بيروت – رويترز
قال الرئيس السوري بشار الأسد أمس إنّه واثق من النصر على المعارضين في الحرب الأهلية المستمرة منذ 28 شهرًا التي قتل فيها أكثر من 100 ألف وتسببت في فرار نحو مليوني شخص إلى الخارج.
وسيطر المعارضون على مساحات كبيرة من الأراضي لكن قوات الأسد نفذت هجومًا مضادًا في الأسابيع الأخيرة، وأبعدتهم عن محيط العاصمة دمشق واستعادت السيطرة على عدة بلدات بالقرب من الحدود مع لبنان.
ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن الأسد قوله " لو لم نكن واثقين بالنصر لما امتلكنا القدرة على الصمود ولما كانت لدينا القدرة على الاستمرار بعد أكثر من عامين على العدوان."
ووصف الأسد الانتفاضة ضد أربعة عقود من حكم عائلته بأنّها مؤامرة مدعومة من الخارج ينفذها "إرهابيون" إسلاميون. وعندما بدأت الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية في مارس 2011 أدت الحملة العسكرية في نهاية الأمر إلى انتفاضة مسلحة.
وقال الأسد موجها حديثه للضباط في الذكرى السنوية الثامنة والستين لتأسيس الجيش العربي السوري "أظهرتم وماتزالون شجاعة نادرة في مواجهة الإرهاب وذيوله وأذهلتم العالم أجمع بصمودكم وقدرتكم على تذليل الصعاب وتحقيق الإنجازات معبرين عن رجولة قلّ نظيرها في مواجهة أشرس حرب همجية شهدها التاريخ الحديث."
ويقول محققو الأمم المتحدة إن قوات الأسد ارتكبت جرائم حرب شملت القتل والتعذيب والعنف الجنسي والهجمات دون تمييز والنهب فيما يبدو أنها سياسة توجهها الدولة. ويقولون إنّ مقاتلي المعارضة ارتكبوا جرائم حرب أيضا منها الإعدام لكن على نطاق أضيق.
وأصبح الصراع في سوريا طائفيًا بدرجة ملحوظة حيث يخوض معارضون أغلبهم من السنة الأقليّة العلوية التي ينتمي إليها الأسد.
ويعتمد الأسد من البداية على وحدات الجيش وقوات الأمن التي يقودها علويون لكنّه لجأ بدرجة متزايدة إلى الاعتماد على ميليشيا موالية له تسلحها وتمولها دمشق لمحاربة المعارضين.
كما أنه يتلقى دعمًا قويًا من إيران وجماعة حزب الله اللبنانيّة الشيعية ومن روسيا الحليف القديم بينما تلقى خصومه المنقسمون مساعدات عسكرية ضئيلة من داعمين غربيين يشعرون بالقلق من الوجود المتزايد لجماعات إسلاميّة متشددة بين مقاتلي المعارضة بعضها مرتبط بالقاعدة.