تويت
الرؤية - وليد الخفيف
أكد العميد رشيد العبيدي رئيس نادي عمان، أن قرار تجميد لعبة كرة اليد، والذي أثار جدلًا واسعًا في الأوساط الرياضية -جاء بعد مشاورات عدة بين مجلس ادارة النادي وأعضاء الجمعية العمومية، واستقرت أغلبية الأصوات على تجميد نشاط اللعبة مؤقتاً، نتيجة لضعف الموارد المالية بالنادي.
وقال العبيدي -في حوار خاص مع "الرؤية"- إن لعبة كرة اليد تحتاج لنفقات كبيرة؛ حيث أنفق النادي ما يقرب من 50 ألف ريال في الموسم الماضي، في الوقت الذي يحيط فيه بالنادي ضغوط الجماهير التي تنادي بضرورة العودة لدوري النخبة بعد الهبوط إلى الدرجة الاولى الموسم الماضي. وأوضح أن اتجاه المجلس دعَّمه رأي أغلبية الجمعية العمومية، والقاضي بتجميد اللعبة، وتكريس الموارد المالية تجاه كرة القدم، وبناء فريق جديد قادر على العودة مجددا للنخبة. وأضاف بأن القرار صاحبه ضرورة الاهتمام بفرق المراحل السنية مثل الناشئين والشباب والاوليمبي لكرة القدم، بهدف بناء قاعدة عريضة للعبة تفي بمتطلبات الفريق الاول دون الحاجة لتعاقدات خارجية، مشددا على أن القرار جاء جماعيا وبأغلبية الأعضاء.
وأشار العبيدي إلى أن القرار مرَّ بعدة مراحل، فبعد استقرار رأي مجلس الادارة على التجميد، قام المجلس بتشكيل لجنة برئاسة خليفة بن عبيد السلامي، وبعضوية الكابتن إبراهيم قمبر، وأمين الصندوق وعدد من الفنيين في لعبة كرة اليد، واجتمعت اللجنة عدة مرات وخرجوا بقرار تجميد اللعبة. وتابع بأن اللجنة أوصت بحل الفريق الأول للعبة الهوكي والإبقاء على فريقي الناشئين والشباب، واشتمل قرار اللجنة على ضرورة تكريس الموارد المالية لفريق كرة القدم من أجل عودة الفريق للأضواء الموسم المقبل. وأوضح أنه تم عرض الأمر على الجمعية العمومية التي صوَّتت بالأغلبية على تجميد النشاط. ومضى العبيدي يقول إنه "أحرص الناس على استمرار لعبة اليد في النادي" بصفته أحد لاعبي المنتخب الوطني للعبة، ومن عشاق اللعبة، غير أن الظروف الصعبة وارتفاع أسعار اللاعبين وتكبد ميزانية النادي، باتت كلها أعباء ضحمة، بعدما تسابقت الأندية على التعاقد مع اللاعبين بالأسعار التي يقررها اللاعب.
وعن تجميد لعبة كرة السلة، أشار رئيس نادي عمان إلى أن النادي لا يمتلك ملعبًا لكرة السلة في الوقت الذي يبقى فيه هذا الصرح الرياضي الضخم غير مستغل، موضحا أن إدارة مجمع بوشر رفضت أن يؤدي الفريق مرانه بالصالة المغطاة هناك، فلم يعد أمام الإدارة سبيلٌ إلا التجميد لافساح الفرصة أمام اللاعبين للانتقال لأندية أخرى، حرصًا على مستواهم الفني من التراجع. وبعد ذلك، يُمكن معاودة التعاقد معهم بعد زوال السبب. وزاد رئيس نادي عمان بأنه لنفس الأسباب آنفة الذكر تم حل الفريق الاول للهوكي، وتم الابقاء على فريقي الشباب والناشئين، مشددا على أن تجميد هذه الألعاب يُعد أمرًا مؤقتا، وسوف تحل هذه المشكلات قريبا بعد انطلاق مشروع الاستثمار الذي وقعه النادي، والذي سيجعل نادي عمان صرحا رياضيا ضخما مطابقا للاندية العالمية. وتوقع العبيدي قرب "جني ثمار" الاستثمار، الأمر الذي سيمكن الادارة من المشاركة في كافة الالعاب والرياضات دون أن يقف السبب المالي عائقا امام التنفيذ، مشيرا إلى ان تدشين المشروع قد قارب على التنفيذ، ووعد الجماهير ان يكون النادي منارة لكل رياضي في السلطنة لما يحتويه من منشآت وبنية ومرافق ضخمة تخدم كافة الألعاب والرياضات وتستوعب جميع الرياضيين. وطالب العبيدي الجميع بالصبر، مؤكدا أن القادم أفضل بكثير.
وعن استعدادات الفريق الأول لكرة القدم بالنادي، قال رشيد العبيدي: إن الفريق يؤدي مرانه اليومي بانتظام منذ بداية الشهر الحالي، وأنه قد تم التعاقد مع مدرب روماني جديد سيقود الفريق خلال فترة الإعداد، وجارٍ التعاقد مع لاعبين برازيليين لتدعيم الفريق، إضافة إلى عدد من الصفقات المحلية لتعويض رحيل عدد من لاعبي الفريق؛ مثل: حميد الزبير وعمار البوسعيدي وقاسم البلوشي وثامر البلوشي وعيسى البلوشي.. مشددا على أن الادارة قد بذلت مساعي حثيثة لتجديد عقود هؤلاء اللاعبين ولكن هذه المساعي لم يُكتب لها النجاح لرغبتهم في اللعب بدوري النخبة.
وردا عما اثير في وسائل الاعلام عن تحمل ادارة النادي مسؤولية الهبوط لدوري الدرجة الثانية، أكد رئيس نادي عمان أن ما أثير منافٍ تماما للحقيقة، وان الادارة قامت بعملها على اكمل وجه فأوفت بكل تعهداتها المالية مع اللاعبين والجهاز الفني ولم تتدخر جهدا في سبيل بقاء الفريق في الاضواء. وأوضح أن الإدارة وافقت على جملة التعاقدات التي اشار بها مدرب الفريق دون تباطؤ.. موضحا أن هذه التعاقدات لم يستفد منها الفريق شكلًا وموضوعًا، مشيرا إلى أن المجلس كان دائم التواصل مع الفريق للتعرف على مشكلاتهم والسعي لحلها.
وشدد العبيدي على أن الهبوط ليس نهاية العالم، وأن الفريق قادر على العودة للنخبة، واصفاً نادي عمان بـ"طائر الفينيق" الذي لا يموت، مؤكدا أن كل ما يمر به النادي سحابة صيف، وسريعا ما ستزول ويعود البطل لأمجاده.