إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

خبراء: نتائج البنوك والنوافذ الإسلامية "دون التوقعات".. وتقليص المصاريف التشغيلية ضرورة للحد من الخسائر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • خبراء: نتائج البنوك والنوافذ الإسلامية "دون التوقعات".. وتقليص المصاريف التشغيلية ضرورة للحد من الخسائر


    الرؤية- سمية النبهانية
    أكد خبراء اقتصاديون أن النتائج المالية التي حققتها المصارف والنوافذ الإسلامية جاءت "دون التوقعات"، مشيرين إلى أنه على الرغم من التوقعات بمحدودية الأرباح، إلا أن المصاريف التشغيلية سجلت ارتفاعا كبيرا، كما أنها لم تقدم حتى الآن منتجات جديدة، مع استمرار ضعف الوعي المجتمعي بالمنتجات الجديدة.
    ودعا الخبراء إلى تقليص المصاريف التشغيلية، وتطوير الأعمال في النوافذ وتسريع أدائها، وكذلك تطوير أداء الموظفين ومهاراتهم، من خلال برامج التدريب والتأهيل.
    ويرى مصطفى أحمد سلمان اللواتي رئيس لجنة البنوك والتمويل بغرفة تجارة وصناعة عمان الرئيس التنفيذي للمتحدة للأوراق المالية أن أداء الصيرفة الإسلامية حتى الآن كان دون التوقعات؛ حيث ارتفعت المصاريف التشغيلية بشكل كبير أكثر من المتوقع. وقال إنه كان من المتوقع أن تحقق الإيرادات أرقامًا متواضعة كونها صناعة جديدة، وتواجه العديد من التحديات، لكن على الرغم من ذلك مازال الأداء دون المتوقع. وأضاف اللواتي أن بنك العز سجل خسارة كبيرة نتيجة ارتفاع المصاريف التشغيلية، على الرغم من أنه لم يعمل حتى اللحظة ولا يوجد هناك مبرر في هذا التأخر الكبير بعد مرور سنة من الاكتتاب، موضحاً أن ذلك لا يساعد السوق في الاكتتابات المقبلة. وتابع أن بنك نزوى سجل هو الآخر مصاريف تشغيلية مرتفعة، بجانب خسائر نافذة "ميسرة" لبنك ظفار، كما سجل "صحار الإسلامي" و"الأهلي" نتائج متواضعة. وتابع أن نافذة "ميثاق" من بنك مسقط هي المؤسسة المصرفية الإسلامية الوحيدة التي حققت أرباحاً جيدة؛ حيث ساعدت خبرة بنك مسقط في الصيرفة الإسلامية من خلال المنتجات الإسلامية التي كان يقدمها، في نجاح النافذة الجديدة. ومضى اللواتي يقول إن البنوك لم تقدم طوال هذه الفترة منتجات جديدة، متسائلا عن السبب في ذلك. وأوضح أن الهيئة العليا للرقابة الشرعية والتي ستتبع البنك المركزي العماني، لم تنشأ حتى الآن، فضلا عن عدد من العوامل الأخرى منها استمرار ضعف الوعي المجتمعي بالمصرفية الإسلامية، كما أن الحملات التوعوية قليلة جدًا، فلم تقم إلا مؤسسة صحفية واحدة (وهي جريدة الرؤية) بتنظيم حملة للتوعية بالصيرفة الإسلامية، بجانب الحملات التسويقية البسيطة للبنوك والنوافذ الإسلامية والتي تركز على الجانب الديني في الصيرفة الإسلامية، دون بيان فوائد هذه الصناعة.
    ودائع متواضعة
    وزاد رئيس لجنة البنوك والتمويل بغرفة تجارة وصناعة عمان أن الودائع التي جذبتها البنوك والنوافذ الإسلامية حتى الآن متواضعة جدًا، على الرغم من الدراسات التي سبقت ظهور الصيرفة الإسلامية والتي توقعت عودة الأموال المهاجرة، مما يدل على ضعف تسويق المؤسسات لأنفسها، وذلك لأنّ المودع في الصيرفة الإسلامية يكون شريكًا للمصرف في الخسائر.
    ضعف واضح في آليات تسويق البنوك والنوافذ الإسلامية للمنتجات الجديدة
    ويتوقع اللواتي أن تتحسن الأوضاع خلال المرحلة المقبلة، وتتمكن المصارف والنوافذ الإسلامية من تحقيق أرباح أفضل، بشرط السيطرة على الأعمال والمصاريف لنمو هذه الأعمال.
    فيما أكد الشيخ فهد الخليلي الشريك التنفيذي لشركة أماني للاستشارات الإسلامية أن هناك منافسة شرسة بين النوافذ الإسلامية والبنوك الأم، خاصة وأن النوافذ باتت تسحب عملاء وودائع البنوك الأم، كما أن هناك تنافسا بين النوافذ الإسلامية بعضها البعض، موضحاً أن هذا التنافس أمر جيد لخلق منتجات جديدة في السوق، حيث إنّ كل نافذة أصبحت بنكاً يمارس نشاطا بنكيا متكاملا. ويرى الخليلي أن عمل البنوك والنوافذ الإسلامية حتى الآن تقليدي جداً في السلطنة؛ حيث تركز على جذب الودائع ومنح القروض، كما أن المنتجات التي قدمت في السوق حتى الآن ضعيفة جدا وتقليدية. وتابع أن البنوك والنوافذ الإسلامية تشتكي من منع منتج التورق وغياب الهيئة العليا للرقابة الشرعية، بينما الله عز وجل يقول "وما فرطنا في الكتاب من شيء"، لذا فإنّ مسألة الإبداع وحدها هي من يمكن أن تحد مسألة طرح منتجات جديدة وخلاقة، داعياً إلى الاستعانة من خبراء في دول تقدمت في الصيرفة الإسلامية.
    وحول التوقعات بجذب الصيرفة الإسلامية لإيداعات ضخمة فور تدشينها، أوضح الخليلي أن ذلك يتطلب وقتاً؛ حيث إن هذه الودائع هاجرت منذ زمن، وارتبط المودعين بعلاقات وثيقة مع المصارف الإسلامية خارج السلطنة.
    وناشد الخليلي بتطوير الأعمال في النوافذ وتسريع أدائها. وكذلك تطوير أداء الموظفين ومهاراتهم، حيث إن هناك بطئا في خدمات بعض المؤسسات، وكذلك ضعف في كفاءة الموظفين. وقال الخليلي: "لا نطمح إلى جذب الودائع المهاجرة فحسب، بل نريد أن تكون السلطنة مركزاً إقليميًا للصيرفة الإسلامية، مما يستدعي العمل الجاد من كافة المؤسسات المعنية الحكومية والخاصة".
    جهود كبيرة
    ومن جهته، قال سليمان الحارثي مدير عام وحدة "ميثاق" للصيرفة الإسلامية، إن ميثاق حققت نتائج جيدة وأكثر من المتوقع، بالنظر إلى التحديات الكثيرة التي تواجهها الصيرفة الإسلامية، وأي عمل اقتصادي جديد بطبيعة الحال، مؤكداً أن ذلك جاء بفضل الجهود الكبيرة التي يبذلها فريق ميثاق، والندوات العديدة والحملات التوعوية التي ينظمها. وأوضح أن صافي إيرادات التمويل الإسلامي للنصف الأول من العام 2013 بلغ 4.8 مليون ريال عماني، كما بلغ إجمالي التمويل 214.5 مليون ريال عماني خلال النصف الأول من العام. أما ودائع زبائن الصيرفة الإسلامية، فقد بلغت 132.9 مليون ريال عماني. وأضاف الحارثي أن 80% من زبائن ميثاق هم زبائن جُدد، وليسوا من بنك مسقط.. مشيرا إلى أن ميثاق تخطط مستقبلًا إلى تمويل مشاريع كبيرة، وطرح منتجات كبيرة، تلبية لطلبات واحتياجات السوق.. وأشار الحارثي إلى أن التحديات التي يواجهونها في الفترة الحالية تتمثل في اشتداد المنافسة، وكذلك محاولة بنوك عديدة اجتذاب موظفي ميثاق برواتب مغرية، بعد قيام ميثاق بتهيئة هؤلاء الموظفين بالعمل في مجال الصيرفة الإسلامية.. منوهاً إلى أن الفترة المقبلة ستكون أصعب للبنوك والنوافذ الإسلامية بالنسبة للمنافسة، خاصة مع دخول بنك العز الإسلامي في السوق.
    النتائج الفصلية
    وقد تراجعت الخسائر التشغيلية لبنك نزوى في الربع الثاني من العام بواقع 130 ألف ريال عماني مقارنة بالربع الأول؛ حيث سجلت نتائج البنك خسارة تشغيلية صافية للربع الثاني من العام بلغت 2.4 مليون ريال، لتصل الخسائر المتراكة حتى الآن نحو 9.8 مليون ريال منذ التأسيس. فيما بلغت نسبة النمو في الحسابات الجارية وحسابات الاستثمار المطلقة 77% مقارنة بالربع الأول وبنفس الفترة ارتفع حجم الأعمال في التمويلات ليصل إلى 3 .9 مليون ريال وبنسبة نمو بلغت 1. 342 %. وبلغ مجموع أصول البنك ما يقارب 170 مليون ريال عماني، والتي تتضمن محفظة الودائع الحسابات الجارية وحقوق حسابات الاستثمار المطلقة، حيث بلغت 13.7 مليون ريال، و6.93 مليون ريال، وقد أدت إلى دعم السيولة المتاحة للاستثمار، وبلغت السيولة المتوفرة من أموال المودعين، بجانب صافي حقوق المساهمين البالغة 141.1 مليون ريال قد تم استثمارها بعقود وكالة دولية (66.8 مليون ريال، صكوك إسلامية 43.8 مليون ريال، بجانب استثمار في العقارات 14.2 مليون ريال، وكذلك في عمليات تمويل بموجب عقود مرابحة وإجارة 12.1 مليون ريال، إضافة إلى حسابات نقد وأرصدة لدى البنوك والبنك المركزي العماني 25.1 مليون ريال.
    فيما بلغ صافي خسارة بنك العز 1,56 مليون ريال عماني، نتيجة المصروفات السابقة لعملية التشغيل والمصروفات الأخرى التي تكبدها البنك كجزء من التأسيس، حيث تكبد البنك خلال تلك الفترة نفقات رأسمالية بمبلغ 2,8 مليون ريال. واستثمر البنك مبلغ 90,8 مليون ريال في استثمارات مضاربة ملتزمة بالشريعة الإسلامية بأحد البنوك المحلية. كما وبلغ إجمالي أصول البنك 100,5 مليون ريال.
    وبلغ صافي إيرادات "ميثاق" للتمويل الإسلامي للنصف الأول من العام الجاري 4.8 مليون ريال عماني، كما بلغ إجمالي التمويل 214.5 مليون ريال عماني خلال النصف الأول من العام. أما ودائع زبائن الصيرفة الإسلامية، فقد بلغت 132.9 مليون ريال عماني.
    وبلغ صافي أنشطة التمويل لـ"مزن" التابعة البنك الوطني العماني كما في النصف الأول من العام الجاري، مبلغ 7.9 مليون ريال. وبلغت إيرادات أنشطة التمويل والاستثمار الإسلامية 51 ألف ريال في النصف الأول من العام الجاري. وبلغ صافي الدخل من أنشطة التمويل والاستثمار الإسلامية 35 ألف ريال عماني. وبلغت أنشطة التمويل الإسلامي نحو 8,067 مليون ريال. فيما بلغ مجمل الودائع الإسامية من العملاء نحو 13.775 مليون ريال.
    وسجلت النتائج المالية لميسرة خسائر بلغت 889 ألف ريال، كما أخذ ميثاق قرض من بنك ظفار الأم والبالغ 1,669 مليون ريال عماني. خسارة بمبلغ 889 ألف ريال عماني في النصف الأول. وبلغ صافي إيرادات الفوائد وإيرادات التمويل الإسلامي والأنشطة الاستثمارية لـ"الهلال" 18,830 ألف ريال عماني في النصف الأول من العام. فيما بلغ إجمالي أنشطة التمويل الإسلامي نحو 35,790 مليون ريال.
    ونجحت دائرة الأصول بقسم الاستثمار البنكي بتدشين صندوق الهلال للشرق الأوسط وشمال أفريقيا وهو عبارة عن صندوق مفتوح المدة ومتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية ووفقاً لمبادئها. يقدم الصندوق للمستثمرين الفرصة للمساهمة في النو الاقتصادي في المنطقة والالتزام بمبادئ الشريعة الإسلامية.
    فيما بلغ صافي أرباح نافذة "صحار الإسلامي" 256 ألف ريال عماني. و بلغ صافي الدخل من الصيرفة الإسلامي 9 آلاف ريال.
يعمل...
X