وقعت الحكومة الفلبينية أمس اتفاقًا لتقاسم العائدات مع متمردين مسلمين في إطار صيغة لإقامة منطقة تتمتع بحكم ذاتي، وفق اتفاق سلام يهدف إلى إنهاء تمرد إسلامي استمر لأكثر من ثلاثة عقود في الجنوب.
ووقع الاتفاق كبير مفاوضي جبهة تحرير مورو الإسلامية والحكومة الفلبينية بعد ستة أيام من المفاوضات التي تستضيفها العاصمة الماليزية كوالالمبور التي تقوم بالوساطة بين الجانبين.
ونص بيان مشترك على أنه "كدليل على وجود التزام حقيقي، قرر الطرفان المشاركان في اللقاء تمديد فترته من أربعة أيام، كما كان مقررًا في البداية إلى ستة أيام بهدف تبديد المخاوف والتوصل إلى اتفاق".
وكان الجانبان وقعا في أكتوبر الماضي اتفاقًا مبدئيًا للسلام يدعو إلى إقامة كيان جديد يتمتع بحكم ذاتي في جزيرة ميندانا والجنوبية بحلول عام 2016 .ويعكف الجانبان حاليا على صياغة التفاصيل.
ووفقا لمكتب المستشار الرئاسي لعملية السلام في مانيلا فإن اتفاقية تقاسم العائدات تنص على أن 25% من أموال الضرائب التي سيتم جمعها في الكيان الجديد الذي سيحمل اسم "بانجسامورو" ستحول إلى الحكومة الوطنية، بينما ستذهب الـ75% الباقية إلى الحكومة المحلية.
وأضاف أنه فيما يتعلق بالموارد الطبيعية، فإنّ 75% من العوائد التي يتم تحصيلها من استكشاف وتطوير واستخدام المعادن ستذهب إلى الحكومة المسلمة، بينما سيتم التقاسم بالمناصفة لعوائد الوقود الحفري كالبترول والغاز الطبيعي والفحم إضافة إلى اليورانيوم.