تويت
أشادت الأوساط الرسمية في السلطنة بحصول المنتخب العسكري على المركز الثاني ببطولة كأس العالم العسكري "السيزم"، والتي استضافتها جمهورية أذربيجان خلال الفترة من 2-14 يوليو الجاري.. وأكدوا أن الفوز إنجاز يُسطر للكرة العمانية، خاصة وأن مشاركة المنتخب العسكري هي الأولى في هذه البطولة العالمية.. مشددين على أن الطموح كان معانقة اللقب، لكن صاحبت المباراة بعض الظروف التي لم يوفق فيها المنتخب العسكري لكي يُتوَّج بطلاً للبطولة، بالرغم من تقدمه لمرتين في المباراة.
الرؤية - عادل البلوشي
ومن جهته، قال الفريق الركن رئيس أركان قوات السلطان المسلحة: "أشيد في البداية بجهود اللاعبين والجهازين الفني والإداري طوال مشوار البطولة، وهو ما أثمر في النهاية الوصول لنهائي البطولة، لكن في الأول والأخير لم يحالفنا الحظ في تحقيق اللقب في النهائي؛ خصوصا بعد الطرد وما تعرض له لاعبو المنتخب من ضغوطات نفسية، لكن يبقى المركز الثاني هو مركز متقدم وإنجاز يُسجل في المشاركة الأولى، ونعتذر للجماهير العمانية في عدم تحقيق اللقب، لكن المستقبل بإذن الله سيكون أفضل في المشاركات القادمة".
وأكد العقيد الركن حمد الجهوري مدير الرياضة العسكرية ورئيس البعثة أن المنتخب العسكري سيمضي قدما للمواصلة في جهده وعمله المستمر حيث سيكون هنالك خطة شاملة ومتكاملة ودعم أكثر في البطولات القادمة.. وأضاف الجهوري: "إن المنتخب العسكري توِّج بطلاً لآسيا وأصبح وصيفا للعالم؛ وهو الأمر الذي لابد ألا يتراجع عنه وألا يرضى بأقل من ذلك في البطولات القادمة، وإنما لابد من الحفاظ على النتائج وتحقيق النتائج المتقدمة". وتابع الجهوري: "الفريق الركن أحمد بن حارث النبهاني رئيس أركان قوات السلطان المسلحة أشار إلى أنه سيتم دعم المنتخب العسكري بأفضل مما هو عليه في هذه البطولة من حيث الدعم والخطط الإعدادية". ووجه الجهوري في ختام حديثه الشكر لكل من وقف مع المنتخب العسكري، قائلا: إن الجماهير العمانية كانت متعطشة للقب، لكن الظروف لم تخدم الفريق في المباراة النهائية وحصلنا على الوصافة والذي يشكل رضا تامًّا بالنسبة لرئاسة الرياضة العسكرية وإن كان الطموح للقب، ولكن الحصول على المركز الثاني في أول مشاركة ببطولات "السيزم" يُعتبر إنجازًا للسلطنة بشكل عام وللقطاع العسكري بشكل خاص.
وتحدَّث المقدم الركن خالد الجابري المشرف العام على المنتخب العسكري حول حصول المنتخب على مركز الوصافة في مونديال كأس العالم العسكري قائلا: "المنتخب تعرَّض في النهائي لعدة فصول، والتي أثرت سلبا على منتخبنا، والبداية كانت بإصابة نذير المسكري مع انطلاقة المباراة وعدم قدرته على إكمال المباراة لخروجه مصابا، كما أن طرد العبد النوفلي في بداية الشوط الثاني كان له تأثيره السلبي في المنتخب، إضافة إلى وجود خلل في الوسط حيث إن غياب كتكوت أثر على مردود المنتخب". وأضاف الجابري: "اللاعبون أدوا مباراة كبيرة واجتهدوا كثيرا وكانوا مستبسلين ولكن المنتخب العراقي استطاع أن يستغل نقاط الضعف والخلل في منتخبنا وتمكنوا من الفوز علينا". وتابع الجابري: "كل رياضي لابد أن يؤمن هذه كرة القدم ووصولنا للنهائي كان بكل جدارة واستحقاق وإن كان طموح المنتخب الفوز باللقب ولكن لا تجري الرياح دائما بما تشتهي السفن..والحمد لله على ما تحقق من إنجاز".
ومن جانبه، أكد مدرب منتخبنا العسكري خلفان اليحيائي أن احراز المنتخب العسكري للمركز الثاني في بطولة كأس العالم العسكري والتي يشارك فيها للمرة الأولى في تاريخه يعد إنجازا بحد ذاته ومدعاة للفخر.. موضحًا بأن الأمنيات والطموحات كانت تنصب نحو معانقة اللقب، إلا أن المباراة صادفها ظروف مختلفة. وأضاف اليحيائي: "المباراة مرت بعدة ظروف والتي شهدت خروج المدافع نذير المسكري في الشوط الأول نظير إصابته، وغياب لاعب محور الوسط محمد حمد كتكوت عن المباراة كان له أثره السلبي، إضافة إلى طرد العبد النوفلي في الشوط الثاني، واستغلال العراقيين للنقص العددي". وأشار اليحيائي إلى أن الفريق تقدم مرتين، إلا أن الفريق العراقي استطاع تعديل النتيجة واستغل الظروف المحيطة بالمنتخب، واختتم اليحيائي تصريحه بتهنئة المنتخب العراقي الشقيق بحصوله على كأس البطولة، معتبرا أن حصول منتخبنا العسكري على مركز الوصافة إنجاز بحد ذاته في المشاركة التاريخية الأولى له بالبطولة.
وأوضح راشد الحكماني مدير منتخبنا العسكري أن مبارة المنتخب أمام شقيقه المنتخب العراقي قد مرت بمنعطفات كثيرة شاهدها الجميع مرورًا بحالة الطرد والإصابات التي كانت تلاحق اللاعبين، وأرجع الحكماني نتيجة تلك الاصابات إلى ضغط المباريات، مشيرا إلى أنه لم يكن هناك أية فترات راحة بين كل مباراة ومباراة أخرى في جدول المباريات. وأضاف الحكماني: "يبقى بأننا في عالم كرة القدم، والذي لابد من خلاله أن تؤمن بحالتي الفوز والخسارة، وبالرغم من خسارة الفريق في المباراة النهائية، إلا أن اللاعبين أظهروا مستوى جيدًا في المباراة استحقوا من خلالها الوصول إلى هذا اللقاء وشرف التواجد في النهائي والذي أصفه بأنه إنجاز بحد ذاته خصوصا إذا ما علمنا أن هذه المشاركة الأولى للمنتخب في هذه البطولة".
وأعرب محمد مبارك لاعب منتخبنا العسكري لكرة القدم، عن حزنه عقب خسارة الفريق في النهائي، وقال: "الخسارة لم تكن متوقعة وسير مجريات المباراة جاء ضدنا بعد إصابة نذير المسكري والنقص العددي الذي صاحب الفريق في الشوط الثاني، بعد طرد اللاعب العبد النوفلي في المباراة والذي كان بمثابة المنعطف الحاد، إذ أثر على الفريق، ولكن وبالرغم من النقص العددي إلا أن الفريق حاول الضغط على الفريق العراقي، وكاد أن يُسجل ولكن لم يُكتب لنا الفوز في هذا المباراة". وأضاف محمد مبارك: "أود أن أشكر اللاعبين على تقديمهم للأداء الفني المتميز طوال هذه البطولة بالرغم من ضغط جدول المباريات، حيث لعبنا 6 مباريات في غضون اثنى عشر يومًا، ونتمنى أن نستمر في التقدم والإصرار على نيل الألقاب في البطولات القادمة".
وبعد تتويجه بمركز الوصافة، وفي أول مشاركة تاريخية له في بطولة عالمية، يجب أن تتبادر الجهات الحكومية والخاصة بتكريم المنتخب العسكري، نظير هذا الإنجاز الذي تم تحقيقه وللمرة الأولى التي يشارك بها الفريق في مثل هذه البطولات، كما سيكون لهذا التكريم الصدى الإيجابي على نفوس اللاعبين والجهازين الفني والإداري، والذي من شانه أن يُعزز من مسؤولياتهم في بذل المزيد من الجهد في البطولات القادمة.