مسقط- الرؤية
دشن معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، الحملة الترويجية لمنتجات رواد الأعمال التي تنظمها الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، خلال الفترة من 29 يوليو الجاري وحتى 8 أغسطس المقبل، وذلك بحضور عدد من أصحاب السعادة الوكلاء وأعضاء مجلس إدارة الهيئة والرؤساء التنفيذيين للشركات الكبيرة بسيتي سنتر السيب.
ويأتي ذلك في إطار دعم الهيئة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتحفيز رواد الأعمال للمشاركة في مثل هذه الفعاليات الترويجية في المستقبل. وعقب افتتاح الحملة الترويجية، أكد معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أنّ أهداف هذه المرحلة التركيز على الجانب الترويجي خاصة بالنسبة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والتي لا تستطيع أن تصل إلى الأسواق وإلى زبائنها، مضيفاً أن المتابع شاهد خلال شهر رمضان المبارك الاهتمام الكبير بهذا الجانب الترويجي سواء عبر الوسائل المقروءة أو المسموعة أو المرئية. وقال: "في هذه الحملة الترويجية أريد أن أسجل شكري لإدارة مركز سيتي سنتر السيب والتي بادرت بتوفير هذا المكان المناسب الذي أتاح فرصًا لعدد 6 مؤسسات ناشئة للوصول المباشر إلى الزبائن، كما يتوفر في هذا المكان عدد من الماركات العالمية التي تدفع برواد ورائدات الأعمال من أصحاب المؤسسات الناشئة لأن تصبح منتجاتها في يوم من الأيام منافسة بنفس مستوى المنتجات العالمية المعروضة في هذا المبنى". وأضاف أن قضية الترويج تخطو خطوات جيّدة بعد أن سبقتها خطوات قامت بها الهيئة لمساعدة بعض المؤسسات الناشئة لإعادة تصميم وتغليف منتجاتها وإعادة تصميم الشعارات لتلك المؤسسات، مشيرًا إلى أن ذلك يعد بداية موفقة وطيبة، مؤكداً استمرار الهيئة في هذا الاتجاه، وسيتم مزيد من التركيز في المرحلة المقبلة على الترويج كونها من أهم أسباب نجاح المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وحول الخطط الترويجية القادمة وعمليات التوسع فيها، قال السنيدي إن الهيئة العامة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة تمتلك خطة لأن يكون هناك مركز للأعمال بما يسمى بالحاضنات في مسقط وجاري العمل لترتيب مكان أيضاً في صلالة يجري الآن العمل في إعادة تصميمه. وأكد أن التوجه يتمثل في ربط مراكز الأعمال في كل المحافظات بمعارض ترويجية مصغرة، مشيرًا إلى أن من أهم الأماكن المناسبة لعرض المنتجات حاليًا المعارض القائمة الكبيرة، حيث بدأنا العام الماضي التعاون مع مؤسسة أخرى، وهذا العام نركز في تعاوننا مع مركز سيتي سنتر ونأمل أن تحذو المحلات الكبيرة حذو هذا المركز وأن تقوم بمبادرات في هذا الجانب، ونحن نعلم أن هناك شركة أو شركتين قدمتا أسعارا مخفضة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة يتضمن أن تأخذ تلك المؤسسات الناشئة محلات تجارية داخل هذه المعارض التجارية، ومثل هذه الخطوة كنّا نتمناها منذ فترة زمنية والآن نراها واقعاً بفضل تلك المبادرات.
وفيما يتعلق بمساعدة المؤسسات الصغيرة على تصميم منتجاتها، قال معاليه: "بدأنا الآن بخطوات جيدة في مجال إعادة تصميم المنتجات لتصبح أكثر احترافية وأكثر جاذبية، وتمّ ذلك من خلال الاستفادة من مصممين عالمين، كما بدأنا في تنظيم برامج زيارات لرواد الأعمال الناشئين تتضمن زيارة بعض الدول المتقدمة، وهناك أكثر من شاب وشابة بمن فيهم بعض العارضين في هذه الحملة الترويجية ذهبوا إلى أوروبا وسكنوا مع النّاس وتعايشوا معهم واستطاعوا أن يجددوا من منتجاتهم، مؤكدًا أن المعارض التي يحضرها رواد الأعمال خارج السلطنة في بعض الأحيان ليست من أجل التسويق للمنتجات، وإنما بهدف كسب الخبرة في هذه المرحلة. وأكد معاليه أن حملات الترويج لمنتجات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ستركز خلال هذه المرحلة على محافظة مسقط، فيما ستكون صلالة هي النقطة الثانية لهذه الحملات الترويجية نظرًا لبدء الهيئة بمساعدة بعض المؤسسات الناشئة في صلالة في إعادة تصميم أغلفة منتجاتها، وسيتم تباعاً تنظيم حملات أخرى في مختلف محافظات السلطنة. وقال: "أعتقد أن تنظيم الحملات الترويجية بمسقط وصلالة في هذه المرحلة اختيار موفق من قبل الفريق الفني بالهيئة، وعندما نرى استقرار هذه المنشآت في أعمالها ستكون صحار هي المحطة الثالثة".
وأكد معاليه أهمية البرامج والزيارات والدورات الخارجية التي تنظمها الهيئة بين الفترة والأخرى، وقال: "لقد لمسنا نتائج زيارة مجموعة من شبابنا لسنغافورة في مجال تقنية المعلومات وهم موجودون حاليًا في واحة المعرفة؛ حيث بدأوا الآن بعمل بعض الإعلانات الترويجية والتي تذاع خلال رمضان، وشاهدنا مجموعة من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي شاركت في معرض المأكولات الذي أقيم مؤخرًا؛ حيث تم عرض منتجات هذه المطاعم، وهذه المجموعة التي شاركت هي ضمن المجموعة التي زارت إسبانيا، وهناك مجموعات زارت الصين وكوريا، وفي هذه الحملة الترويجية هناك فتاة مشاركة زارت دولتين في أوروبا؛ هولندا والمملكة المتحدة. وتابع أن المجموعة التي ستذهب إلى المملكة المتحدة خلال الفترة المقبلة ستركز على السيارات، ونحن يهمنا أن نخرج من قطاع الغذاء الآن الذي نعتقد أننا استثمرنا فيه بشكل كاف، وما يهمنا أن ندخل الآن في قطاعات الصيانة والنقل والشحن وقطاع صيانة السيارات، والدورة التي ستكون بالمملكة المتحدة ستركز على صيانة السيارات.
وحول معرض المنتجات العمانية الذي سيقام في قطر، قال معاليه إنّ هذا المعرض مخصص فقط للمصانع الكبيرة وليس للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وهو امتداد لما شاهدناه العام الماضي في الرياض، والذي كان معرضاً ناجحًا للغاية وحصلت المصانع على عقود كبيرة وعلى وكلاء وموزعين، ومن المقرر أن يقام معرض قطر في 17 نوفمبر المقبل، وهناك مجموعة كبيرة من الشركات والمصانع ستشارك لأننا نعلم أن قطر لديها سوق واعد وسوق كبير، فضلاً عن استعداداتهم لكأس العالم، الأمر الذي من شأنه أن يتطلب الكثير من مواد البناء التي تستطيع السلطنة تصديرها، ونتطلع لهذا المعرض في أن يحقق نجاحات أكبر لشركاتنا ومعارضنا.
يذكر أنّ الحملة إلى الترويج للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في قطاع التجزئة الذي تنظمه الهيئة العامة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة يهدف إلى مساعدة هذه الشركات في زيادة مبيعاتهم وإيجاد حلقة وصل بين الشركات الكبيرة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة فيما بينها وبين المستهلكين، كما ستتيح الفعالية لرواد الأعمال الفرصة لعرض منتجاتهم والحصول على آراء العملاء حول تلك المنتجات وانطباعاتهم، وسيسهم في تشجيع المزيد من الشركات الصغيرة والمتوسطة لإيجاد فرص مماثلة، وبناء علاقات عمل مستقبلية مع العملاء والشركات الكبيرة، حيث سيستمر لمدة 11 يوماً.