إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

"الغرفة" تناقش بناء المؤسسات للسمعة الجيدة في المجتمع.. وتأكيد على ضرورة المصداقية والشفافية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • "الغرفة" تناقش بناء المؤسسات للسمعة الجيدة في المجتمع.. وتأكيد على ضرورة المصداقية والشفافية


    صحار- الرؤية
    نظمت غرفة تجارة وصناعة عمان بالتعاون مع مؤسسة "روابط"، حلقة نقاشية حول "السمعة بين المؤسسات والمجتمع"، وذلك تحت رعاية المكرم الدكتور علي بن عبدالله الكلباني عضو مجلس الدولة، وبحضور عدد من منتسبي الغرفة وأصحاب الأعمال والمهتمين في هذا الجانب.
    ومثلت الحلقة لقاءً مفتوحا، بحضور سعيد بن صالح الكيومي عضو مجلس غرفة تجارة وصناعة عمان رئيس فرع الغرفة بصحار والرستاق، وحاتم بن حمد الطائي رئيس تحرير جريدة "الرؤية"، وسعادة الشيخ علي بن عبد الله البادي عضو مجلس الشورى، وفهد العادي مدير مؤسسة جسور. وبدأ النقاش بتعريف السمعة ودورها في خلق مؤسسة ناجحة؛ حيث قال سعادة الشيخ علي بن عبدالله البادي عضو مجلس الشورى إن بناء الشركات والمؤسسات يعتمد بشكل كبير على بناء السمعة الطيبة، وهذا لا يتأتى إلا أن تكون المؤسسة مطبقة للأنظمة واللوائح الداخلية وملتزمة بتأدية حقوق موظفيها ومساهمة في أنشطة المجتمع، موضحًا أنه بهذه الإجراءات تبني الشركة سمعة طيبة لها، أما الشركات والمؤسسات التي لا تضع خطة للتوظيف ولا توجد في منتجاتها الجودة المطلوبة وغير ملتزمة بأسعار محددة وتفتقد للعمل الأخلاقي، فإنّها تفقد مصداقيتها وسمعتها في أوساط المجتمع وتفقد زبائنها، مؤكداً أنّ سمعة الشركة والمؤسسة تبدأ من داخل أروقتها ومن ثم تصل إلى المجتمع، وإذا نالت السمعة الصادقة حققت الأرباح. وحول دور الغرفة تجاه الشركات ذات السمعة السيئة، قال عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان رئيس فرعي الغرفة بصحار والرستاق إنّ الغرفة تقوم بدور كبير في مساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة والجديدة التي لم تستطع خلق سمعة طيبة لها، مشيرًا إلى أن الغرفة تقدم الدعم والمساندة لهذه المؤسسات.
    وبالانتقال إلى الحديث عن دور الإعلام، قال حاتم الطائي رئيس تحرير جريدة الرؤية إنّ الإعلام في السلطنة يمر بمرحلة انتقالية، والإعلام بات الآن شريكاً أساسياً في تقديم الخير للمجتمع، فقد مضى الإعلام طوال السنوات الماضية قائمًا ضمن ما يعرف بـ"الإعلام التنموي". وأضاف الطائي أن الإعلام بات الآن يسير بإيقاع سريع ساعيًا لمواكبة التطورات والتحولات التي تحدث في العالم وفي السلطنة. وتابع أن هناك أكثر من مصدر للأخبار، وأن الصحف تعتمد على مختلف الفنون الصحفية في التواصل مع المجتمع، وكذلك الحال بالنسبة للمؤسسات والشركات الكبرى حيث تمتلك دوائر للإعلام والعلاقات العامة، والتي بدورها تقدم المزيد من أخبار هذه الشركات. وشدد الطائي على دور الإعلام في تنمية المجتمع، والمساهمة الحقيقية له في التطوير ومساعدة الحكومة على تجاوز الأزمات، مشيرًا إلى أن القطاع الخاص كذلك يعد شريكًا للحكومة في مسيرة التنمية، فالحكومة من جانبها لن تكون قادرة على القيام بكل شيء. ودعا الطائي القطاع الخاص إلى المبادرة لتعزيز الشراكة لتنمية المجتمع، لافتًا إلى أنه كلما زاد التعليم كلما تعاظمت الحاجة إلى تطوير أداء الإعلام.
    وتحدث مدير مؤسسة جسور للمسؤولية الاجتماعية فهد بن سالم العادي عن المسؤولية الاجتماعية ومفهومها، مقدماً نبذة عن العلامة التجارية والهوية وارتباطها بالسمعة. وقال إنّ الهوية عبارة عن وعد تقدمه الشركة للمستهلك، وعلى ضوء هذا الوعد تبنى الهوية، ومن هنا ظهرت المسؤولية الاجتماعية والتي تعتمد على التنمية الاجتماعية المستدامة ضمن أساسيات العمل الاقتصادي. وأضاف أن مؤسسة جسور تسعى لإيجاد تنمية اجتماعية مسؤولة لتحقيق هذه النتيجة، موضحاً أن جسور تتكون من ثلاث شركات كبرى في صحار هي شركة أوربك وصحار ألمنيوم وفالي. وتابع أنه من خلال الرؤية الموحدة لهذه الشركات لخدمة المجتمع، تجمعت في كيان واحد لتقديم المسؤولية الاجتماعية، وذلك لأنّ كل شركة لا تستطيع أن تحدث تغييرًا واضحًا في هذا المجال منفردة، ولكن باتحادها تستطيع أن تنتج مشاريع كبيرة.
    وشهدت المناقشات مداخلات من قبل الحضور؛ حيث تساءل المكرم علي بن عبد الله الكلباني عضو مجلس الدولة، عما إذا كان الإعلام يستطيع أن يساهم في بناء السمعة في ظل عدم التزام الشركات والمؤسسات بالمعايير والأنظمة الصحيحة التي يجب أن تلتزم بها. وجاء الرد من حاتم الطائي قائلاً إنّ ما يبني السمعة الطيبة هو العمل الصادق وإن النجاح يعتمد على العمل، وبعد ذلك يأتي الإعلام، أما إذا حاول الإعلام أن يجمّل الشركات، فالمجتمع لن يصدق ولن يدوم أي تجميل للمؤسسة أو الشركة. وأشار الطائي إلى كيفية موازنة الصحف بين الخبر والإعلان، مؤكداً أنّ المسألة لا ترتبط بحصول الجريدة على إعلان مقابل نشر خبر زائف عن هذه الشركة، مشدداً على أن الصورة الحقيقية تستقر في نفوس الأفراد وتدوم طويلاً، مهما تمّ من تجميل.
    ورداً على سؤال حول ضعف الإعلام الورقي مقابل نظيره الإلكتروني، قال الطائي إنّ الإعلام الإلكتروني في السلطنة ما زال حديث النشأة، كما أنّ كثير من أخباره تعتريها عدم المصداقية وغياب الموضوعية، فنحو 70 في المائة من مواضيعه غير صحيحة وبها تحريف وزيادات وشائعات، أما الأخبار المنشورة في الصحف فهي تقوم على تحمل المسؤولية. وكشف الطائي عن بشرى سارة لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة في محافظة شمال الباطنة من خلال إقامة ورش عمل لرواد الأعمال الشباب بالتعاون مع فرع الغرفة بصحار، وسيعلن عنها خلال الفترة المقبلة. وشهدت الجلسة النقاشية مداخلات من الحضور أثرت موضوع النقاش، كما اتسمت الردود بالشفافية والصراحة.
يعمل...
X