بكين - الوكالات
أعلنت وزارة التجارة الصينية، أمس، أن الصين اجتذبت استثمارات أجنبية مباشرة قيمتها 62.0 مليار دولار في النصف الأول من 2013، بزيادة قدرها 4.9 بالمئة عن الفترة نفسها من 2012.
وأضافت الوزارة بأنه في شهر يونيو وحده اجتذبت الصين استثمارات أجنبية مباشرة بقيمة 14.4 مليار دولار بزيادة 20.12 بالمئة عن الشهر نفسه من العام الماضي.
وقالت الوزارة إن الصين ستعلن قريبًا إجراءات لدعم الصادرات والواردات، لكنها لم تقدِّم أي تفاصيل. وهبطت صادرات الصين في يونيو للمرة الأولى في 17 شهرا مع تضرر القطاع الصناعي من طلب عالمي ضعيف.. وتباطأ معدل النمو السنوي للناتج المحلي الإجمالي في الصين إلى 7.5 بالمئة في الربع الثاني من هذا العام من 7.7 بالمئة في الربع الاول. وقالت الوزارة إن الاستهلاك المحلي في النصف الثاني من العام سيكون اقوى من النصف الاول.
وفي الأثناء، تضرر محصول القمح الصيني أكثر مما كان يُعتقد من قبل بسبب الصقيع خلال اشهر زراعته والامطار في موسم الحصاد وقد تتجاوز الصين مصر لتصبح أكبر مستورد للقمح في العالم بسبب تعزيز الواردات لتعويض النقص.
وكشفت لقاءات مع مزارعين وتقديرات جديدة من محللين، أن ما قد يصل إلى 20 مليون طن من محصول القمح أو 16 بالمئة من اجمالي محصول حزام إنتاج الحبوب في شمال الصين غير صالح للاستهلاك الآدمي. والرقم الجديد يُعادل مثلي التقديرات السابقة.
ويوم الخميس الماضي، رفعت وزارة الزراعة الأمريكية تقديراتها لواردات الصين من القمح في 2013-2014 إلى 8.5 مليون طن من 3.2 مليون طن في العام السابق، وهو ما دفع الأسعار لأعلى مستوى فيما يزيد على أسبوعين.
غير أن تجارًا ومحللين يقدرون أن الواردات قد تزيد على عشرة ملايين طن لتتجاوز حجم المشتريات المتوقعة لمصر البالغة تسعة ملايين طن.
وقد تجبر المنافسة الصينية مستوردين آخرين -مثل مصر- على دفع سعر أعلى لشراء القمح، وهو ما قد يسبِّب أزمة جديدة للأخيرة التي تعاني من اضطرابات سياسية منذ ما يزيد على عامين تجد معها صعوبة في سداد قيمة وارداتها من الغذاء.