من شأن الدَّعم السامي الذي تفضَّل به جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- على الأندية الرياضيَّة، وقدره مليون ريال عُماني لكل نادٍ من أندية السلطنة، التابعة لوزارة الشؤون الرياضيَّة، أن ينهض بمشاريع البُنى الأساسيَّة والمعدات والاحتياجات اللازمة للأنشطة الرياضيَّة في هذه الأندية.
ويأتي ذلك ضمن الاهتمام المتواصل والكبير الذي يوليه جلالته من رعاية كريمة للنهوض بقطاعي الرياضة والشباب؛ بما يُلبي الطموحات، ويُحقق المزيد من الإنجازات لرفع علم السلطنة في المحافل الرياضيَّة الدوليَّة.
ويتسق ذلك مع اهتمام جلالته باستكمال البنية الأساسيَّة للأندية الرياضيَّة؛ بما يُلبي متطلبات المرحلة الحالية واستحقاقات المرحلة القادمة، والتي لا بد من مواكبتها، وتسخير كافة الإمكانيَّات لتلبي اهتمامات الشباب وتلامس تطلعاتهم، كما أنَّ رفع مستوى المرافق الرياضيَّة وتجهيزات الأندية سيعمل -وبشكل إيجابي- على رفع مستوياتها الفنيَّة؛ الأمر الذي سينتُج عنه رفد المنتخبات الوطنيَّة بالعناصر الرياضيَّة المُجيدة من رياضيي الأندية؛ وذلك من خلال انتقائهم بتنافسيَّة عالية، كما سيعكس هذا التطوير ما وصلت إليه الرياضة العُمانيَّة كمنظومة متكاملة من المنشآت والمرافق كأحد الشواهد الحضاريَّة لمسيرة النهضة الشاملة في عُمان.
ويُشكل رفع مستوى البنية الأساسيَّة نقلة نوعيَّة؛ من حيث توفر الإمكانيَّات والمرافق الملائمة لممارسة النشاط الرياضي، والقدرة على استقطاب أعداد أكبر من الشباب إلى الأندية الرياضيَّة؛ حيث تتوفر التجهيزات والاحتياجات المتعددة؛ الأمر الذي يستوجب من الأندية الرياضيَّة القيام بمراجعة وتقييم برامجها الرياضيَّة وأنشطتها الشبابيَّة؛ وذلك لتقديم أفضل السبل التي ستساهم في تطوير الرياضة العُمانيَّة وخدمة المجتمع.
... إن الدعم السامي يفتح الباب واسعًا أمام مرحلة قادمة تشهد تطويرًا شاملاً في رؤية ومنهجيَّة البرامج التي سيتم تنفيذها بالتنسيق مع الأندية الرياضيَّة؛ وذلك لتأسيس مرحلة جديدة من العمل لتوطيد وانسجام العلاقة بين الأندية الرياضيَّة، ومؤسسات وأفراد المجتمع بشكل يرسم الخطوط العريضة للمشهد الرياضي والشبابي كمنظومة متكاملة.