مقديشو – رويترز
قال متحدث باسم المتشددين الإسلاميين إنّهم نفذوا عدة تفجيرات في العاصمة الصومالية مقديشو مما يظهر قدرة المتمردين على مهاجمة قلب المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة.
ونفذت الهجمات على غرار حرب العصابات التي يتبعها متمردو جماعة الشباب الذين يشنون حملة منذ ست سنوات لفرض الشريعة الإسلامية في البلاد.
وقال القيادي في الشرطة عبد القادر محمد ان المتشددين اطلقوا خمس قذائف مورتر والقوا عدة قنابل مما اسفر عن اصابة امرأتين على الاقل بجروح. وقال شهود ان قوات الامن الصومالية ردت باطلاق النار.
وقال عبد العزيز ابو مصعب المتحدث باسم المتمردين "بدأنا عملية عسكرية كبيرة في انحاء مقديشو بعد الغروب. ستستمر حتى صباح الغد." ووعد بشن مزيد من الهجمات خلال الأيام القليلة القادمة مع قرب نهاية شهر رمضان.
وقالت حركة الشباب أواخر الشهر الماضي ان الزيادة في الهجمات المنسقة التي ينفذها مقاتلوها تشير الى استمرار قوتها وحذرت في ذلك الحين من تنفيذ مزيد من الهجمات خلال شهر رمضان.
وتجد قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي صعوبة في السيطرة على المناطق التي استردتها من حركة الشباب. وليس للحكومة المركزية نفوذ يذكر خارج العاصمة حيث تعزز الأمن منذ أن طردت قوات حفظ السلام المتشددين من قواعدهم قبل عامين.
وقال وزير خارجية اوغندا سام كوتيسا لزعماء من الدول التي تساهم بقوات -وهي اوغندا وبوروندي وكينيا وجيبوتي وسيراليون- في قمة في اوغندا اليوم الاحد ان قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي تعمل باقصى طاقتها. لكن بيانا صادرا عن القمة لم يصل الى حد المطالبة بمزيد من القوات.
وقال فرح بولي وهو أحد المشايخ المحليين لرويترز "اشعر بالخوف من أن تكون الليالي المتبقية من شهر رمضان هي الاسوأ بالنسبة لمقديشو.. تمكنوا من تعبئة الكثير من المقاتلين بافكار الموت في الشهر المبارك."
ووقعت الانفجارات بعد قليل من وقت الافطار.
وقالت فطومة عثمان وهي ام لثلاثة اطفال لرويترز عبر الهاتف من منطقة في مقديشو "سمعنا دويا عاليا بعد أن تناولنا طعام الإفطار. دخلنا مسرعين بأطباقنا واحتمينا (بسواتر) مما بدا أنها قذائف مورتر."
وقال سكان محليون إنّ العاصمة مقديشو -التي كانت منطقة معارك وما زالت مناطق كثيرة فيها مدمرة بعد عقدين من الصراع- هادئة بعد الانفجارات.