إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أيام الحواضر والبوادي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أيام الحواضر والبوادي


    في ظلِّ ثورات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المتتابعة، وما رافقها من ابتكاراتٍ لمواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر"..وغيرها من المواقع الاجتماعية التي أفرزت قيمًا جديدة، وشكَّلت نوعًا من الازدواجية الثقافية لدى شبابنا وشاباتنا، وأدت إلى اتساع الفجوة بين الأجيال؛ نتيجة الصراع بين القيم التي يتمثلها ويدعو إليها الآباء، في حين ينظر إليها الأبناء كموروثات تجاوزتها مخرجات الثورة المعلوماتية، أصبح الاتجاه نحو دراسة القيم وتعليمها أمرًا ملحًا، ومطلبًا مجتمعيًّا للحفاظ على كينونة المجتمع وهويته الثقافية وجذوره الحضارية؛ الأمر الذي يكسب فعالية "أيام الحواضر والبوادي" التي تنظمها وزارة الأوقاف والشؤون الدينية أهمية استثنائية؛ حيث إن الانفجار المعرفي الهائل والتوسع المضطرد في موجودات الشبكة العنكبوتية العالمية، من فيديوهات ومكتبات صوتية وألعاب إلكترونية، ومنتديات ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، والتسهيلات الهائلة في مجال الاتصال والتواصل مع الآخرين عبر الصوت والصورة في شتى بقاع العالم ليدفع التربويين والمنظرين الاجتماعيين لصياغة مبادئ عامة، تشكل قاسما مشتركا لتدريس القيم، واقتراح السبل والاستراتيجيات التي تضمن تمثلها للمحافظة على كينونة المجتمع وضمان استقرار بنائه النفسي والاقتصادي والاجتماعي، وكافة المحاور الكفيلة بضمان خصوصيتة وتماسك أفراده.
    ... إن إعادة غرس القيم الإيجابية في نفوس الشباب والأجيال الناشئة من شأنه أن يدفع بمسيرتنا التنموية إلى الإمام، ويُعزز من الأمن والسلام الاجتماعي؛ فالقيم -ودون مبالغة- صمام أمان في المجتمع، وأبرز عوامل بقاء الأمم كما وصفها أمير الشعراء أحمد شوقي: "إنما الأمم الأخلاق ما بقيت.. فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا".
    ... إن عملية بناء القيم عملية دائمة ومستمرة لا تتوقف؛ لأنها تسعى نحو البناء والصلاح في كافة نواحي الحياة، وهي مسؤولية الجميع تبدأ من الأسرة ولا تنتهي بالمدرسة والعمل؛ فالجميع مطالب ببث ونشر القيم الفاضلة كل في مجاله واختصاصه.. ومن الأهمية أن نكون قدوة للآخرين.
يعمل...
X