الرؤية- أحمد محمد- عادل البلوشي
جائزة "الرؤية" للإبداع الرياضي واحدة من الجوائز التي أعلنت عنها مؤسسة الرؤية للصحافة والنشر ضمن "جائزة الرؤية لمبادرات الشباب" تفعيلا لنهج "إعلام المبادرات" وذلك لتنمية القطاع الشبابي وفقا لاحتياجات المجتمع، وتحفيز الشباب، وإطلاق العنان لهم لإبراز إبداعاتهم ومهاراتهم وقدراتهم الابتكارية. وتطمح الجائزة لاستقطاب الشباب المتميزين في مختلف المجالات (العلمية، والثقافية والفنية، والاجتماعية، والإعلامية، والتطوعية، والمشاريع التنموية) وتجديد روح الإبداع والابتكار لديهم بما يحقق المساهمة الفاعلة في نهضة الوطن ورفعته على جميع المستويات.
وتمنح الجائزة للشباب المجيد في المجالات الرياضية المختلفة (اللاعبون – المدربون – الفرق في الألعاب الجماعية).
وتنقسم الجائزة إلى: الإبداع الرياضي الفردي: وتٌمنح هذه الجائزة للأفراد من اللاعبين والمدربين والحكام والإداريين الذين حققوا إبداعات رياضية على المستوى المحلي أو العربي أو العالمي.
الإبداع الرياضي الجماعي: تٌمنح هذه الجائزة للفرق الرياضية التي حققت إبداعات رياضية على المستوى المحلي أو العربي أو العالمي.
فئة الإبداع المؤسسي: تٌمنح هذه الجائزة للمؤسسات الرياضية التي حققت إبداعات رياضية على المستوى المحلي أو العربي أو العالمي.
ويشترط لمنح هذه الجائزة أن يكون المترشح للجائزة قد حاز على مركز متقدم في إحدى البطولات المحلية أو العربية أو العالمية خلال العام السابق على تاريخ إعلان الجائزة وأن يمثل الإنجاز الرياضي إضافة للرياضة العمانية أو يحقق تمثيلا مشرفا للسلطنة عربيًا ودوليًا وأن يكون الإنجاز خلال عام 2012-2013
بدر بن سيف البوسعيدي أمين صندوق إتحاد الطائرة سابقا أبدى سرورًا بمبادرة جريدة"الرؤية" في طرح جائزة للمبادرات في كافة المجالات بما فيها المجال الرياضي حيث قال" إنّه ومن وجهة نظري وعندما نتحدث عن مفهوم الإنجاز في المجال الرياضي فإنّه مرتبط ويشكل متلازمًا مهمًا مع التحفيز وذلك حتى يعطي الفرد ويظهر أقصى إمكانياته وقدراته وترجمتها على شكل إنجازات.
وهنا تطرق أيضا إلى عامل مهم ومرتبط ارتباطا وثيقا بالإبداع والتحفيز وهو أنّ الاهتمام في السلطنة وفي الغالب ينصب باتجاه رياضة أو لعبتين لا أكثر في حين أنّ الإهمال وعدم الاكتراث هو مصير باقي الرياضات الأخرى، حيث ليس بالضرورة أن يبدع الشباب في لعبة كرة القدم فقط مثلا ولكن الشواهد أظهرت لنا إبداعات وتألقا لافتا في المحافل الدولية لشباب السلطنة في لعبات أخرى كألعاب القوى مثلا، وفي السلطنة فإن غالبية الدعم والاهتمام يأتي من الحكومة فقط إلا فيما ندر وجاءت الرؤية اليوم لتبادر بهذه الجائزة في بادرة قل نظيرها في القطاع الخاص مع عدم إغفال الدعم الذي تقدمه أيضا بعض المؤسسات الخاصة الأخرى.
وفي ذات الإطار تحدث البوسعيدي عن المكرمة السامية التي تفضل بها جلالة السلطان المعظم بمنح مليون ريال لكل ناد منضوي تحت قبة وزارة الشؤون الرياضية قائل"إنها والله مكرمة سخية ستدفع بالرياضة العمانية والشباب الرياضي في عمومه دفعة هائلة نحو الألق والإبداع وهنا لا بد من الإشارة إلى أهمية التوظيف الأمثل لهذه المبالغ والتي وجهت في المقام الأول إلى تحسين وإنشاء البنى التحتية للأندية ولكنني ومن وجهة نظري أرى أنّ استثمار هذه الأموال هو أفضل وبكثير لما لذلك من أثر في تنويع مصادر دخل الأندية وزيادة الوفرة المادية لها كون المادة هي عصب الرياضة ووقودها لأنّ البنى الأساسيّة التي ستقام أو ستحسن تحتاج بعد فترة إلى صيانة وتشغيل وهذه ستحتاج إلى تكاليف ومصاريف تستنزف الأندية والوزارة لذلك فالأمثل استثمار هذه المكرمة السامية وبالتالي زيادة دخل الأندية وضمان أداء رسالتها كما يجب.
وعن أهميّة مثل هذه المبادرات لتعزيز توجه الابتكار في المجال الرياضي خصوصا في ظل الاهتمام المتزايد لتعزيز قدرات الشباب رياضيا فإنه ومن واقع خبرتي في المجال الرياضي فإن الرياضي يحتاج للتحفيز الذي ينطبع أثره مباشرة في إظهار إبداعات اللاعب أيا كانت فئته العمرية وفي أحيانا كثيرة حتى الكلمة الطيبة التحفيزية تساهم في إخراج مكنونات إبداعاته. وعن أهمية المشاريع والبرامج التدريبية للشباب في مجالات الرياضية المختلفة فإنّها حجر الأساس لتنشئة الأجيال الموهوبة والقادرة على تحقيق الإنجازات القارية والإقليمية، وهنا نقطة جوهرية وهي أن تنشئة الموهبة وصقلها من الصغر هي من ستعطي وتتفوق في المستقبل ومن غير المستحيل أن تحقق أي إنجاز بدون برامج وخطط طويلة الأمد حيث إنّ العشوائية والتخبط يعني الفشل ولاغيره.
أما عن أبرز المجالات التي يمكن أن يبدع فيها الشاب فيما يخص المجال الرياضي فهذه لا يمكن حصرها في مجالات بعينها فنحن قد شهدنا في السنوات الأخيرة بروز شباب ولاعبين في لعبات مكتشفة حديثا أو أدخلت حديثا ضمن روزنامة الرياضات في السلطنة كالسباكتاكروا مثلا والتي أحرز فيها منتخبنا الوطني برونزية الألعاب الشاطئية قبل 3 أعوام تقريبا وهي تمارس لأول مرة في السلطنة ، كذلك التألق اللافت لمنتخب كرة القدم الشاطئية وإحرازه لبطولات مجلس التعاون والنهائيات الآسيوية ووصوله لكأس العالم وهذه أيضا دخلت حديثا فقط ولم يتجاوز عمرها 7 سنوات ولعبات أخرى لا يسع المجال لسردها.
حميد البلوشي، المحرر الرياضي بجريدة الشبيبة العمانية تحدث عن الجائزة وفكرتها الرائعة وما ستقدمه من دفعات معنوية هائلة في كافة المجالات وكذلك الجانب الرياضي، حيث إنّ هناك العديد من المتميزين الذين ينتظرون من يأخذ بإبداعاتهم الرياضية عبر قنواتهم الإعلامية المسموعة والمقروءة والتي ستحفز المواهب نحو المزيد من الألق والتفوق رياضيا وخلقيا وإلى آفاق أرحب.
ومما لا شك فيه ستجلب جائزة "الرؤية" للإبداع العديد من الشباب الطامح والمثابر وستزيد من التفاعل الاجتماعي وتفعيل الحس التطوعي للعديد من الخدمات التي سيقدمها الشباب الطموح نحو التفوق والإجادة والتي تنتظر أن تأخذ طريقها الصحيح فهنيئا للرؤية هذه المبادرات وهنيئا للشباب الطامح بهذه الجائزة والمبادرة الطيبة.
وقال سالم بن سعيد الحبسي عضو الجمعية العمومية بنادي السيب "بأنّ المجال الرياضي مجال رحب للشباب والذي بإمكانه أن يبدع ويبرز فيها بشكل كبير كالمشاركة في المعسكرات الشبابية التي ستصقل من مهاراته ومواهبه من خلال الإشراف الذي يتلقاه من المختصين في تلك البرامج الرياضية، والتي من شأنها بأن تجعله أحد المتميزين في تلك الرياضة".
وتحدث الحبسي عن المكرمة الأخيرة التي تفضل بها مولانا المعظم حفظه الله ورعاه للأندية بتقديم دعم مالي سامٍ قدره مليون ريال عماني، حيث قال إنّ هذه المكرمة السامية تشكل رافدًا جديدًا للشباب للإبداع والتميز من خلال تحسين البنية الأساسية للأندية الرياضية، حيث ستضيف تلك التحسينات تواجد عدد كبير من الألعاب الرياضية في الأندية والتي قد تكون غير متوفرة في الفترة الماضية مثل الصالات وأحواض السباحة ومضمار ألعاب القوى وملاعب الترتان للهوكي وكذلك إضافة المدرجات للجمهور الذي يتواجد بالنادي في المؤازرة والتشجيع".
وقد حددت الجريدة آخر موعد لتسلم المشاركات هو الثالث من أكتوبر 2013م وسيتم إعلان أسماء الفائزين وتسليم الجوائز في حفل رسمي تنظمه الجريدة بتاريخ 20 أكتوبر 2013م، كما سيتم إقامة المعارض والندوات لنشر نتاجات الفائزين وتنظيم محاضرات وورش العمل وأيضًا عمل ملتقيات شبابية في المراكز والجامعات.