مسقط - الرؤية
ترأس سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، الوفد العماني المتوجه إلى زنجبار لاستكمال الاستعدادات الجارية لتنفيذ الندوة الدولية حول تاريخ الحضارة الإسلامية في شرق افريقيا في الثاني من سبتمبر المقبل؛ حيث التقى الوفد العماني معالي علي جمعة وزير التعليم العالي والتدريب المهني بزنجبار؛ مُرحبًا بالوفد وناقلا إليهم ترحيب وتقدير فخامة الرئيس الدكتور علي محمد شين رئيس زنجبار؛ وذلك لاختيار زنجبار مقرًّا لانعقاد الندوة، كما أثنى على جهود هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية في الإعداد والتنظيم لهذا الحدث بالتعاون مع وزارة الخارجية في السلطنة ومركز الأبحاث والتاريخ والفنون في إسطنبول وحكومة زنجبار ولهذا الغرض فقد شكلت حكومة زنجبار من جانبها لجنة تضم عدة شخصيات رسمية من عدة جهات حكومية للعمل مع الفريق العماني لتحقيق الأهداف والغايات المنشودة لنجاح الندوة التي ستشهد تغطية اعلامية واسعة.
وستنقل القنوات الرسمية مراسم افتتاح الندوة مباشرة عبر الوسائل الاعلامية كما سيتم فتح المجال لكل وسائل الإعلام التليفزيونية والصحفية المحلية والدولية لتغطية الندوة، وتم تشكيل اللجان التنظيمية لاستقبال الضيوف وادارة الندوة. وفي هذا الصدد عقدت اللجنة اجتماعها في مقر وزارة التعليم العالي، وتم استعراض المراحل والخطوات التي اتخذت وحجم الانجاز ما بين الاجتماعات الأولية التي عقدت في مايو بمقر رئاسة الحكومة في زنجبار وما وصلت إليه الاستعدادات، وخرجت اللجنة بمجموعة من القرارات منها أعمال استقبال وتنظيم والتأشيرات للمشاركين واختيار فنادق الاقامة ومكان انعقاد الندوة وتجهيزات المطلوبة السمعية والبصرية.. وغيرها، والزيارات الميدانية للمواقع الأثرية ومراسم الاستقبال وحفل الافتتاح. وسيشارك في حفل الافتتاح معال أمين عام منظمة التعاون الاسلامي وعدد من الدول من رجالات الدولة والبرلمان وسفراء عدد من الدول العربية والاجنبية وعدد من اصحاب الفكر واساتذة الجامعات في زنجبار ودار السلام وطلاب الماجستير والدكتوراه.
ومن جانب آخر، عُقد اجتماع مشترك ضمَّ من الجانب العماني سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية. ومن الجانب الزنجباري معالي الحاج محمد خيري وزير الادارة العامة والخدمات والحكم الرشيدي التابع لرئاسة حكومة زنجبار، والتي تخضع الأرشيف في زنجبار تحت اشراف الوزير وتم التواصل حول مذكرة التفاهم المتوقع اعتمادها قريبا بعد التوافق لعدد من بنود المذكرة بما في ذلك تمكن هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية في تقديم المساعدة لاستنساخ وتصوير الوثائق والمخطوطات والمحتويات المتوفرة بالأرشيف وتقديم الدعم الالكتروني والتدريب وترميم المخطوطات والوثائق التي تعود لفترات وقرون مختلفة، لاسيما فترة الوجود العماني في شرق افريقيا والفترة السلطانية المتعاقبة في حكم زنجبار وسيفتح هذا التعاون آفاق من التعاون بين البلدين. ومن المنتظر حضور وفد زنجباري إلى السلطنة فور انتهاء الإجراءات من الجانب العماني لتوقيع على مذكرة التفاهم.
وفي إطار اهتمام الهيئة بالتعريف بالجوانب الحضارية والتاريخية، فإنها ستقيم معرضا وثائقيا في دار السلام بتنزانيا ستعرض الهيئة الجوانب الحضارية والعلاقات الدولية بين عمان ودول العالم فضلا عن الجوانب التاريخية العمانية، كما سيتم عرض صور ووثائق وصحف نادرة تمكنت الهيئة من شرائها تعود إلى القرن الثامن عشر تتعلق بزنجبار والساحل الشرقي الأفريقي وخرائط عن المنطقة وخرائط عن عمان وبحرها ونشاطها في المنطقة وسيقام المعرض خلال الفترة من 9-11 سبتمبر 2013م.