طهران- الوكالات
أعلنت الخارجية الإيرانية أمس، أنها لن تستأنف المحادثات حول ملفها النووي مع مجموعة 5+1 إلا بعد تولي الرئيس الجديد حسن روحاني منصبه في مطلع أغسطس وتعيين فريق مفاوضين جدد.
وكانت وزيرة الخارجية الأوروبية كاثرين اشتون التي تتفاوض مع طهران باسم مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة، روسيا، الصين، فرنسا، بريطانيا والمانيا)، دعت الثلاثاء الجمهورية الاسلامية الى تعيين فريق مفاوضين سريعا من اجل استئناف المفاوضات "في اسرع وقت".
وصرح وزير الخارجية علي اكبر صالحي ان "المفاوضات مع مجموعة 5+1 ستتواصل بالطبع ننتظر تسلم السيد روحاني منصبه رسميا ويعين فريق مفاوضين جديدا"، على ما نقلت وكالة الانباء الطلابية ايسنا.
وبعد تولي روحاني الرئاسة في 3 أغسطس سيكون أمامه أسبوعان لعرض حكومته على مجلس الشورى الذي يملك عشرة أيام لدرس ملفات المرشحين.
ويشغل كبير المفاوضين الإيرانيين منصب أمين سر المجلس الأعلى للأمن القومي، ويعينه الرئيس وهو لا يخضع لتصويت في مجلس الشورى لكن ينبغي أن يوافق عليه المرشد الاعلى آية الله علي خامنئي الذي يملك الكلمة الأخيرة في الملف النووي.
وعادة يتم اختيار أمين سر المجلس من بين ممثلين اثنين للمرشد في هذه الهيئة الإستراتيجية.
وأكد روحاني في أواخر يونيو أنّ انتخابه يفتح المجال أمام تفاهم "بناء" مع المجتمع الدولي مستبعدًا تعليق البرنامج النووي الايراني ولاسيما تخصيب اليورانيوم الذي يقلق الدول الغربية وإسرائيل.
وتتهم القوى الغربية وإسرائيل ايران بالسعي إلى صنع سلاح نووي تحت غطاء برنامج مدني، الأمر الذي تنفيه طهران باستمرار.
وأضاف أن الحوار مع القوى الكبرى يفترض أن "يجري على أساس المساواة والاحترام المتبادلين" والأخذ في الاعتبار"جميع حقوق الأمة باتباع إرشادات المرشد الأعلى".
ويعرف روحاني هذا الملف جيدًا نظرا إلى تكليفه بالمفاوضات النووية بين 2003 و2005. وهذه المفاوضات مع مجموعة 5+1 التي يقودها منذ 2007 سعيد جليلي المنتمي إلى الجناح المتشدد في النظام لم تحرز أي تقدم بالرغم من عدد من اللقاءات.