مسقط - محمد بن عيسى البلوشي
أعلنت شركة الحبيب وشركاه عن استعدادها لتمويل مشروع بناء معارض لصالح المؤسسات الصغيرة والمتوسطة؛ بقيمة 100 آلاف ريال عُماني؛ وذلك في حال قيام الجهات المعنية بتخصيص أرض للمشروع، في مبادرة هي الأولى من نوعها لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.. صرح بذلك علي بن مال الله حبيب اللواتي رئيس مجلس إدارة شركة الحبيب وشركاه، بعد رعايته حفل افتتاح فعاليات ملتقى بشرى المنى للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والتي تنظمها شركة "بشرى المنى" بدعم من الهيئة العامة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وقال علي بن مال الله: إن فكرة المشروع تتمثل في إيجاد عدد من منافذ البيع تصل إلى 30 منفذا للمشاريع الصغيرة والمتوسطة تتمتع بقيمة مضافة وتقدم منتجات مميزة؛ وذلك بإيجار مخفض ومدعوم لمدة سنتين إلى ثلاث سنوات، وبعدها تستطيع تلك المشاريع أن تأخذ مكانتها الطبيعية في السوق. وأوضح اللواتي أن أغلب المشاريع الصغيرة ينقصها التسويق رغم جهودها لترويج منتجاتها عبر وسائل الاتصال الحديثة.. ويعود ذلك إلى الإيجارات المرتفعة التي تحول دون وجود معارض دائمة للكثير من المشاريع، والتي تفضل ممارسة نشاطهم على مستوى محدود جدًّا رغم تميز منتجاتها، خصوصا المشاريع المنزلية.
وثمَّن رئيس مجلس إدارة شركة الحبيب وشركاه، الجهود التي بذلتها شركة بشرى المنى لتنظيم معرضها السنوي الرابع للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.. قائلا: "ما وجدته في الملتقى يعكس وجود طاقة وروح إيجابية جدًّا للعمل والكسب رغم أن العديد من صاحبات الأعمال تنقصهم الكثير من الإمكانيات، ولكننا نراهم يعملون بهمة ونشاط عاليين".
ومن جانب آخر، قال خليفة بن سعيد العبري القائم بأعمال الهيئة العامة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالمبادرة التي أطلقها القطاع الخاص: "نقدر مباردات القطاع الخاص الذي نعتبره الشريك الأساسي لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وبلا شك ندعم مثل هذه المبادرات، وسوف نتواصل معها حول آلية وكيفية تنفيذها وتحقيقها على أرض الواقع بسبب ارتباطها مع بعض الجهات المعنية والخاصة بتخصيص الأراضي". وثمن العبري الإضافة النوعية التي ظهرت بها فعاليات ملتقى بشرى المنى للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في نسختها الرابعة، موضحا أن الهيئة العامة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة تشجع دائما وجود الملتقيات التسويقية، وتعتبرها رافدا مهما لتطوير ونمو هذه المشاريع.. وأضاف بأن ما ضمه المعرض يبشر بالخير وأن هناك رائدات أعمال لديهن منتجات متميزة وذات جودة عالية تستطيع أن تنافس في السوق.. موضحًا أن هناك مؤسسات واعدة وتبشر بالنمو والتوجه نحو الأسواق الخارجية. وحول الدور الذي تقوم به الهيئة العامة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة،، قال العبري: إن هناك مشاريع تبنتها الهيئة لدعم مؤسسات هذا القطاع؛ وذلك من خلال إنشاء مراكز ريادة الأعمال والتي قد تساعد أصحاب هذا النوع من المؤسسات على أن يجدوا أماكن لبناء مشاريعهم وبتكلفة منخفضة. وتابع بأن الهيئة تسعى لإنشاء مراكز لريادة الأعمال في مسقط وأخر في محافظة ظفار كمرحلة أولى لهذه المراكز والتي نتمنى أن تساهم في تقديم خدماتها للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وبتكلفة منخفضة.
ومن جانبهن، أبدت المشاركات في ملتقى بشرى المنى للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، سعادتهن بالمبادرة التي أطقتها إحدى شركات القطاع الخاص بتمويل مشروع توفير المعارض (المحلات التجارية) المدعومة، مؤكدات أنها سوف تسهم في خلق كيانات اقتصادية واعدة تساهم في ترجمة المفاهيم الخاصة لريادة الأعمال إلى واقع ملموس.
ومن جهتها، أكدت منى بنت سالم المعشنية المديرة التنفيذية لشركة بشرى المنى والمشرفة العامة على فعاليات ملتقى بشرى المنى الرابع للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، أهمية هذه المبادرة في دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وأبدت سعادتها بتحقيق الملتقى لهدفه وهو تقريب المسافات بين القطاع الخاص وأصحاب المشاريع الكبيرة من أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتلمس التحديات التي يواجهونها في مشوار عملهم، خصوصا لأصحاب المشاريع المنزلية والتي تحتاج لدعم أكبر. وقالت المعشنية: "نشكر شركة الحبيب وشركاه وعلى ورأسها رئيس مجلس إدارتها علي مال الله حبيب اللواتي على إطلاق هذه المبادرة المهمة، ونأمل في المرحلة المقبلة العمل على تنفيذها من خلال جهات الاختصاص، والتي ندعوها إلى تذليل كافة التحديات لتنفيذ المشروع في أقرب وقت ممكن.. مؤكدة أن المشروع سيكون من أبرز وأنجح المشاريع الداعمة لقطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة".
وأوضحت المديرة التنفيذية لشركة بشرى المنى، أن فعاليات النسخة الرابعة من ملتقى بشرى المنى للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة تأتي في إطار حملة "من القلب إلى القلب" لجمع مليونية محبة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- والتي انطلقت من يوم 18 نوفمبر 2012 وتستمر حتى 18 نوفمبر المقبل. وتقدمت منى المعشنية بجزيل الشكر للهيئة العامة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة على دعمها لتنظيم هذا الملتقى، وتسهيلها كافة الإجراءات الخاصة في هذا المجال، وعلى جهودهم المخلصة لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والشكر موصول أيضًا لوسائل الإعلام ولمؤسسة الوراق للعلاقات العامة والتسويق على جهودهم المخلصة لدعم الملتقى.
ومن جانبها، أكدت المهندسة فائزة بنت نور محمد البلوشية صاحبة مؤسسة دار شيفون للموضة، أن من أبرز التحديات التي تواجهها المشاريع الصغيرة في فترة تأسيسها هو عدم قدرتها على إستئجار معرض دائم تسوق من خلالها أعمالها ومنتجاتها؛ وذلك بسبب أسعار الإيجارات العالية خصوصا في محافظة مسقط، ولكن مع وجود مثل هذه المباردات الوطنية والتي تعمل على توفير معارض بإيجارات مدعومة لمدة سنتين إلى ثلاث سنوات سوف تخطوا الكثير من مؤسسات هذا القطاع خطوة مهمة في مرحلة الـتأسيس بل ستتطور بشكل سريع وتكون مؤسسة قوية وفاعلة خلال فترة زمنية بسيطة. وقالت البلوشية إنها حرصت على المشاركة في معرض ملتقى بشرى المنى الرابع للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة؛ وذلك بعد أن حقق المعرض سمعة واسعة من خلال تنظيمه أربع أعوام.. مشيرة إلى أن ذلك دليل على تميزه من حيث التنظيم والكثافة العددية في المشاركين.
وقالت صاحبة مؤسسة دار شيفون للموضة، إن الأسرة تجد كل احتياجاتها الأساسية لعيد الفطر في هذا المعرض المتكامل والذي تتنوع منتجاته المقدمة، وهي مدعوَّة لزيارة الملتقى والذي يأتي هذا العام بحلته الجديدة، وفي الحقيقة نحرص كصاحبات أعمال على المشاركة فيها بغية تسويق مشاريعنا وتطويرها بما يحقق طموحاتنا المستقبلية.
وقالت زهرا بنت عبدالله بن محمد العجمية رئيسة مركز مسقط لصاحبات الأعمال، إن إطلاق مثل هذه المبادرات الداعمة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة مهم في هذا التوقيت، نظرا لوجود العديد من المشاريع المنزلية التي تحتاج إلى توفير معارض تسويقية مخصصة لهم، تسهم في تسويق منتجاتهم المميزة موضحه أهمية تبني عدد من المشاريع بتوفير معارض مدعومة الكلفة وأيضا توفير برامج إدارية ومالية لهم من قبل جهات الاختصاص بهدف تنميتها وتطويرها.
وكانت فعاليات ملتقى بشرى المنى الرابع للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، قد انطقلت بقاعة النور بمدينة السلطان قابوس بدعم من الهيئة العامة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.