الرؤية- نجلاء عبدالعال
واصل سوق مسقط للاوراق المالية، أمس، رحلة الصعود التي بدأها للجلسة الخامسة على التوالي، متجاهلا حالات ضعف التداول التي يشهدها شهر رمضان.. وأغلق المؤشر، أمس، عند مستوى 6564 نقطة، ليعود مرة أخرى مقتربا من مستوياته القياسية في النصف الأول من يونيو الماضي، ومن المتوقع أن يواصل السوق الصعود اليوم.
وبجانب ارتفاع إغلاق المؤشر العام، وارتفاع قيم التداول، ظهر بشكل جلي ارتفاع مستوى وعي المستثمرين الأفراد في السوق وقدرتهم على اتخاذ القرار الصحيح والمتابعة الجيدة؛ فجاء الإقبال على أسهم دون غيرها لدى كل منها ما يبرر الاقبال وما يدحض فكرة المضاربة -ولو مؤقتا- والأكثر إثارة خلال الجلسة أنه رغم سيطرة المستثمرين العمانيين الأفراد على النسبة الغالبة بيعا وشراء، إلا أن الأسهم الأكثر شهرة وما يكاد يُطلق عليها "تقليدية" وهي أسهم البنوك لم تتمكن من نيل الحصة الأكبر من التداولات كما تفعل عادة، ولم تتمكن بالتالي من البروز ضمن قائمة الأسهم الخمس الاكثر ربحًا، بل ولم تبدأ في الظهور على قائمة الرابحين سوى بعد المركز العاشر في السوق النظامي، حتى سهم بنك مسقط ورغم إعلانه أمس عن نتائجه المالية نصف السنوية فإنه وعلى عكس المتوقع لم يأت على رأس الرابحين أو حتى على رأس الأسهم التي جذبت أموال المتداولين، وظهر التداول عليه في شكل منحنى سريع الصعود سريع الهبوط.