الرؤية - مدرين المكتومية
احتفلت وزارة التعليم العالي، أمس، بمبنى الوزارة، باختتام فعاليات معرض فريق السلامة المرورية لعام 2013، والذي احتوى على 50 عملاً فنيًّا تشكيليًّا لمجموعة من التشكيليين العمانيين والوافدين المقيمين بالسلطنة، تحت رعاية العقيد أحمد بن سلطان النبهاني مساعد مدير عام المرور بشرطة عمان السلطانية.. وصرح النبهاني قائلا: ما شاهدته اليوم في هذا المعرض يثلج الصدر، فالعديد من الأعمال الفنية معبرة وتجسد فعليا الكثير من السلوكيات الخاطئة التي يعاني منها المجتمع وتكون نتيجتها حوادث ومخاطر جسيمة، وهذه الأعمال في تصوري يمكن أن تستفيد منها شريحة كبيرة من المجتمع.
وأضاف: في شرطة عمان السلطانية نبذل جهودا كبيرة فيما يخص التوعية وبرامج الندوات والمحاضرات، كما أن لدينا أيضا موقع الادارة العامة للمرور، وشرطة عمان السلطانية ومواقع التواصل الاجتماعي التي نركز عليها بشكل كبير جدا، حتى أصبح موقع الأدارة يستقطب بشكل يومي ما يزيد على 24 ألف مشارك. والحقيقة خلال هذا العام هناك مؤشر جيد في نسبة انخفاض حوادث المرور في النصف الأول من العام عن العام الماضي، وكلمة شكر أوجهها للجهود المبذولة في هذا المعرض، ودائما أطالب بأن تستمر هذه الثقافة وتأخذ حيزا أكبر من اهتماماتنا حتى تستفيد منها كل الشرائح.
... حضر ختام الفعالية مدير عام الشؤون الإدارية والمالية بوزارة التعليم العالي ومسؤولون من الوزارة وعدد من الفنانين التشكيليين والمصورين الفوتوغرافيين والمشاركين في المعرض؛ حيث بدأ برنامج اليوم الختامي بافتتاح المعرض المصاحب "طريق بلا ألم" وتجول راعي الحفل والحضور في أرجاء المعرض الذي اشتمل على 50 عملا فنيا تنوعت بين التصوير الضوئي والرسم والنحت والأعمال المجهزة بالفراغ والأعمال التركيبية والفيديو آرت. وجاء موضوع الأعمال الفنية حول الحوادث المرورية وما يترتب عليه من آثار سلبية على المجتمع.
وبعد ذلك، تم افتتاح الحفل حيث بدأ بكلمة فريق السلامة لمرورية ألقاها زايد بن طوير البوسعيدي رئيس الفريق ألقى فيها الضوء على أهم فعاليات الفريق على مدار العام من خلال عقد محاضرات تثقيفية وندوات حول قضايا الهاتف وسلامة الأطفال، كما تم إنشاء حساب خاص للفريق في برنامج التواصل الاجتماعي "تويتر" يتم عبره تقديم معلومات حول الثقافة المرورية، وتم إيجاد مسابقات منها ما كان على مستوى الوزارة ومنها ما كان على مستوى مؤسسات التعليم العالي، ومنها ما كان على مستوى الفنانين بشكل عام. كما قام الفريق بالعديد من الفعاليات والدورات التدريبية والمسابقات على مدار السنة، وقام أيضا بطباعة الملصقات على جميع سيارات الوزارة التي تتيح المجال أمام الجمهور لتقييم أداء سائقي السيارات بالوزارة.
وبعد كلمة رئيس الفريق، تم عرض الأفلام القصيرة المشاركة في مسابقة المعرض، كما تخلل برنامج الحفل مسابقة للجمهور يتم فيها طرح عددا من الأسئلة تختبر الثقافة المرورية لديهم وقد لاقت المسابقة تفاعلا كبيرا بين الجمهور.
وفي ختام الحفل، تم الإعلان عن الأعمال الفائزة في المسابقة حيث كانت الجائزة الكبرى من نصيب كل من فخرا تاج بنت هلال الاسماعيلية وتهاني بنت خميس اللمكية وآمال بنت مسلم الزيدية، وحاز على الجائزة الفضية كل من عبدالكريم بن عبدالله الرواحي وسالم بن راشد العويسي وفهد بن فريد مكي، ونال جائزة فئة الشباب تحت سن 25 سنة كل من آية بنت عبدالله البريكيةوميثى بنت عبدالله الفارسية، ونال جائزة لجنة التحكيم الفنان سليم بن سخي البلوشي. كما تم تكريم اللجنة المنظمة للحفل ولجنة التحكيم وكافة المشاركين في المسابقة. وفي الختام قام الدكتور ماجد بن سالم السعيدي مدير عام الشؤون الإدارية والمالية بتسليم هدية تذكارية لراعي الحفل.
وتقول الفنانة فخرا تاج هلال الإسماعيلية الحاصلة على المركز الأول في الأعمال الفنية: لم أكن اتوقع الحصول على المركز الأول وقد تفاجأت عند عرض النتيجة وأنا سعيدة جدا بهذا الانجاز, نوع عملي كان فنا تجريديا حيث اشتملت لوحاتي على أهم مسببات الحوادث وهي السرعة والانشغال بغير القيادة وما تحمله هذه الكوارث من أحزان وألم.
تهاني بنت خميس اللمكية طالبة في كلية الحقوق بجامعة السلطان قابوس، حاصلة على المركز الثاني في المسابقة، جاءت مشاركتها في التصوير الضوئي، وعنها تقول: فكرة عملي "طرق الموت".. حيث تحمل اللوحة قصة واقعية لفتاة كانت مع أبيها في رحلة وحدث ما لم يكن متوقعًا, حادث أليم يفقدها والدها وتظل متمسكة به محاولة إرجاعه لكن دون جدوى, والتي تعبر في طياتها عن نتائج الحوادث وما تخلفه من أيتام وأطفال دون راع.
آمال بنت مسلم الزيدية طالبة من الجامعة الألمانية الفائزة بالمركز الثالث، وكانت مشاركتها في الفيديو آرت حيث حمل عنوان "القاتل"، وجاءت فكرة الفيلم لتعبر عن شاب استخدم الهاتف أثناء القيادة ومن خلاله فقد والدته وأخيه. وكانت كلمتها هي إيصال الرسالة إلى شباب اليوم ألا يستعمل الهاتف لأنه قد يفقد حياته ويفقد أشخاصًا أعزاء في حياته.
ويشاركهما الرأي الفنان طارق محمد مبارك كوفان بقوله: هذه المشاركة تعني لي الكثير وذلك من خلال رؤية الأعمال المشاركة والاستفادة منها, كذلك المساهمة في التوعية بالسلامة المرورية وذلك من خلال العمل النحتي الذي شاركت به، والذي يحمل عنوان "الأرملة حاملة اليتيم"، والذي يشير إلى نتائج الحوادث الذي ينتج عنها أيتام وذلك لتهور السائقين في الشارع دون المبالاة بما سينتجه هذا التهور.
كما شاركنا الرأي فهد بن فريد مكي بقوله: مشاركتي في هذه المسابقة تجربة جميلة ومتميز من حيث المنافسة مع مشاركين من مختلف الفئات العمرية وأفكار جديدة نستفيد منها في مستقبلنا الفني, حيث شاركت بلوحة فنية تحت مسمى ضحية اللواتساب والتي تعبر عن واقعنا الحاضر في استخدام التقنية الجديدة أثناء القيادة مما ينتج عنه ألم وندم.