![](http://alroya.info/photos/d/46889-2/20130104.jpg)
القدس – رويترز
حث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس يمينيين منقسمين في حكومته على الموافقة على الإفراج عن 104 من السجناء الفلسطينيين لاستئناف محادثات السلام.
وأجل نتنياهو الاجتماع الأسبوعي للوزراء لمدة ساعة للتأكّد من حصوله على دعم الأغلبية لهذا الإجراء الذي وصفه بأنّه مؤلم ولكن ضروري للمساعدة على إنهاء الجمود الدبلوماسي المستمر منذ نحو ثلاث سنوات.
وقال نتنياهو في تصريحات في مستهل الاجتماع "هذه اللحظة ليست سهلة بالنسبة لي.. ليست سهلة بالنسبة للوزراء.. وليست سهلة على وجه الخصوص للأسر المنكوبة التي نتفهم مشاعرها جيدا" في إشارة إلى أسر فقدت أفرادا لها في هجمات نفذها فلسطينيون.
وأضاف "لكن هناك لحظات لابد أن تتخذ فيها قرارات صعبة لصالح البلاد وهذه من تلك اللحظات."
وطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالإفراج عن السجناء المعتقلين منذ الفترة السابقة لسريان اتفاق سلام مؤقت ابرم عام 1993. وسجنت اسرائيل الالاف من الفلسطينيين منذ ذلك الوقت.
ومن شأن الإفراج عن السجناء أن يتيح لنتنياهو الالتفاف على مطالب فلسطينية أخرى مثل وقف التوسع الاستيطاني وضمان أن المفاوضات الخاصة بالحدود ستستند إلى حدود ما قبل عام 1967.
وتريد إسرائيل الاحتفاظ بعدد من الكتل الاستيطانية والقدس الشرقية في اي اتفاق يجري التوصل إليه في المستقبل.
وفي مناشدة للحصول على تأييد شعبي على صفحته على فيسبوك الليلة الماضية قال نتنياهو إن السجناء سيفرج عنهم على دفعات بعد بدء المفاوضات التي من المقرر ان تستغرق تسعة أشهر على الأقل.
ومن المقرر أيضا تصديق الحكومة المؤلفة من 22 وزيرا على تشريع يتطلب إجراء استفتاء على أي اتفاق ينص على إقامة دولة فلسطينية ويتضمن الانسحاب من ارض احتلتها اسرائيل عام 1967.
وتوسطت الولايات المتحدة في المحادثات التي من المتوقع أن تستأنف في واشنطن يوم الثلاثاء وذلك بعد انهيارها في اواخر عام 2010 في نزاع على البناء الاستيطاني في الضفة الغربية وهو ما يقول الفلسطينيون إنه يحرمهم من إقامة دولتهم.
وقال مسؤول اسرائيلي إنه قبل اجتماع الحكومة قال نتنياهو للوزراء من حزبه ليكود إنّ اسرائيل ستدفع ثمنا في حالة عدم استئناف محادثات السلام.
وتأتي أحدث محاولات دبلوماسية بعد شهور من الجولات الدبلوماسية المكوكية التي قام بها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي قال قبل اسبوع إنه تم تمهيد الطريق لتحقيق انفراجة مع عدم تحديد موعد لاستئناف المحادثات.