الرؤية- أحمد محمد
حصل العراق على مهلة نهائية حتى الثاني من أكتوبر لينهي استعداداته لاستضافة كأس الخليج لكرة القدم "خليجي 22"، وإلا سيتم نقلها إلى دولة أخرى.
وقال الاتحاد البحريني لكرة القدم في بيان عقب ختام اجتماع لرؤساء الاتحادات الخليجية أقيم في العاصمة المنامة أمس: "القرار جاء بعد مشاورات طويلة امتدت لأكثر من 3 ساعات ناقش فيها المجتمعون أهم توصيات لجنة التفتيش الخليجية التي قامت بزيارات متكررة إلى البصرة ودونت العديد من الملاحظات عن الملف العراقي الذي تضمن قصورًا في بعض الجوانب فيما يتعلق بالبنية التحتيّة والتحديات الأمنيّة". وليست التحديات الأمنيّة وحسب هي التي تواجه العراق في سعيه لاستضافة أهم بطولة لكرة القدم في المنطقة؛ حيث نقل بيان الاتحاد البحريني عن القطري غانم الكواري رئيس لجنة المهندسين التابعة للجنة التفتيش قوله إنّ المنشآت ليست جاهزة حتى هذه اللحظة. ويخطط العراق لاستضافة كأس الخليج في المدينة الرياضية التي تم تشييدها حديثًا في البصرة وتضم ملعبًا ضخمًا تبلغ سعة مدرجاته 60 ألف مشجع.
وأضاف الاتحاد البحريني: "سيعقد أمناء عموم الاتحادات الخليجية الثمانية اجتماعًا خاصًا في المنامة الأسبوع المقبل لوضع الاشتراطات الخاصة على الاتحاد العراقي من أجل توفيرها قبل المهلة المحددة". وتابع "كما سيتم إقرار إقامة البطولة بشكل قاطع في العراق من عدم ذلك خلال المؤتمر العام الذي سيعقد لتلك الغاية في اكتوبر المقبل".
وفي معرض رده على استفسار وسائل الإعلام للإفصاح عن بعض الشروط، قال الشيخ علي بن خليفة رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم مستضيف الاجتماع: "رفع الحظر من قبل الاتحاد الدولي يتصدر مجموعة من الاشتراطات الفنية والأمنية واللوجستية على الجانب العراقي الذي تعهد باستيفاء تلك الاشتراطات قبل المهلة الممنوحة للعراق والتي تنتهي في الخامس من شهر اكتوبر موعد عقد إجتماع المؤتمر العام في مملكة البحرين لحسم مكان إقامة البطولة".
وإذا تقرر عدم جاهزية العراق لاستضافة كأس الخليج، سيتم نقلها إلى مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، والتي أكدت جاهزيتها لاستقبال هذا الحدث الخليجي الكبير والغالي على شعوب المنطقة، وستقام البطولة في نهاية 2014 بدلا من بداية العام التالي في ظل إقامة كأس آسيا في يناير 2015 في أستراليا.
وكان وزير الشباب والرياضة العراقي جاسم محمد جعفر قد استبعد نقل بطولة خليجي 22 إلى المملكة العربية السعودية وقال "إن جميع الإشارات الواردة إلينا من الأشقاء الخليجيين تشير إلى عكس ذلك تماما حيث أجاب العراق رسميًا عن جميع الأسئلة الفنية المتعلقة بالسكن لكبار الضيوف والطرق والجسور والملف الصحي والمنافذ الحدودية وإصدار تأشيرات الدخول للجماهير وهي أربع نقاط من ضمن ثلاثة عشر سؤالا تمت الإجابة عنها في فترة سابقة وسلمت رسميا إلى اللجنة الفنية المكلفة بمتابعة استعدادات العراق لتستضيف خليجي 22 في  البصرة". وأكّد وزير الشباب أنّ "العراق سيكون له موقف فيما لو تم سحب البطولة منه وسلب حقه في التضييف"، مبينا أنه "تمّ إنجاز كافة المستلزمات والاستعدادات  الخاصة بالبطولة سواء من قبل وزارة الشباب والرياضة أو اتحاد الكرة أو مجلس محافظة البصرة".
يشار إلى أنّ العراق أخفق في الأمتار الأخيرة من إحراز لقب خليجي 21 بعد أن خسر النهائي من الإمارات مفاجأة البطولة بعد أن زج مدربها الوطني مهدي علي بفريق شاب هو ثمرة المراحل السنية. ويسعى العراقيون بشدة إلى تنظيم البطولة والاستفادة من مد الجماهير العراقية الكبيرة لإحراز اللقب الرابع لأسود الرافدين.