بيروت- الوكالات
أفادت لجان التنسيق المحلية السورية بأن الجيش الحر تمكن من السيطرة على عدة مواقع في بلدة خان العسل بريف حلب بعد معارك عنيفة مع القوات النظامية استمرت أكثر من 12 ساعة حيث تمكن مقاتلو المعارضة من قتل 15 من جنود النظام.
وأكدت لجان التنسيق صباح أمس إنه خلال تلك الاشتباكات تمكن عناصر الجيش الحر من السيطرة على مساكن الصحفيين ومواقع شمالية وجنوبية من بلدة خان العسل بينها مبان كانت قيادة الجيش النظامي تتخذها مقراً لها.
يذكر أن ناشطين سوريين قد أفادوا بأن الثوار تمكنوا من إسقاط طائرة مقاتلة لقوات النظام في خان العسل بريف حلب.
وقال مسؤول كبير في المخابرات وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن مقاتلي المعارضة الإسلاميين الراديكاليين سيسيطرون على الجماعات المتفاوتة الكثيرة التي تعارض الرئيس السوري بشار الأسد إذا لم يتم كبح جماحهم.
ولم يؤيد ديفيد شيد نائب مدير وكالة مخابرات الدفاع الأمريكية أي شكل من تدخل الولايات المتحدة أو حلفائها قائلا إن الأمر يعود لصناع السياسة.
وفي كلمة أمام منتدى اسبين الأمني في كولورادو قال شيد انه أحصى ما لا يقل عن 1200 جماعة في المعارضة. وقال إن كثيرا من هذه الجماعات منشغل بالشكاوي المحلية مثل نقص المياه الصالحة للشرب في قراهم.
وقال "أخشى جدا من انه إذا تركت دون رادع فإن أكثر العناصر تطرفا ستسيطر على قطاعات أكبر" ملمحا بقوة الى ضرورة وجود شكل ما من التدخل الخارجي.
وأضاف أن الصراع قد يستمر في أي مكان "من أشهر كثيرة الى عدة سنوات" وأن طول أمد المأزق قد يترك مناطق من سوريا معرضة لاحتمال أن يسيطر عليها المقاتلون المتطرفون.
وقال"لن يعودوا لأوطانهم عندما تنتهي الحرب" متصورا سيناريو ينسحب فيه الأسد الى جيب وتصبح المناطق الأخرى من البلاد محل صراع. وأضاف "سيتقاتلون على هذه المناطق وسيظلون هناك لفترة طويلة."
وأضاف انه ووكالة مخابرات الدفاع الأمريكية لم يعتقدا قط أن يسقط نظام الأسد بسرعة وهي تصريحات تتعارض على ما يبدو مع توقعات المسؤولين الأمريكيين قبل عام بان أيام الأسد معدودة.
وقال إن "موقف وكالة مخابرات الدفاع الأمريكية كان هو أن (سقوط الأسد) لن يكون قبل بداية هذا العام. وهذا بوضوح لم يحدث."
وواجهت خطط الولايات المتحدة لإرسال أسلحة لبعض مقاتلي المعارضة مأزقا في واشنطن بعد أن أبدى بعض أعضاء الكونجرس خشيتهم من وصول الأسلحة ليد المتشددين الإسلاميين.
وسئل شيد عما إذا كان يعتقد انه لابد من تعزيز مقاتلي المعارضة الأكثر علمانية أو ما إذا كانت هناك حاجة إلى حد ما لمواجهة جماعات المقاتلين الراديكاليين فقال "اعتقد انه من قبيل السذاجة جدا أن نقول إنها واحدة أو الأخرى.
"لأن الواقع أنه إذا تركت دون رادع ستكبر" محذرا من أن جبهة النصرة تقوى وأنها "تثير قلقا خطيرا."
واعترف شيد بان تحديد مقاتلي المعارضة "الأشرار" أمام "الطيبين" أمر في غاية الصعوبة.
"ولكن اعتقد انه تحد يستحق فعلا مواجهته."
وسئل كيف يمكن للولايات المتحدة تفادي الانغماس في الصراع قال شيد اعتقد أن الاعتماد على الحلفاء في المنطقة أفضل حل لنا.
"نعرف أن عددا من دول الخليج لديها مخاوف كبيرة من نظام بشار الأسد. واعتقد انه يوجد عدد كبير من الحلفاء المستعدين للعمل معنا عن كثب بشكل أكبر.