أعلن مسؤولون باكستانيون أمس أن حصيلة ضحايا التفجيرين الانتحاريين اللذين وقعا أمس فس شمال غرب البلاد ارتفعت الى 51 قتيلا.
وقال المسؤول في إدارة منطقة كرام القبلية شمال غرب باكستان رياض محسود لوكالة فرانس برس إن "حصيلة ضحايا التفجيرين ارتفعت الى 51 قتيلا".
ووقع التفجيران الانتحاريان مساء الجمعة في سوق مكتظة في باريشينار كبرى مدن إقليم كرام القبلي فيما كان الناس يتبضعون لشراء ما يحتاجون إليه قبيل الإفطار، وفق ما أفادت مصادر أمنية فرانس برس.
وكان رياض محسود صرح لفرانس برس أن "انتحاريين فجرا نفسيهما داخل السوق" التي تناثرت فيها أشلاء القتلى وتوزعت بقع الدماء بعد الانفجار.
وأوضح المسؤول نفسه اليوم السبت أن "الوفيات الجديدة سجلت ليلا"، مشيرا إلى أن أكثر من 150 شخصاً جرحوا في الهجوم.
وأضاف "ما زلنا نجمع معطيات حول المصابين الذين نقل عدد كبير منهم الى بيشاور وكوهات".
وأكد صابر حسين رئيس المستشفى المحلي حصيلة الضحايا.
وهذا الهجوم هو الأكثر دموية في باكستان منذ بدء شهر رمضان قبل أسبوعين.
وأدى التفجيران إلى تطاير العربات في السوق. وقال مسؤولون في إدارة باراشينار إن التفجيرين انتحاريان، موضحا أن الرجلين دخلا إلى السوق المكتظة ثم فجرا نفسيهما.
ولم تتبن الهجوم أي جهة لكنه يحمل بصمات طالبان الباكستانية المتطرفة.
وفي بداية الأسبوع، شنت مجموعة من المتمردين هجوما على مقار لاجهزة الاستخبارات الباكستانية في مدينة سوكور بجنوب البلاد والتي تمتاز بهدوئها عموما. وقتل في الهجوم تسعة أشخاص بمن فيهم المهاجمون الخمسة.
والخميس، عثرت السلطات الباكستانية على جثث عشرين متمردا قتلوا في قصف للجيش الباكستاني على إقليم خيبر القبلي الذي يشهد منذ أشهر مواجهات بين متمردي طالبان وحلفائهم من جهة والقوات الحكومية من جهة أخرى.