صنعاء - الوكالات
حلق الطيران الحربي اليمني على ارتفاع منخفض وشن غارات جوية، أمس، على مناطق تتواجد بها تجمعات العناصر المسلحة والمخربين والإرهابين المرتبطين بتنظيم القاعدة بمحافظتي مأرب وأبين شرق وجنوب اليمن.
وقال مصدر عسكري بوزارة الدفاع اليمنية -في بيان صحفي، أمس- إن آخر قصف لهذه الطائرات كان قبل أشهر في أطراف يافع الحد وإن بعض المناطق تشهدا حاليا تصاعدت فى وتيرة الأحداث الأمنية جنوب اليمن مع تصاعد الإصرار على خيارالانفصال, من جانب أنصار مابات يعرف باسم الحراك الجنوبي..ويأتى ذلك بالتزامن مع تواصل السلطات اليمنية تنفيذ الحملة الأمنية لإنهاء المظاهر المسلحة وحمل السلاح بالمدن جنوب وشرق اليمن اليمن, بعد أن كانت اللجنة الأمنية بالمحافظة قد أقرت اتخاذ إجراءات صارمة لمنع حمل السلاح والتجول به في المدن, وسط ترحيب شعبي بهذه الخطوة.
ومن جهة ثانية, توفي العميد عبدالله المحضار بالمستشفى العسكري بصنعاء, متأثرًا بجراحه التي أصيب بها أمس الأول جراء انفجار عبوة ناسفة زرعت تحت سيارته, ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث, غير أن المصادر الأمنية تشير إلى أن الحادث يحمل بصمات تنظيم القاعدة.
كانت العاصمة صنعاء وبعض المدن الرئيسية قد شهدت حوادث اغتيالات مماثلة راح ضحيتها عشرات الضباط والأفراد الأمنيين.
وجاءت هذه الاغتيالات والحوادث بعد أن تلقى تنظيم القاعدة فى شبه جزيرة العرب باليمن هزائم كبيرة على أيدي قوات الجيش المسنودة باللجان الشعبية في محافظة ابين جنوب اليمن؛ حيث حرَّر الجيش واللجان مدينتي جعار وزنجبار من ايدي التنظيم في يونيو الماضي, بعد اكثر من عام من سيطرة التنظيم على المدينتين وإعلانهما امارتين اسلاميتين.
وتجدر الاشارة إلى ان عناصر تنظيم القاعدة فى شبه جزيرة العرب باليمن تمكنت من اغتيال نحو 65 ضابطا يمنيا عسكريا وأمنيا وذلك منذ مطلع العام الماضى 2012 في تكتيك جديد للتنظيم وفي أنحاء متفرقة من اليمن, وتركزت معظم الاغتيالات على الضباط الناشطين في جهاز المخابرات اليمنية "الأمن السياسي" وعلى صفوة من الضباط العاملين في قوات الجيش, بينما زادت عمليات الاغتيالات بحق الضباط اليمنيين خلال الأشهر الأخيرة.