القاهرة- رويترز
أعربت وزارة الخارجية عن قلق مصر العميق تجاه عدم تجاوب إثيوبيا حتى الآن مع الدعوة التي وجهها وزير الموارد المائية والري المصري لعقد اجتماع بالقاهرة لبدء المشاورات الفنيّة لتنفيذ توصيات تقرير لجنة الخبراء الدولية حول سد النهضة.
وقال السفير بدر عبد العاطي، المتحدث باسم الوزارة، في تصريح أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط، إنّ شهرا كاملا مر على الزيارة التي قام بها وزير خارجية مصر السابق لكل من أديس أبابا والخرطوم. والتي تمّ الاتفاق خلالها على ضرورة البدء الفوري في عقد اجتماعات فنية لمناقشة تنفيذ توصيات تقرير لجنة الخبراء الدولية.
وأشار المتحدث إلى ضرورة تجنب إضاعة المزيد من الوقت دون استكمال الدراسات الفنية التى أوصى بها التقرير، مضيفا أنه بدون الدراسات لا يمكن الوقوف على حجم التأثير المحتمل للسد على الموارد المائية لمصر، في الوقت الذي يستمر فيه الجانب الإثيوبي في الأعمال الإنشائية بموقع السد متجاهلاً توصيات لجنة الخبراء التى أعلن رسمياً التزامه بها.
وشدد على أنّ أمن مصر المائي غير قابل للمساومة.
وأعرب المتحدث الرسمي، عن أمله فى عدم إضاعة الفرصة المتاحة للتوصل إلى حل توافقي يحقق مصلحة جميع الأطراف، وفي مقدمتها حق إثيوبيا في التنمية، وحق مصر في الحفاظ على موردها المائي الوحيد وعدم تعرضها لأضرار تؤثر تأثيراً مباشراً على شريان حياة الملايين من أبناء الشعب.
وعلى صعيد آخر أدانت جماعة الإخوان المسلمين حادثة قتل ثلاث سيدات أمس الأول بالمنصورة ووصفتها بـ"الجرائم الدنيئة التي لا تجرؤ إسرائيل على اقترافها في فلسطين المحتلة"، وحملت من وصفتهم بـ" قادة الانقلاب العسكري" ووزارة الداخلية المسئولية الكاملة عنها.
واتهمت الجماعة، في بيان تلقت "أصوات مصرية" نسخة منه أمس، الشرطة بقتل السيدات، قائلة إنّ "الذي فعل ذلك هم بلطجية الشرطة في حمايتها وبتحريضها، وهم الذين سبق لهم أن قتلوا ثلاثة من المصلين في مسجد الجمعية الشرعية داخل المسجد في المنصورة أيضا".
وقالت إنّ الحادث "يدل على الطبيعة الدموية الديكتاتورية والدولة البوليسية في ظل الانقلاب العسكري"، على حد وصفها، وتساءلت الجماعة "هل يفيق الغافلون وينتبه المغرر بهم؟".
وأكدت أنه "منذ أن قام الانقلاب العسكري المشئوم وهو يمارس الإرهاب الدموي بقصد تخويف الناس وفرض الأمر الواقع الذي خرجت الجماهير ترفضه".
وشددت الجماعة على أنّ الإرهاب لن يخيف الناس، ولن يثني المصريين عن استرداد ثورتهم المسروقة ولا حريتهم المصادرة ولا كرامتهم المهدرة، ولا سيادتهم المستولى عليها مهما كانت التضحيات.
وقالت إن "الشهيدات كتبن بدمائهن صفحات العزة والفخار للمرأة المصرية المجاهدة، وصفحات الخزي والعار لأولئك الذين استباحوا الدماء وعرض الوطن ذاته، ولم يتورعوا حتى عن دماء النساء في ردة عن الجاهلية الأولى".
وكانت ثلاث سيدات قتلن مساء أمس الجمعة، في اشتباكات وقعت بين مؤيدين ومعارضين للرئيس السابق محمد مرسي بمدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية.