الرؤية- وليد الخفيف
شن يونس بن سعيد آل عزان مدرب كرة اليد في نادي عمان هجوماً حاداً على إدارة النادي، بعد إلغائها نشاط كرة اليد من النادي، واصفا الإدارة بأنها "فاشلة"، وأن عليها الاستقالة.
وقال آل عزان في حوار مع "الرؤية" إنه قد حان وقت رحيل إدارة نادي عمان من المشهد الرياضي، معربا عن حزنه العميق لقرار الإدارة بتجميد نشاط لعبة كرة اليد بالنادي، والذي جاء امتدادا لتجميد السلة والهوكي من قبل، واصفا القرار بالظالم، وأكد أن أسباب التجميد التي طرحها رئيس النادي بعيدة تماما عن الواقع وتفتقد للمصداقية، على حد قوله.
وقال إن قرار التجميد وقع على الجهاز الفني وعلى اللاعبين كالصاعقة، معبرًا عن حزنه لتشتيت أبنائه الذين قام بتربيتهم منذ صغرهم وحتى وصولهم للمنتخب الوطني للعبة. وأوضح آل عزان أن الجمعية العمومية التي لا يزيد عدد أعضائها عن ثلاثين عضوًا بيتوا النية لتجميد النشاط منذ بداية الموسم، مشيرا إلى أن رئيس النادي عرض عليه منذ فترة فكرة التجميد، الأمر الذي قابله آل عزان بمطالبة الرئيس بالاستقالة الفورية. وتابع أن إدارة نادي عمان الحالية قامت بالقضاء على جميع أنشطة وألعاب النادي العريق الذي تم تأسيسه عام 1942، فجمدت لعبة الهوكي رغم امتلاك النادي لفريق نصب بطلاً للسلطنة في العديد من المناسبات وكانت له صولات وجولات في الملاعب، وقامت من قبل بتجميد لعبة كرة السلة دون أن تستند لأسباب واقعية، وأخيرا قضت على لعبة اليد فجمدت النشاط وشتت فريقا به 11 لاعباً هم العماد الأساسي للمنتخب الوطني الأول والشباب.
وردًا على ما ذكره رئيس نادي عمان في حواره مع الرؤية حول تجميد النشاط الذي عزاه إلى نقص الإمكانيات المادية، أكد آل عزان أن الأسباب التي طرحها الرئيس لتجميد النشاط جميعها أسباب "واهية" وليست واقعية، وطالبه بمراجعتها، خاصة بعد المكرمة الكبيرة التي تفضل بها جلالة السلطان المعظم، ومنح كل نادٍ بالسلطنة مليون ريال عماني، ورغم ذلك لا تزال الإدارة على موقفها الرافض لعودة النشاط.
وأكد أن مصروفات فريق اليد بالنادي لا تتخطى مبلغ 38 ألف ريال عماني سنوياً، وذلك طبقاً لما ذكره رئيس النادي في الجمعية العمومية وليست 50 ألفاً، كما جاء على لسانه في تصريحات إعلامية سابقة، مؤكداً أن ما تم صرفه على أرض الواقع من 1/1/2013 وحتى 22/6/2013 بلغ 18 ألف ريال فقط، موضحاً أن الرواتب الشهرية للاعبين متدنية للغاية وتعد الأقل بين أندية السلطنة فمرتب أفضل لاعب في الفريق لا يتجاوز الـ100 ريال، أما النسبة الأكبر من اللاعبين فتراوحت رواتبهم من 80 إلى 50 ريالاً فقط، رغم أنهم لاعبين دوليين. وشدد على أن راتبه وراتب مساعده يعدان الأقل بين مدربي السلطنة رغم ما يتمتع به من سيرة ذاتية زاخرة بالإنجازات والبطولات سواء مع النادي أو المنتخب الوطني، فهو أقدم مدربي السلطنة.
وتابع: نصحت الرئيس مراراً وتكراراً أن يهتم بباقي ألعاب النادي جنباً إلى جنب مع كرة القدم التي لم يحقق فيها النادي أي إنجاز، وانتهت بالهبوط للدرجة الأولى، رغم المصروفات الباهظة التي تكبدتها ميزانية النادي والتي وصلت لمئات الآلاف من الريالات. وتنبأ بعدم عودة فريق كرة القدم لدوري المحترفين مجدداً بعد رحيل أبرز لاعبي الفريق والاستعانة هذا الموسم بلاعبين أقل في الإمكانيات الفنية، على حد وصفه. وقال إن تعاقد الإدارة مع مدرب أجنبي ومساعده براتب شهري قارب الـ4000 ريال عماني يوحي بأن الإدارة قادرة ماليًا، مشيرا إلى أن الفريق لن يعد ثانية للنخبة وستتحمل الميزانية مزيداً من الأعباء بلا فائدة. وأضاف أن الإمكانيات المالية لا تصنع الإنجاز، لكن الفكر وحسن التصرف في المعطيات هو السبيل الوحيد للإنجاز. وشدد على أن مصادر دخل النادي كثيرة ومتعددة بالإضافة للدعم الحكومي الذي ارتفع كثيرًا، إلا أن ثقافة الإدارة ظلت على موقفها الداعم للتجميد، فاتخذت من الجمعية العمومية ستارا قانونيا لتحصين قرارها، حسب قوله. وتابع: "سبق أن ذكر الرئيس أن الإدارة استعانت بفنيين لأخذ مشورتهم في أمر التجميد، لافتاً إلى أن اللجنة التي شكلها مجلس الإدارة كانت خالية تمامًا من الفنيين مؤكدًا أن خليفة عبيد السلامي وإبراهيم كمبر وقيس حامد لا علاقة لهم جميعاً بكرة اليد من قريب أو بعيد رغم احترامه للجميع. وعبر آل عزان عن استيائه من تعامل الإدارة مع الفريق طوال الموسم، فقد غابت المؤازرة المعنوية تماماً فلم نر الرئيس أو أحد أعضاء مجلسه في مدرجات المتفرجين لمؤازرة الفريق في مبارياته مثل باقي مسؤولي الأندية، مشيراً إلى أن حسن فرج المدير الإداري بالنادي كان مصدر الدعم الحقيقي للفريق، موجهاً له الشكر على مساعيه الطيبة وجهوده الحثيثة التي بذلها لخدمة اللعبة واللاعبين. وأوضح أن الفريق كان يأمل في الحصول على اللقب لإهدائه لهذه الشخصية الرياضية التي وصفها بالراقية، وأوضح أن الفريق قد حل رابعًا بدوري عام السلطنة ودرع الوزارة دون أن تبرم الإدارة سوى تعاقد وحيد مع لاعب مغربي، ولم تتعاقد مع أي لاعب محلي كما كانت الوعود قبل انطلاق المسابقة علماً بأن الفريق قد حل ثالثًا الموسم الماضي بعد التعاقد مع لاعبين أجانب وكان في استطاعة الفريق اعتلاء منصة التتويج حال الاهتمام والدعم.
وذهب آل عزان لأبعد من ذلك فقال إن الإدارة الحالية والسابقة كانتا سبباً مباشرا في رحيل أكثر من 6 لاعبين من أبرز لاعبي النادي مثل نصر التمتمي وأسعد الحسني وحسن الجابري وحسين الجابري وأيمن الراسبي وفهد التمتمي فخطفهم نادي مسقط وحصل بهم على اللقب، لهذه الأسباب شدد آل عزان على إهمال إدارة النادي للفريق شكلاً وموضوعاً الأمر الذي كان سبباً في رحيل إداري الفريق سهيل البلوشي بسبب خلافاته مع الإدارة. وأكد أن قرار التجميد كان مدوناً من بداية الموسم، وذكر آل عزان أن الرئيس الحالي ومجلسه يتغنون بالاستثمار مشيراً إلى أن الفضل يعود للإدارة السابقة برئاسة سعادة نايف بن عبيد السلامي الذي وقع في عهده عقود الاستثمار وظل حتى الآن رئيساً للمشروع.
من جهته، عبر محمد بن سعيد آل عزان مساعد مدرب فريق نادي عمان لكرة اليد عن استيائه من قرار الإدارة بتجميد النشاط واصفاً القرار بأنه ظالم. وأوضح أن مصروفات الفريق هي الأقل بين أندية السلطنة سواء من رواتب لاعبين أو الجهاز الفني، لافتًا إلى أن أعلى مكافأة فوز قد حصل عليها الفريق كانت خمس ريالات فقط، الأمر الذي لا يتناسب أبدًا مع عراقة نادي عمان الذي أرسى قواعد اللعبة في السلطنة وصاحب الإنجازات الكبيرة ومحطة الإمداد الرئيسية للمنتخب الوطني، وقال إن راتبه الشهري 150 ريالاً عمانياً فقط.
وتوجه آل عزان بسؤال لرئيس النادي طالبه فيه بإيضاح مصروفات فريق كرة القدم الهابط للدرجة الأولى وطالبه بإعلان رواتب اللاعبين والجهاز الفني والمصروفات الباهظة التي تكبدها النادي جراء عقود اللاعبين المحترفين واصفًا مستواهم بالمتواضع. وشدد على أن فريق اليد لم يلق أي دعم معنوي من الإدارة طوال المسابقة التي حل فيها الفريق رابعاً، وكان بإمكانه- بمزيد من الدعم- أن يحصل على اللقب كعادته.