
الرؤية- سمية النبهانية
أكد سعادة سالم العوفي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للطيران المدني أن قطاع الطيران في مسقط وصلالة ينمو بنسبة 10% إلى 15% سنوياً، مشيرًا إلى أنّ خير دليل على هذا هو زيادة الرحلات الدولية من وإلى مطار صلالة، وتحديداً في مطار مسقط، كما أنّ حركة الشحن الجوي تنمو بنفس النسبة وهذا يبشر بالخير وعائد جيّد للحركة السياحية والتجارية في البلد.
وقال سعادته - في تصريحات بمناسبة ذكرى 23 يوليو- إن أبرز ملامح دراسة الجدوى للقطاع هو وجود فرص استثمار حقيقية، مؤكدًا أنّ الهيئة تعمل خلال الأشهر المقبلة على بلورة هذه الفرص وعرضها على القطاع الخاص بالكامل. وأضاف أن أعمال الإنشاء في مطار مسقط الدولي ومطار صلالة الجديدين أصبحت واضحة المعالم، وهناك حزم تجاوزت نسبة الإنجاز فيها 90%، ويتم العمل بجهد كي يتم استغلال معظم المرافق المنجزة أولا بأول كي يتم تخفيض العبء عن مباني المطارات الحالية. وأوضح أنّه على سبيل المثال في مطار مسقط، فإنّ المدرج الجديد وبرج المراقبة ومركز المراقبة الجوية ومبنى الهيئة قد شارف على الانتهاء وسيتم تدشين هذه المرافق بأسرع وقت. وأضاف أنّ الهيئة على وشك تدشين نظام مراقبة الحركة الجوية الجديد، ولو بشكل مصغر قبل نهاية هذا العام مما يعطي نقلة نوعية لمراقبة الحركة الجوية. وتابع الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للطيران المدني أنّ فتح المجال للقطاع الخاص للاستثمار في قطاع الطيران، سواء الجوي أو الأرضي، هو أبرز مشاريع الهيئة في الفترة القادمة. وشدد على أن هذا يتطلب تغييرا جذريا في قانون الطيران المدني ودوائر وكوادر الطيران المدني، بما يكمن من خلاله مواكبة هذا التوجه، كما أنّ العمل شبه مكتمل في هيكلة الطيران المدني ووضع اللمسات الأخيرة للوائح الإدارية والمالية، وكذلك إعادة صياغة قانون الطيران المدني ليكون أكثر وضوحاً وتبسيطاً.
وزاد أن هناك أكثر من 3 دراسات مستقلة تعيد صياغة نظام الطيران المدني ومعظم هذه الدراسات قد شارفت على الإنتهاء، وبانتظار إصدار مرسوم سلطاني يعتمد النظام العام للهيئة قبل بدء تنفيذ مقترحات هذه الدراسات. وأشار العوفي إلى أنّ الهيئة تقوم بدراسة مستقلة لحاجة السوق المحلية من خدمات الطيران المختلفة، وسيتم الإعلان عن نتيجة هذه الدراسة قبل نهاية العام مما يتيح للقطاع الخاص فرصا استثمار محلية في هذا القطاع. وتابع أن هناك طلبات جادة من شركات محلية للاستثمار في قطاع الطيران المدني، ومن المتوقع أن تشهد الخمس سنوات المقبلة نقلة نوعية وملموسة في قطاع الطيران المدني بما يخدم المواطن والزائر لهذا البلد المعطاء، والتوفيق من الله سبحانه وتعالى.