عواصم- الوكالات
قال ناشطون إنّ الجيش السوري الحر يحاصر ثكنة المهلب العسكرية التابعة لقوات النظام في مدينة حلب، في محاولة للسيطرة عليها، فيما تعرضت عدة مناطق سورية لقصف مدفعي وجوي من قبل قوات النظام أوقع قتلى وجرحى.
من جهته، قال الرئيس السوري بشار الأسد أمس إنّه واثق من النصر على المعارضين في الحرب الأهلية المستمرة منذ 28 شهراً التي قتل فيها أكثر من 100 ألف وتسببت في فرار نحو مليوني شخص إلى الخارج. وسيطر المعارضون على مساحات كبيرة من الأراضي لكن قوات الأسد نفذت هجومًا مضادًا في الأسابيع الأخيرة وأبعدتهم عن محيط العاصمة دمشق واستعادت السيطرة على عدة بلدات بالقرب من الحدود مع لبنان. ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن الأسد قوله "لو لم نكن واثقين بالنصر لما امتلكنا القدرة على الصمود ولما كانت لدينا القدرة على الاستمرار بعد أكثر من عامين على العدوان". ووصف الأسد الانتفاضة ضد أربعة عقود من حكم عائلته بأنها مؤامرة مدعومة من الخارج ينفذها "إرهابيون" إسلاميون. وقال الأسد موجهاً حديثه للضباط في الذكرى السنوية الثامنة والستين لتأسيس الجيش العربي السوري: "أظهرتم وما تزالون شجاعة نادرة في مواجهة الإرهاب وذيوله وأذهلتم العالم أجمع بصمودكم وقدرتكم على تذليل الصعاب وتحقيق الإنجازات معبرين عن رجولة قل نظيرها في مواجهة أشرس حرب همجية شهدها التاريخ الحديث". ويقول محققو الأمم المتحدة إن قوات الأسد ارتكبت جرائم حرب شملت القتل والتعذيب والعنف الجنسي والهجمات دون تمييز والنهب فيما يبدو أنها سياسة توجهها الدولة. ويقولون إنّ مقاتلي المعارضة ارتكبوا جرائم حرب أيضا منها الإعدام لكن على نطاق أضيق. وأصبح الصراع في سوريا طائفياً بدرجة ملحوظة حيث يخوض معارضون أغلبهم من السنة الأقلية العلوية التي ينتمي إليها الأسد.