خبراء: المستثمر الحقيقي لن يتفاعل مع السهمين قبل الدراسة.. وتحذير من المضاربات
"بنك صحار" يتصدر الرابحين مع تجاهل خبر الاندماج.. والتركيز على تصنيف "فيتش"
قيم التداول تعود لمستوياتها المتوسطة.. و"السوقية" تصل إلى 13.11 مليار ريال
إقبال شرائي ملحوظ من الاستثمار الخليجي وبيعي من غير العرب
بوادر المضاربات تتلاعب بأسهم الاستثمار
"النهضة" يسحب الخدمات وحيدًا إلى المنطقة الحمراء
الرؤية- نجلاء عبدالعال
ربح المؤشر العام لسوق مسقط للأوراق المالية أمس 10 نقاط مرتفعا بنسبة 0.15 في المئة، ليغلق عند مستوى 6574 نقطة، مدعوما بارتفاع أسهم بنك صحار الذي تلقى دعما من أنباء الاندماج مع بنك ظفار، وكذلك رفع التصنيف الائتماني من مؤسسة فيتش العالمية.
وبعد أشهر من كشف "الرؤية" لمعلومات الاندماج، جاء خبر بنك ظفار مقتضباً قصيرًا على موقع سوق مسقط للأوراق المالية، يقول :" خلال اجتماع مجلس إدارة بنك ظفار الذي عقد الساعة العاشرة من مساء 15/07/2013 بمقر البنك الرئيسي بروي، قرر مجلس إدارة البنك فتح حوار مع بنك صحار لدراسة إمكانية القيام بعملية اندماج بين البنكين وذلك بعد القيام بعملية تقييم مستقلة وأخذ موافقة مساهمي البنكين والجهات الرسمية ذات الصلة". ورغم أن الخبر معلوم في أوساط المتداولين إلا أن الإعلان رسمياً ومن قبل أحد الطرفين خلق ما يشبه "فقاعة" سريعة من التداولات على السهمين.
سهم بنك صحار
سهم "صحار" كان الأكثر استفادة رغم تجاهله الخبر تمامًا وعدم التعليق عليه في موقع السوق، وتركيزه على خبر حصوله على تصنيف BBB+ من وكالة "فيتش" الدولية على المدى الطويل، وجاء إعلانه عن خبر التصنيف بعد أقل من 10 دقائق من إعلان بنك ظفار، وربما لا يمكن سؤال كل من اشترى السهم بأي الخبرين تأثر لكن الأداء التالي في بقية الجلسة لا يعكس على الإطلاق تأثرًا إيجابيًا قويًا بخبر التصنيف، والمثير أنه خلال الدقائق الأولى من التداولات شهد السهم إقبالاً وارتفاعًا كبيرًا في السعر، حتى أن السهم وصل في إحدى الصفقات إلى سعر 214 بيسة بعد دقيقة من افتتاحه الجلسة بسعر 207 بيسات، لكن سرعان ما عاود السهم الانخفاض ليخفف كثيرًا من الزيادة في سعره حتى أن آخر 20 صفقة كان سعر السهم فيها بين 206 بيسات و207 بيسات ليبدأ جلسة الأربعاء من حيث بدأ جلسة أمس.
أما سهم بنك ظفار الأعلى سعرًا فلم يشهد هذا الزخم من المستثمرين ولولا صفقات الدقيقة الأولى لخرج بسعر إغلاق سلبي حيث كان كم المتداول منه في الجلسة نحو14ألف سهم فقط بقيمة 5.26 ألف ريال وتمت آخر الصفقات على 374 بيسة فقط وهونفس سعر اغلاق السهم في الجلسة السابقة وأقل كثيرًا من سعر الافتتاح والذي بدأ به الجلسة وكان 382 بيسة.
وفي هذا الصدد، نوّه خبير الأوراق المالية أحمد كشوب إلى أن الاندفاع إلى الشراء على أحد السهمين خاصة من صغار المستثمرين قد يكون مكلفًا خلال الفترة الأولى والتي لم يتضح خلالها رد فعل بنك صحار وطبيعة الاندماج، وهل سيكون استحواذا كاملاً أم اندماج بالحصة وغيرها من التفاصيل التي ينبغي أن تدرس بعناية حتى يتم تقييم سعر كلا السهمين بطريقة واقعية.
وعلق كشوب على سرعة الاندفاع في سعر سهم صحار ثم هبوطه قائلا "إن من المتعارف عليه في أوساط التداولات أن الناس تشتري على الشائعة وتبيع على الخبر، لذلك سبق لسهم صحار أن شهد ارتفاعا وإقبالا ضخما في فترة سابقة، عندما بدأت تسريبات الاندماج لذلك فعندما يتم تأكيد الأنباء المتداولة فإنّ المستثمرين الحقيقيين يأخذون وقتا في دراسة الخبر وتحليل طبيعة الاندماج وكيف سيؤثر على سعر كلا السهمين، أما صغار المستثمرين فإنهم غالبا ما يتبعون للأسف خطى المغامرين الذين يبحثون عن استفادة سريعة ومضاربة غير محسوبة العواقب، لذلك فهناك ضرورة للانتباه قبل اتخاذ قرارات البيع أوالشراء على كلا السهمين حتى لا تؤدى المضاربة إلى فقدان الأفراد لاستثماراتهم".
وأكد أنه كان ومازال متوقعا أن يزيد الإقبال على سهم بنك صحار أكثر من سهم بنك ظفار خاصة وأن سعره أقل وفي نفس الوقت المتاح للبيع والشراء عدد أكبر، وفي كل الأحوال فإنّه بعد اتضاح الصورة والحصول على رد فعل بنك صحار وكذلك تفاصيل أكبر حول آلية الاندماج سيكون هناك وقت طويل أمام المستثمرين للتداولات في السهمين، لأن اندماج بهذا الحجم سيؤدي إلى وجود ثاني أكبر كيان مصرفي في السلطنة بعد بنك مسقط، ولا يتوقع أن تكتمل عملية الاندماج قبل نهاية العام الحالي، وحتى بعد إتمام الاندماج ستظل هناك فرص استثمارية في سهم الكيان الجديد.
جلسة متوسطة
جلسة التداولات أمس بالإجمال يمكن وضعها في فئة المتوسطة حيث كان ارتفاع المؤشر العام لسوق مسقط إلى مستوى إغلاق 6574 نقطة جيدا لكنه لم يكن مثيرا مقارنة بالارتفاع في الجلسة السابقة، ومن بين 46 سهماً تم التداول عليها أمس خرجت 12 منها رابحة و12 خاسرة بينما بقي 22 سهما عند نفس مستويات إغلاقها السابقة، وعادت قيم التداول الى المستويات التي كانت عليها قبل جلسة الثلاثاء حيث انخفض ما تم تداوله أمس إلى 5.86 مليون ريال مقارنة بـ 11.2 مليون ريال، أما القيم السوقية للشركات المدرجة فوصلت الى 13.11 مليار ريال
وعادت أيضاً الغلبة في التداولات إلى الاستثمار المؤسسي حيث سجل نسبة 53.68% من حجم الشراء، و44.57% من حجم البيع، وكان الأعلى شراء في الاستثمار المؤسسي العماني بنسبة 41% ثم الخليجي بـ10.3% بينما استحوذت المؤسسات الاستثمارية غير العربية على نسبة 8.6% من المبيعات.
سجل مؤشر السوق الشرعي ثباتًا على نفس مستوى إغلاقه السابق عند مستوى 1028 نقطة تقريبًا مع تداولات على أسهمه بقيمة 884ألف ريال تمت عبر 149 صفقة ورغم ذلك لم يخرج رابحا سوى سهم واحد من بين الأسهم الـ15 المتداولة من أسهمه فيما خسرت 3 أسهم.
وتباينت إغلاقات مؤشرات قطاعات السوق الثلاثة حيث جاء ارتفاع المؤشر المالي ضعيفًا ولم يزد على 0.28% بإغلاقه على 8072 نقطة تلاه مؤشر الصناعة بنسبة ارتفاع 0.21% عن الإغلاق السابق فيما سحب تراجع سهم النهضة للخدمات مؤشر الخدمات للانخفاض بنسبة بزيادة 0.05% .
الأكثر ارتفاعا
في قائمة الأعلى ارتفاعاً بنسبة التغيير في السعر جاء في المركز الثاني بعد بنك صحار سهم الحسن الهندسية رابحاً لليوم الثاني على التوالي وأغلق على سعر 0.218 ريال صعودًا من سعر 0.214 ريال بنسبة ارتفاع 1.87 في المائة، وأغلق سهم الأنوار القابضة على 0.379 ريال بارتفاع نسبته 1.22 في المائة فيما ارتفع سهم عمان للاستثمارات إلى 0.271 بزيادة 1.12% عن آخر سعر إغلاق.
وفي المقابل كانت قائمة الأسهم المنخفضة تحمل نسب تراجعات طفيفة للأسهم التي وضعت عليها حيث لم يتراجع بأكثر من نسبة 1% سوى أربعة أسهم كان أكبرها سهم الشرقية للاستثمار الذي هبط إلى 0.180ريال بنسبة تراجع 3.23%، واغلق النهضة للخدمات على 0.620 ريال خاسرا 10 بيسات ريال بنسبة انخفاض 1.59 % وخسر سهم عبر الخليج 1.28% من سعر إغلاقه الأخير مغلقاً على 0.154 ريال.