بروكسل – رويترز-
انخفض عدد العاطلين بمنطقة اليورو للمرة الأولى في أكثر من عامين في يونيو؛ وذلك في أحدث مؤشر على أن اقتصاد المنطقة ربما بدأ يخرج من حالة الركود بينما ظل التضخم ثابتا في يوليو بسبب الإنفاق على الطعام.
وقالت وكالة الإحصاءات الأوروبية (يوروستات)، أمس، إن عدد الأوروبيين العاطلين في منطقة العملة الموحدة انخفض 24 ألفا في يونيو بالمقارنة مع مايو.
وفي حين أن الرقم أقل من أن يؤثر على مستوى البطالة الإجمالي بمنطقة اليورو الذي ظل ثابتا عند مستوى قياسي بلغ 12.1 بالمئة للشهر الرابع على التوالي، فإن هذه البيانات تأتي بعد زيادة متواصلة في أرقام البطالة.
وكان العجز المالي المقلق وخفض الميزانيات وانخفاض ثقة المستثمرين وخطر تفكك منطقة اليورو، عوامل أدت الى ركود اقتصادي بالمنطقة في 2011 ولم تتحقق حتى الآن توقعات التعافي.
لكن تعهد البنك المركزي الأوروبي بمساندة منطقة العملة الموحدة وانتعاش الاقتصاد الامريكي وتخفيف سياسات التقشف الصارمة ساعد في تحسين الثقة الاقتصادية لترتفع الى أعلى مستوى لها في 15 شهرا في يوليو. وساعد انخفاض التضخم الأسر التي تعاني من آثار أزمة الديون التي امتدت ثلاثة أعوام ونصف العام بمنطقة اليورو. وأظهر أول تقييم تجريه وكالة يوروستات للشهر الحالي استقرار التضخم السنوي عند 1.6 بالمئة في يوليو وهو نفس مستواه في يونيو. وقالت يوروستات إن الإنفاق على الطعام والخمور والتبغ وسط الموجة الصيفية الحارة بأوروبا في يوليو هو العامل الأساسي وراء ارتفاع الأسعار.
وفي سياق متصل، أظهرت بيانات، أمس، أن البطالة في ألمانيا انخفضت على غير المتوقع في يوليو تموز ليظل معدل البطالة قريبا من أدنى مستوياته منذ توحيد ألمانيا قبل أكثر من 20 عاما. وأظهرت البيانات انخفاض عدد العاطلين عن العمل نحو سبعة آلاف ليصل إلى 2.934 مليون في يوليو بالمقارنة مع توقعات 29 اقتصاديا في استطلاع أجرته رويترز بأن يبقى دون تغير. وظل معدل البطالة قريبا من أدنى مستوياته بعد إعادة توحيد البلاد عند 6.8 بالمئة.