كابول - رويترز
وافق البرلمان الأفغاني على عزل أحد مسؤولي الأمن الرئيسيين في البلاد، وأقال وزير الداخلية غلام مجتبى باتانج؛ في ضربة محتملة للاستقرار، في الوقت الذي سرَّعت فيه القوات الدولية بقيادة حلف شمال الأطلسي انسحابها من البلاد.
وقال البرلمان -الذي تسوده الانقسامات- إن الأوضاع الأمنية تردت منذ أن تولى باتانج بصفته رئيس قوة الشرطة المكونة من 157 ألف فرد منصبه بما في ذلك الأمن على الطريق السريع بين العاصمة كابول وقندهار وهو شريان حياة مهم لاقتصاد البلاد يستهدفه متمردو طالبان.
وقال رئيس البرلمان الافغاني عبد الرؤوف إبراهيمي بعد التصويت الذي جاءت نتيجته 136 مؤيدا لعزل باتانج واعتراض 60 "أطلب من رئيس جمهورية أفغانستان الاسلامية ان يعلن عن شخص آخر لشغل المنصب".
وقال الرئيس الافغاني حامد كرزاي إنه لم يقرر بعد إن كان سيقبل قرار البرلمان فيما تحاول حكومته تعزيز الاستقرار قبل انتخابات الرئاسة وانسحاب قوات حلف شمال الاطلسي العام القام.. وقال كرزاي ان باتانج سيظل قائما بأعمال الوزير الى ان يطلب مشورة قانونية من المحكمة العليا في افغانستان وهو ما يعني ان اتخاذ قرار قد يستغرق عدة أسابيع أو عدة أشهر.. وأضاف كرزاي: "البرلمان له الحق في اتخاذ هذه القرارات الخاصة بالعزل.. في نفس الوقت أريد أن أكون واضحا في ان التصويت استند الى نتائج دقيقة وانه تم وفقا للقانون".
... جاء قرار العزل في نفس اليوم الذي وصل فيه رئيس هيئة الاركان الامريكية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي الى العاصمة الافغانية كابول في محاولة لاستئناف محادثات بشأن اتفاق لبقاء عدد مخفض من الجنود والمستشارين الامريكيين في افغانستان بعد مهلة الانسحاب التي تنتهي في العام القادم.
وعلق كرزاي المحادثات حين غضب من جهود امريكية وباكستانية لدعم انشاء مكتب سياسي لطالبان في قطر قائلا ان زعماء المتمردين سمح لهم بالتحرك مثل حكومة في الظل.. وقال أعضاء في البرلمان ان باتانج وهو قائد شرطة محلي سابق -يحظى بقبول الحلفاء الغربيين الذين يدعمون كرزاي- فشل ايضا في مكافحة الفساد داخل الشرطة ورفض طلب استدعاء امام البرلمان. ويحاول المجلس اظهار قوته في مواجهة سلطة كرزاي.
وكشف باتانج عن مقتل 2748 شرطيا اي اثنين في المئة من القوة في هجمات للمتمردين على مدى اربعة اشهر منذ 21 مارس.. وقال ان مهمة الجيش الاكثر تسليحا ان يحمي المناطق النائية والطرق السريعة.