تويت
الرؤية- أحمد محمد
تباينت ردود الأفعال العراقية تجاه قرار الاتحادات الخليجية في اجتماعها الأخير بالمنامة منح العراق مهلة أخيرة حتى الخامس من أكتوبر المقبل، وذلك للإجابة وتنفيذ بعض الاشتراطات يستحوذ منها الجانب الأمنى على النصيب الأكبر قبل اتخاذ قرار بنقل بطولة كأس الخليج الثانية والعشرين لكرة القدم إلى مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية؛ حيث أبدت الرياض جاهزيتها لتنظيم هذا الحدث المهم والذي ينتظره أبناء المنطقة نظرًا للبعدين التاريخي والتنافسي الذي تحمله هذه البطولة العزيزة على قلوب الخليجيين وعلى كافة المستويات.
وقد تباينت آراء الشارع العراقي بكافة أطيافه حيث أبرزت وسائل الإعلام العراقية القرار وأصداءه والتي تباينت خصوصا حالة الشد والجذب بين أعضاء مجلس النواب العراقي والذي انقسم بين من يطالب الحكومة المحلية بمدينة البصرة والاتحاد العراقي لكرة القدم إلى سرعة الإيفاء بما هو مطلوب خلال المدة المحددة والتي لن تتجاوز الشهرين، وبين من يطالب الاتحاد العراقي بسحب وإلغاء مشاركة المنتخب العراقي في البطولة في حالة نقلها من البصرة إلى جدة.
وتأتي هذه المطالبات وحسب رأيهم كون العراق قد بذل جهودًا كبيرة لضمان تنظيم البطولة بعد أن قام بتجهيز المدينة الرياضية بالبصرة وما حوته من منشآت ومرافق بأرقى المواصفات خصيصًا لهذه البطولة فضلا عن أحقيته أصلا في تنظيمها بعد أن نقلت خليجي 21 إلى المنامة ووافق العراقيون رغمًا عنهم لدواعي أمنية ولوجيستية بحتة.
وقد أبدى الشارع الرياضي العراقي وبعض وسائل الإعلام العراقية امتعاضه الشديد من القرار، في حين أبدى جانب كبير من هذا الطيف الرياضي والشعبي تفهمه لهاجس الحس الأمنى لأشقائهم من دول مجلس التعاون الخليجي.