوكيات التي يجب الالتزام بها في بيئة العمل. وترجم هذا الاهتمام إلى عدم وجود حوادث أو إصابات في بيئة العمل؛ حيث حققت الشركة 6,7 مليون ساعة عمل بدون حصول أي حوادث مضيعة للوقت وذلك حتى نهاية ديسمبر 2012.
وقد ظلت الشركة تحتفظ بمكانتها الرائدة في طليعة شركات القطاع الخاص في دعم برامج ومبادرات المسؤولية الاجتماعية في السلطنة. حيث تخصص قرابة 20 مليون دولار سنوياً في تمويل العديد من المشاريع التنموية في مجالات الصحة والتعليم والخدمات الاجتماعية والاقتصادية والرياضية والتراث والثقافة. حيث حملت السنة الماضية في طياتها توقيع العديد من الاتفاقيات شملت: مبادرة صيانة منازل لذوي الدخل المحدود بولاية صور، وتوفير معدات لمختبر النفط والغاز بالكلية التقنية بنزوى، وتمويل إنشاء مدرسة للإبحار بولاية صور، وتقديم الدعم لاقتناء سفينة تدريب لمعهد الصيادية في صلالة، وتوفير أجهزة إلكترونية متعددة لمعهد عمر بن الخطاب للمكفوفين.
جدير بالذكر أن فريق إدارة الشركة الذي يتكون من 7 أعضاء يضم 6 عمانيين، كما بلغت نسبة التعمين بالشركة 90%. وقد وجهت إدارة الشركة إلى المزيد من الاستثمار في التعلم والتطوير، حيث تمتلك الشركة مركزا للتعلم والتطوير في ولاية صور، كما اتخذت قبل أعوام خطوة سباقة في دعم موظفيها العمانيين لمتابعة الدراسات التخصصية و الدراسات الجامعية العليا بمنح من الشركة حيث بلغ عدد الموظفين المنتسبين إلى شهادات تخصصية- بحسب إحصائيات عام 2012- 129 موظفاً عمانياً، كما يتابع 11% من موظفي الشركة العمانيين دراساتهم التخصصية بمنح وتسهيلات من الشركة، ناهيك عن ورش التدريب المتواصلة.
والشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال هي شركة مساهمة مشتركة بين حكومة سلطنة عمان 51%، وشركة شل غاز بي في 30%، توتال 5.54%، كوريا للغاز الطبيعي المسال 5%، ميتسوبيشي 2.77%، ميتسوي 2.77%، بارتكس 2%، وشركة ايتوتشو 0.92%.