القاهرة- الوكالات-
وصلت كاثرين آشتون مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إلى القاهرة أمس، وهي أول مسؤولة كبيرة تزور الحكام الجدد في مصر، منذ مقتل 80 شخصًا على الأقل من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي.
واجتمعت آشتون مع الفريق أول عبد الفتاح السيسي قائد القوات المسلحة المصرية الذي عزل مرسي ومع الرئيس المؤقت عدلي منصور ومسؤولين من حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين. وقالت آشتون في بيان إنّها ستسعى إلى "عملية انتقالية شاملة تضم جميع الجماعات السياسية بما فيها الإخوان المسلمين". ولم يتضح ما هو النفوذ الذي تتمتع به آشتون، إلا أنّ الزيارة تأتي بعد استجداء قياديين بجماعة الإخوان المسلمين بالاتحاد الاوروبي ومنظمات دولية للتدخل في حل الأزمة بالبلاد. والولايات المتحدة هي الداعم الغربي الرئيسي لمصر ومصدر المساعدات العسكرية لكن الاتحاد الأوروبي هو أكبر مانح للمساعدات المدنية لمصر.
وقال محمد البرادعي نائب رئيس الجمهورية المؤقت إنّه أبلغ آشتون بأنّ القيادة الجديدة في البلاد تبذل كل ما بوسعها "للتوصل إلى مخرج سلمي من الأزمة الراهنة يحفظ دماء جميع المصريين".
ويتماشى ذلك مع ما قاله وزير الخارجية المؤقت نبيل فهمي عن الإخوان يجب أن يكونوا جزءًا من المستقبل السياسي للبلاد، على الرغم من أنه ألقى باللوم عليهم في أعمال العنف، وأكّد أنّ الانقسامات العميقة ستؤدي إلى المزيد من المآسي.
إلى ذلك، قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية إنّ السلطات المصرية ألقت القبض على أبو العلا ماضي رئيس حزب الوسط الإسلامي ونائبه عصام سلطان بتهم تتعلق بالتحريض على قتل المتظاهرين.