مسقط- الرؤية
قدم بنك صحار تبرعًا ماليًا لجمعية النور للمكفوفين، وذلك لدعم الفعاليات التعليمية والأنشطة التي تعدها الجمعية خلال شهر رمضان المبارك، في إطار مبادراته المستمرة والهادفة إلى دعم وتنمية المجتمع بمختلف مؤسساته.
وقام بتسليم مبلغ المساهمة نيابة عن بنك صحار مازن بن محمود الرئيسي، مساعد المدير العام للتسويق والإعلام، إلى إبراهيم بن حمدون الحارثي رئيس مجلس إدارة جمعية النور للمكفوفين، وذلك بفرع الجمعية بالخوير.
وقال مازن الرئيسي: "تبذل جمعية النور للمكفوفين جهوداً كبيرة من أجل تقديم التعليم والتدريب اللازم لأعضاء الجمعية من المكفوفين من أجل تسليحهم بالمهارات الأساسية لتفعيل دورهم في المجتمع، ونحن بدورنا نقدر هذه الجهود، ولنا الفخر بأن نشارك في هذه المبادرات الطيبة، وندعمها دائماً بكل ما نستطيع، خاصة في شهر العطاء". ومن الأنشطة التي تقوم بها الجمعية خلال شهر رمضان، إعداد دورات متخصصة لأعضاء الجمعية مثل تشمل التدريب على برامج "الآي فون للمبتدئين"، والمواقع الخاصة بالتواصل الاجتماعي واستخدام البريد الإلكتروني، بالإضافة إلى دورة حول "الكتابة بلغة برايل- لغة الإشارات"، واللغة الإنجليزية و"كيفية استخدام برنامج الناطق" (برنامج القراءة المسموعة من شاشة الكمبيوتر).
ويمكن برنامج "الناطق" ذوي الإعاقة البصرية أو الذين يعانون من ضعف شديد في البصر من استخدام جهاز الكمبيوتر من خلال الصوت الاصطناعي المصاحب للبرنامج أو من خلال لغة برايل، ويذكر أن هذا هو البرنامج الوحيد القارئ لشاشة ميكروسوفت ويندوز ويتوفر مجاناً ويعمل بشكل جيد، كما يمكن نقله بسهولة بواسطة الفلاش USB". وأضاف الرئيسي: "تدريب المكفوفين على استخدام هذه البرامج بصورة فاعلة هو أمر في غاية الأهمية حيث أنه يعمل على مساعدهم بشكل كبير وفعال في جميع أوجه حياتهم، ويسعدنا في بنك صحار أن نساهم في تحقيق ذلك عبر العلاقة الوطيدة التي تربطنا بجمعية النور للمكفوفين منذ العام 2009، ويأتي هذا التبرع ضمن أنشطة بنك صحار في شهر رمضان المبارك، لنتأكد من أننا نقدم الدعم اللازم لمن هم في حاجة إليه".
ومن جانبه، قال إبراهيم بن حمدون الحارثي رئيس مجلس إدارة جمعية النور للمكفوفين: "ممتنون لدعم بنك صحار المتواصل خلال السنوات الأربع الماضية، حيث لعب البنك دوراً أساسياً في خططنا لتدريب أعضاء الجمعية ومساعدتهم على الاعتماد على أنفسهم، ما يساهم في إعادة تأهيلهم اجتماعياً واقتصاديًا، كما يمكّنهم من التعايش مع من حولهم وأن يصبحوا جزءاً لا يتجزأ من المجتمع كما يجب أن يكونوا على الدوام".
وتأتي هذه المبادرة من جمعية النور للمكفوفين متماشية مع المبادرة العالمية لرؤية 2020 "الحق في الإبصار" التي دشنتها منظمة الصحة العالمية في 18 فبراير بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية الأخرى حول العالم والتي تسعى إلى التخلُّص من أسباب العمى الذي يمكن توقّيه بحلول العام 2020.
جدير بالذكر أنّ جمعية النور للمكفوفين تأسست سنة 1997 بهدف تحسين المستويات المعشية لذوي الإعاقة البصرية، كما تمثل الجمعية احتياجاتهم وتقدم لهم خدمات الدعم فيما يتعلّق بالتدريب المهني وتعلم لغة البرايل ما يمكنهم من التعايش مع المجتمع من حولهم، وتعمل الجمعية بالتعاون مع الهيئات المسؤولة على توفير فرص العمل المتاحة لذوي الإعاقة البصرية وفقًا لحالاتهم.