مسقط - الرؤية
أعلن مهنا بن موسى بن باقر مدير المدفوعات الإلكترونية بهيئة تقنية المعلومات، عن طرح تطبيق إلكتروني خاصب ببوابة التبرعات للجمعيات الخيرية على الهواتف النقالة، بما يسهل عمليات التبرع الخيري، لاسيما خلال شهر رمضان الكريم.
وتمثل بوابة التبرعات للجمعيات الخيرية تحفيزًا للأفراد وتشجيعًا لأعمال الخير في المجتمع، فهي أداة إلكترونية سهلة تساهم في البذل والعطاء ومشروع إنساني ناجح تبنته هئية تقنية المعلومات، بالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية، وبما أن المسؤولية الاجتماعية مسؤولية مشتركة، فإن بوابة التبرعات للجمعيات الخيرية جاءت مكملا لهذه المسؤولية؛ حيث إن الموقع يسعى لتسهيل وتبسيط عملية التبرع عن طريق استخدام الإنترنت.
وقال بن باقر: إن بوابة التبرعات للجمعيات الخيرية تضم مجموعة من الجمعيات الخيرية الموجودة في السلطنة من أجل تقديم المساعدات الإنسانية للمجتمع، وبالتالي نستطيع من خلالها استغلال الميزة التي تتمتع بها بوابة الدفع الإلكتروني، والتي تسمح بتحويل النقود آليًّا عن طريق الإنترنت. وقد بدأ العمل في هذا الموقع منذ العام 2008؛ وذلك بالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية وعدد من الجمعيات التطوعية. وأضاف: نبعت الفكرة عندما عرض ميزة استخدام خدمة الدفع الالكتروني على إحدى الجمعيات الخيرية النشطة في مسقط، ورحبت تلك الجمعية بالفكرة، مؤكدة أنها في أمس الحاجة هي والجمعيات الأخرى إلى مثل هذا النوع من الخدمات حتى يمكنها الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المتبرعين من خلال استخدام الشبكة العالمية الانترنت، وبالتالي تتمكن تلك الجمعيات من تعريف الناس وتوعيتهم بأهدافها ومهامها داخل السلطنة.
وحول المميزات التي توفرها البوابة، قال إن البوابة تهدف إلى تحفيز الناس على عمل الخير وذلك عبر تسهيل عملية التبرع لصالح الجمعيات الخيرية التي يضمها الموقع، والتي تتيح لهم التبرع تلقائيا عن طريق الانترنت، فثقافة العمل التطوعي ليس بالشيء الغريب على مجتمعنا العماني؛ حيث إن بوابة التبرعات للجمعيات الخيرية تقوم بدور إنساني مهم يجسد المسؤولية الاجتماعية والإنسانية لهيئة تقنية المعلومات تجاه المجتمع. وتابع بن باقر: إن البوابة تضم حاليا 10 جمعيات خيرية وهي: الهيئة العمانية للأعمال الخيرية، جمعية النور للمكفوفين، الجمعية الأهلية لمكافحة السرطان، جمعية دار العطاء، جمعية البيئة العمانية، جمعية التدخل المبكر للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، جمعية رعاية الأطفال المعوقين، الجمعية العمانية للمعوقين، الجمعية العمانية لأمراض الدم الوراثية وفريق الرحمة الخيري.
وأوضح أن الفرد يستطيع التبرع عبر زيارة موقع بوابة التبرعات للجمعيات الخيرية على الرابط (www.donate.om)، والذي تم تصميمه بطريقة سهلة وواضحة تمكن المتبرع الذي يحمل بطاقة (Visa Card-Master Card) الصاردة من قبل المصارف المحلية أن يقوم بالتبرع ابتداءً من ريال وحتى 999 ريالًا عمانيًّا، وذلك بخطوات بسيطة تتم في عدة ثواني، كما أنه يمكن للمتبرع الذي يتصفح الموقع لأول مرة أن يضغط على رابط خاص يشرح له طريقة التبرع في الموقع. وزاد بأنه بعد إتمام عملية التبرع يتم تحويل مبلغ المتبرع به للجمعية المراد تحويل المبلغ لها بطريقة مباشرة، كما أن المتبرع يستطيع أن يتعرف على نشاطات الجمعيات وعلى احصائيات المبالغ والتبرعات السابقة كما يمكن للمتبرع التعرف على الطريقة التي سوف يتم صرف مبالغ التبرعات في الجمعية التي قام بتحديدها؛ فعلى سبيل المثال توفر الهيئة العمانية للأعمال الخيرية عدة خيارات أمام المتبرع بحيث يمكنه اختيار الجهة التي سيتم التبرع لها؛ سواء كانت جهة داخلية أو جهة خارجية، وتحت كل فئة تندرج فئات فرعية مختلفة مثل: إفطار صائم, كسوة العيد, زكاه, كفالة اليتيم، المساعدات التعليمية، المساعدات السكنية، العلاج، الإغاثة..وغيرها من الفئات المستحقة لتلك المساعدات. وأكد باقر أن البوابة تتميز بوجود آلية تشفير البيانات بينها وبين المستخدم، وذلك عن طريق استخدام آلية "SSL 128"، فلا يتم إدخال البيانات المالية كرقم البطاقة مثلا إلا على صفحات بيانات بوابة الدفع الإلكتروني، والتي هي على قاعدة ماستر كارد الدولية وذلك حفاظا على البيانات من أية أختراقات قد تحدث. وحول إمكانية تأكد الفرد من وصول المبلغ المرسل إلى الجمعية المقصودة، قال: قبل إداراج أي جمعية في البوابة نقوم بالتأكد من شرعية وقانونية الجمعية وذلك بطلب المستندات الثبوتية الخاصة بالجمعية والتي تصدرها الجهات المسؤولة عن الجمعية، ثم بعد ذلك نتأكد من وجود حساب بنكي خاص لهذه الجمعية ومن ثم نقوم بتدريب المسؤولين عن الإيرادات في الجمعية لفرز المعاملات وتحويل كل المبالغ إلى البرامج المراد التبرع لها، مثال برنامج الزكاة يتم تحويل المبالغ إلى حساب الزكاة وبرنامج الصدقة يتم تحويل المبالغ الخاصة به في حساب الصدقة وهكذا.
وأوضح أنه تم طرح تطبيق خاص لأجهزة الأندرويد؛ وذلك من خلال تحميل تطبيق (donate.om)، حتى يتسنى للمتبرع استخدامه في أي وقت أراد دون الحاجة إلى استخدام الحاسب الآلي للقيام بعملية التبرع، ويضيف: قمنا بإدراج التطبيق منذ منتصف شهر شعبان ومع بداية شهر رمضان قمنا بتفعيله باللغتين العربية والإنجليزية.